جزر الرأس الأخضر
الرأس الأخضر هي مجموعة من الجزر التي تقع في غرب إفريقيا وعلى بعد 500 كم من سواحل السنغال، وعاصمتها برايا التي تقع في جزيرة سانتياغو، وتنقسم هذه الجزر إلى جزأين: الجزء الأول هو جزر سهليّة منبسطة، والجزء الثاني هو جزر مرتفعة وعرة، ويمتاز المناخ بالرأس الأخضر بالاعتدال طوال العام بسبب القرب من شواطئ المحيط الأطلسي، واكتشفت هذه الجزر عن طريق البرتغاليين الذين ما لبثوا أن احتلوها بسبب موقعها وكثرة الخيرات فيها من توافر للمياه والتربة الخصبة، واتخذها البرتغاليون مركزًا لتجارة الرّقيق، وحصلت الجزر على استقلالها في العام 1975م، وسكان الرأس الأخضر هم خليط من الأفارقة والبرتغال، ويعيش جزء كبير من سكان الرأس الأخضر في السنغال والبرازيل، وتشتهر جزر الرأس الأخضر بصيد الأسماك وزراعة المحاصيل مثل قصب السكر، الذرة، والموز، وصل الإسلام لهذه الجزر ما بين القرنين 17 إلى 18 للميلاد مع وصول المهاجرين والرّقيق من إفريقيا، ولكن ما لبثت هذه الموجة أن اضمحلّت وتلاشت بسبب ضغط المسيحيين والنصرانيين الذين يشكلّون الغالبيّة العظمى من السكان، وعلى الرّغم من ذلك وصل عدد المسلمين في تلك الجزر 71600 مسلم. [١]
السياحة في جزر الرأس الأخضر
يمكن ممارسة الكثير من النشاطات عند زيارة جزر الرأس الأخضر ومنها ممارسة الرياضات المائيّة مثل الصيد، السباحة، ركوب الأمواج، الغوص في الأعماق، ممارسة رياضة التجديف؛ إذ تشتهر جزيرة أنتاغو بهذه الرياضة، أما للمشي وتسلق الجبال فيمكن زيارة جزيرة فوغو، ولمحبي الثقافة والتاريخ يجب التوجه لجزيرة ريبيرا غراندي وهي من المدن التاريخية التي تحتوي على مخزون ثقافي وتاريخي وأماكن تاريخية، والعديد من المغامرات والأماكن السياحية التي تحتويها هذه الجزر، وتشتهر جزر الرأس الأخضر بمأكولاتها البحرية، وأهمّ أطباقها سمك التونا الغني بالفوائد واللذيذ في نفس الوقت، وطبق جراد البحر أو لاغوستادا، وطبق الكاشوبا، وهو الطبق المحلي للبلاد والمصنوع من الذّرة والبطاطا والمضاف له إما السمك أو الدجاج لإعطائه النّكهة الرّائعة. [٢]
جزر الرأس الأخضر
تتكوّن جزر الرأس الأخضر من عشرة من الجزر التي يقصدها السياح من كافة المناطق لرؤية الطبيعة الخلابة فيها، والاستمتاع بالرّاحة والهدوء، والجزر العشرة هي: [٢]
- جزيرة سانتياغو، وهي الجزيرة الأكبر من حيث المساحة، وأول الجزر التي استوطنها البشر، ويقطنها غالبيّة سكان الرّأس الأخضر.
- جزيرة سانتو أنتاغو، وهي الجزيرة الثانية من حيث المساحة، وتمتاز بأنها جزيرة سهليّة منبسطة ومناسبة لمحبي الرياضة والمشي، ومن أهم مدنها بورتو، ريبيريا غراندي.
- ساو فيسينتي، وفيها العاصمة الثقافيّة مينديلو، وأكثر الأنشطة السياحيّة يمكن ممارستها فيها هي السباحة وركوب الدّراجات.
- ساو نيكولاو، وهي من الجزر الجبليّة، ويعيش سكانها حياة ريفيّة قائمة على الزراعة، وعند زيارتها يستمتع الزّائر بالهدوء والرّاحة والاسترخاء بسبب بعد الجزيرة عن مصادر الصّخب والإزعاج.
- بوا فيستا، وهي الجزيرة الثالثة من حيث المساحة، وتمتاز بشواطئها الجميلة والخلابة، واتحاد الشاطئ مع الجبل مع الصحراء، فيقصدها السائح للاستمتاع برؤية هذا الثلاثي.
- جزيرة سال، وتعني الملح وتضم عددًا كبيرًا من الشواطئ، ويمكن لزائريها الاستمتاع بالكثير من الأنشطة المحببة لهم كالرياضة والسباحة والتّسلّق، وفيها الكثير من الفنادق والمنتجعات، ويمكن للزوار أن يأخذوا الملح من الجزيرة معهم إلى بيوتهم. [٣]
- جزيرة مالو، تمتاز بالهدوء وبعدها عن الضوضاء، فيقصدها الزوار للاسترخاء والرّاحة، وتمتاز مالو بشواطئها النّظيفة، ورمالها النّاعمة الجميلة وهي مكان جيد لمشاهدة الورود الملونة التي تتزيّن بها البيوت، والطيور المنوعة على شاطئ الجزيرة. [٣]
- جزيرة فوغو، وهي جزيرة مرتفعة ومليئة بالحمم البركانيّة، وكان آخر انفجار للحمم في عام 2014م، وتمتاز بجمالها الأخاذ والسّاحر. [٣]
- جزيرة برافا، وهي من أصغر الجزر وأكثرها خضرة حتى جبالها مغطاة بالنباتات والأزهار، ويمكن الوصول لها عن طريق القوارب الصغيرة فقط، ولكنها تتمتع بجمال ساحر ومناظر خلابة وهدوء عارم يعم الجزيرة. [٣]
- سانتا لوزيا، وهي جزيرة غير مأهولة بالسكان، تقع في الجزء الشمالي من العاصمة، وتعد مرسى لليخوت، وهي منطقة منخفضة ومليئة بأشعة الشمس لمحبي الاسترخاء والاستجمام. [٤]
المراجع
- ↑ "المسلمون في جزر الرأس الأخضر"، articles.islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 3-7-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب Ismail Guesmi، "جزر الرأس الأخضر وأروع الوجهات السياحية فيها"، holidayme، اطّلع عليه بتاريخ 3-7-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ماريانا ابو نجم، "معالم السياحة في ” جزر الرأس الأخضر ” الخلابة"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 3-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "بالصور .. معالم السياحة في ” جزر الرأس الأخضر ” الخلابة"، sarayanews، اطّلع عليه بتاريخ 3-7-2019. بتصرّف.