سياحة كيب تاون

كيب تاون

تعد كيب تاون آخر نقطة في قارة أفريقيا، وأقدم مدن جنوب أفريقيا، وثاني أكبر مدنها في المساحة والسكان، تلقب بملتقى البحرين كونها تقع بين المحيط الهندي والمحيط الأطلسي، تتميز بجمالها الأخاذ حتى أنها اختيرت أجمل مدينة على مستوى العالم تبعًا لإحصائية أجرتها صحيفة التلغراف سنة 2014، كما حازت على اللقب ذاته في إحصائيات أخرى صادرة عن مجلة بزفييد وموقع تريب أدفايز، وغيرها من الدوريات والمواقع السياحية، كما تتمتع بشبكة طرق ذات مواصفات عالمية تنقل الزائر من أقصى المدينة إلى أقصاها في مدة تقل عن 40 دقيقة، وهي بذلك الشبكة الأولى من نوعها في أفريقيا.[١]

وتعد كيب تاون واحدة من أكثر المدن ذات التنوع الثقافي العرقي، ويصل عدد سكانها إلى 4 مليون نسمة، غالبيتهم من ذوي الأصول الماليزية، مع وجود نسبة من الأوروبيين تقدر بنحو 14%، ونسبة أكبر من الأفارقة تقدر بنحو 38%، بالإضافة إلى أقليات أخرى من الهنود، العرب، وغيرهم، وهو ما يجسد مزيجًا من التعايش والتنوع الحضاري والثقافي منقطع النظير في أي مكان آخر.


السياحة في كيب تاون

تزخر كيب تاون بالعديد من المعالم التي تستحق الزيارة، ومن أبرزها ما يلي:[٢]

  • جزيرة روبن: تبعد عن ساحل المدينة سبعة كيلومترات، وهو ما يوفر للسائح رحلة عبر العبارات التي تغادر من بوابة نيسلون مانديلا على الواجهة البحرية من التاسعة إلى الحادية عشر صباحًا، ومن الواحدة حتى الثالثة عصرًا حسب الأحوال الجوية، وهي جزيرة صغيرة بطول 3.3 كيلومتر، وعرض 1.9 كيلومتر، اشتهرت كونها سجنًا سياسيًا خلال حقبة الفصل العنصري، ومن بين سجنائها نيلسون مانديلا، وكغاليما موتلانثي، وجاكوب زوما، وقد تحول السجن إلى معلم سياحي هام حاليًا يزوره السياح للتعرف عليه، ومن الأماكن الأخرى المثيرة للاهتمام في الجزيرة منارة تحمل الاسم ذاته ينبعث منها شعاع ضوئي مرئي على مسافة 24 ميلًا بحريًا، وتجدر الإشارة إلى أنها مدرجة على لائحة مواقع التراث العالمي االتي تتبع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونيسكو.
  • جبل الطاولة: يطل على المدينة وكأنه يحتضنها في مشهد يحبس الأنفاس، وهو محاط بمنحدرات حادة توفر إطلالة على المحيط الهندي من الشرق، والمحيط الأطلسي من الغرب، ويعد ركوب التل فريك هو الطريقة الأسرع والأسهل للوصول إلى أعلى الجبل الذي يرتفع 765 مترًا، علمًا أن رحلة التل فريك تحمل 65 راكبًا، وهي رحلة ممتعة توفر لهم إطلالة ساحرة على مختلف أنحاء ومعالم البلاد، مع إمكانية صعود الجبال من خلال مغامرة تسلق تستغرق ساعتين.
  • حدائق كيرستنبوش الوطنية النباتية: تأسست سنة 1913، وقد أدرجت على لائحة مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونيسكو أيضًا بفضل ما تحتويه من نباتات مميزة تصل إلى 9 آلاف صنف، وهي مرتبة في أقسام خاصة، فهناك مثلًا حديقة العطر التي تحتضن نبات النعناع، الزنابق، البتونيا، البيلارغونيومز، وغيرها، وحديقة النباتات المفيدة التي تحتضن التين الحامض، البار، والنباتات الخاصة بعلاج لدغة الأفعى، وهناك قسم آخر خاص بالنباتات المهددة بالانقراض، من هنا يمكن اعتبار الحديقة محمية طبيعية ويصل عدد النباتات المهددة بالفناء إلى 1500 نبتة، وتجدر الإشارة إلى أن أبواب الحديقة مفتوحة على مدار 10 ساعات بدءًا من الثامنة صباحًا خلال الفترة ما بين شهري أبريل نيسان إلى أغسطس آب، فيما يستمر عملها 11 ساعة خلال الفترة ما بين سبتمبر ايلول إلى مارس آذار.
  • رأس الرجاء الصالح: كان يعرف باسم رأس العواصف، فيما يشار إليه باسم الرأس، يقع على الساحل الجنوبي الغربي من جنوبي أفريقيا، وتعد وجهة مثالية لمحبي مشاهدة الحياة البرية بما فيها الحيتان، النعام، الحمير الوحشية، ويقع بالقرب مبنى منار على ارتفاع 238 مترًا يستحق الزيارة أيضًا، ناهيك عن الشواطئ المحيطة بها.
  • حدائق كومباني: تأسست سنة 1650 من قبل شركة الهند الشرقية الهولندية، والهدف منها بالأصل هو زراعة الفواكه والخضار، أما حاليًا فقد أصبحت حديقة واسعة على مساحة 43 فدانًا تضم العديد من الورود والزهور والأشجار المنوعة.
  • فيكتوريا وألفريد واتيرفرونت: تتربع على عرش المعالم السياحية الأكثر زيارة في جنوب أفريقيا، وذلك بفضل موقعها الاستراتيجي بين جزيرة روبن وجبل الطاولة بما يوفر للسائح إطلالة خلابة على المناطق المحيطة، وتضم 400 محل تجاري بما يجعلها وجهة لمحبي التسوق.
  • متاحف كيب تاون: تعد وجهة للمهتمين بالتاريخ والثقافة عمومًا ومن أبرزها متحف جنوب أفريقيا وهو الأكبر كونه يضم مجمع التاريخ الطبيعي، ومجمع التاريخي الاجتماعي.
  • بولدرز: هي قرية صعيرة تبعد عن المدينة حوالي 60 كيلومتر، وتقع تحديدًا بين بلدة سيمون وكيب بوينت، وقد نالت شهرة واسعة بين السياحة لأنها مستعمرة للبطاريق الأفريقية التي تسكن الشواطئ الرملية المحمية.


نصائح هامة عند السفر إلى كيب تاون

سنسرد في هذه الفقرة مجموعة من النصائح التي أوردها خبراء السفر بعد زيارتهم المدينة، بما يضمن للسياح الجدد تجربة فريدة بعيدة عن أخطاء غيرهم، ومنها:[٣]

  • ضرورة ارتداء حذاء مريح لأن أفضل طريقة لاستكشاف المدينة هي السير على الأقدام بعيدًا عن أي وسيلة نقل أخرى، ويعود السبب في ذلك إلى أن المعالم السياحية الهامة في المدينة قريبة من بعضها البعض، مع ضرورة ارتداء قبعة للحماية من أشعة الشمس، وشرب الكثير من الماء.
  • الحذر من السرقات المنتشرة في المنطقة كغيرها من مدن جنوب أفريقيا، ولذلك يفضل إخفاء المجوهرات الثمينة والمبالغ النقدية والهاتف المحمول أيضًا، كما يحذر الخبراء من السير في الأماكن النائية ليلًا لذات السبب.
  • اللغة الإنجليزية منتشرة إلى حد كبير بين السكان، وعليه فإن إتقانها أو الإلمام بها يغني عن سواها من اللغات.
  • الحذر من السباحة في خليج فولس، وغيره من الشواطئ غير الآمنة، فالحياة البرية البحرية متنوعة فيه وتشمل القرش الأبيض الكبير، وقد سجلت عدد من هجمات أسماك القرش سنة 1960.
  • أفضل وقت لزيارة المدينة خلال فصل الخريف الممتد من نيسان أبريل إلى حزيران يونيو، أو خلال فصل الربيع الممتد من أيلول سبتمبر إلى تشرين الثاني نوفمبر من كل عام، علمًا أن موسم الشتاء عاصف ممطر، وشهر كانون الأول ديسمبر يشهد ارتفاعات كبيرة في الأسعار بسبب احتفالات العام الجديد.
  • إحضار ملابس منوعة لأن الطقس متقلب.
  • أرقام الطوارئ المفيدة هي: الشرطة 10111، والإسعاف 10177.


المراجع

  1. "كيب تاون.. مدينة السحر والجمال"، الجزيرة، 3-3-2016، اطّلع عليه بتاريخ 20-5-2019. بتصرّف.
  2. " السياحة في كيب تاون، روعة الاستمتاع بالترفيه في أفريقيا"، المسافر العربي، اطّلع عليه بتاريخ 20-5-2019. بتصرّف.
  3. رباب فاروق، "نصائح يجب معرفتها قبل السفر إلى كيب تاون"، موسوعة المسافر، اطّلع عليه بتاريخ 20-5-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :