إقليم كشمير
يقع إقليم كشمير في الناحية الشمالية الغربية من شبه القارة الهندية ما بين آسيا الوسطى وجنوبي آسيا، وتجدر الإشارة إلى أن تسميتها مشتقة من اسم حكيم أسطوري يدعى كاشيبا، وقيل هو مشتق من جبل كاشيابا أو بحر كاشيابا، وهناك رأي يؤكد ورود اسم كشمير في الكتاب المقدس بلفظ كشميرا؛ وتعني الأراضي الجافة من الماء، ويبلغ عدد سكانها 10.000.000 نسمة تبعًا لإحصائية عام 2000، وغالبيتهم من المسلمين بنسبة 90%، وهناك هندوس بنسبة 8%، وأقلية بوذية، وهم موزعون على مساحتها الجغرافية البالغة 223.000 كيلومتر مربع، ويتحدثون باللغة الأردية بوصفها لغة رسمية، بالإضافة إلى لغات أخرى؛ كالهندية، والإنجليزية، وغيرها.[١][٢]
السياحة في كشمير
تتميز كشمير باحتوائها على عدد كبير من المعالم والأماكن السياحية الجميلة، منها:[٣][٤]
- تيلفريك جولمارج جوندولا: يُعد تيلفريك جولمارج جوندولا ثاني أعلى تلفريك في العالم، ويقع في جامو وكشمير، وتُعدّ تجربة التلفريك تجربة من التجارب الرائعة والفريدة من نوعها ويجب على أي شخص يزور منطقة كشمير الهند أن يجربها ليستمتع بجمال الطبيعة والمنظر الخلاب من الأعلى، وفي أي فصل كان سواء في الصيف أو في الشتاء فإن لركوب التيلفريك متعة خاصة، ففي فصل الصيف سيشاهد الراكب الطبيعة الخلابة الخضراء تملأ المكان بالنظر من الأعلى، أما في فصل الشتاء فسيستمتع الراكب بمشاهدة الثلوج التي تملأ المكان، وهناك العديد من الأماكن والاستراحات بالقرب من منطقة التلفريك، فتوجد المطاعم التي تقدم أشهى المأكولات الهندية والغربية، وكذلك المقاهي وغيرها.
- بحيرة وولار: تقع بحيرة وولار في بانديبورا في ولاية جامو وكشمير، وتُعدّ البحيرة واحدة من أكبر البحيرات في كشمير، وتمثل المخزون الكليّ لكشمير من الأسماك، وتضمّ البحيرة عددًا كبيرًا ومتنوعًا من النباتات المختلفة، وتُعدّ البحيرة من الأماكن السياحية المهمة في كشمير، فيزورها السياح باستمرار على مدار السنة، ويُعدّ الجلوس أمامها والاستمتاع بمنظر مياهها الصافية والطبيعة الخضراء التي تملأ المكان من أجمل الأشياء التي قد يقوم بها السائح، كما أن هناك العديد من المطاعم والمقاهي القريبة من البحيرة، فيمكن تناول وجبات الأسماك الطازجة في المطاعم القريبة.
- حديقة شاليمار باغ: تقع حديقة شاليمار باغ في وادي كشمير، وتعود في نشأتها إلى عهد الحكم المغولي، وقد كان مكان الحديقة عبارة عن كوخ صغير كان الإمبراطور المغولي يستخدمه كمكان لأخذ قسط من الراحة فيه، ومع الزمن تدمّر الكوخ وتحوّل إلى خرابة، لتُبنى الحديقة مكانه فيما بعد، وتحتوي حديقة شاليمار باغ على العديد من الأنوع المختلفة من الأزهار الرائعة وجميلة الشكل والألوان، وتُعدّ هذه الحديقة من أهم الأماكن السياحية في منطقة كشمير.
- حصن باهو: يقع حصن باهو في منطقة جامو، ويُعدّ هذا الحصن أقدم صرح شُيّد في كشمير، ويصل ارتفاعه إلى 325 مترًا، ويمتاز بناؤه بالبراعة والقوة والمتانة، فقد صُمِّمت جدرانه بشكل سميك من الحجر الرمليّ والطوب المقوّى، ويتألف من ثمانية أبراج مراقبة تحيط بالحصن تمامًا، ويحتوي هذا الحصن على معبد للاَلهة الهندية التي كانت تترأس منطقة جامو، ويوجد فيه معبد شاكتي، وهو معبد صغير الحجم يتسع لعدد قليل من الزوّار والمصلّين، ويتوافد الكثير من السيّاح من حول العالم إلى الحصن، فيأخذون الجولات حول الحصن وفي داخله، بالإضافة إلى أخذ جولة في المعبد الموجود في الحصن ليتعرفوا على الطقوس الدينية التي تُقام فيه، لذلك فإن حصن باهو من أهم المعالم السياحية في منطقة كشمير.
- سونا مارج: تقع سونامارج في مقاطعة جاندربال، وترتفع 9200 قدم فوق سطح البحر، وتُعدّ من أهم الأماكن السياحية في منطقة كشمير، تقع منطقة سونامارج على بعد 79 كيلومتر من منطقة سريناغار، وهي عبارة عن منطقة جبلية اشتُهرت باسم (مروج الذهب)؛ لجمال الطبيعة فيها طوال السنة وخاصة في فصل الشتاء، إذ تكتسي بالثلوج على مدار الفصل، وهذه المنطقة أضافت لسونامارج أهمية سياحية خاصة، إذ تحصد المنطقة عددًا هائلًا من السياح على مدار السنة.
تاريخ كشمير
كان يشار إلى كشمير تاريخيًا في منتصف القرن التاسع عشر بوصفها وادٍ يقع بين جمال الهملايا وجبال بيربنجال، ثم شملت منطقة أوسع في جامو، ووادي كشمير، ولاداخ، وأزاد كشمير التابعة لباكستان، وجيلجيت، بالإضافة إلى مناطق تابعة للصين؛ كأسكاي تشين، وترانس كاراكوم تراكت، وتجدر الإشارة إلى أن جامو ليست جزئًا من وادي كشمير أو لاداخ، ويسكنها شعب دوجرا الذي ينتمي إلى شعب البونجاب، ومناطق الباهاري، وهي الآن مدينة هيماتشال براديس. دخل الإسلام إلى البلاد في القرن الهجري الأول على يد الفاتح محمد بن قاسم الثقفي، واستمر حكم المسلمين حتى عام 1846م، فقد سيطرت بريطانيا على المنطقة بعد حروب طاحنة، ثم عقدت صفقة مع أسرة الدواغرا الهندوسية عرفت باسم اتفاقية أمريتسار، وتمخض عنها بيع بريطانا ولاية كشمير لأسرة الدواغرا مائة عام مقابل مبلغ مالي معين، على أن تنتهي الاتفاقية سنة 1946، وإبان المائة عام تولى حكم الولاية جولاب سينغ، وعليه دخل مسلمو كشمير تحت حكم أقلية غير مسلمة ولاقوا الاضطهاد والعذاب، فيما قسمت بريطانيا المنطقة إلى 3 أقسام، ومع حلول عام 1947م أصبحت البلاد محل نزاع بين الهند وباكستان وجمهورية الصين الشعبية، ولا زالت منطقة نزاع بين الدول الثلاث المذكورة، فكل منها يدعي أحقيته الكاملة فيها بالاستناد إلى حقائق تاريخية وديموغرافية، فيما يطالب الكثير من سكان الإقليم بالاستقلال التام عن الدول الثلاث.[٢][١]
جغرافية كشمير
تُعرف كشمير بالمنطقة السهلة في الجهة الغربية من جبال الهملايا، وتقع تحديدًا شمال غرب شبه قارة الهند وباكستان والصين وسط قارة اَسيا، وتبلغ مساحتها ما يقارب 86023 ميلًا مربعًا، وهناك في كشمير مناطق تابعة للهند تبلغ مساحتها ما يقارب 53665 ميلًا مربعًا، والتي تُسمى (جامو وكشمير) وتتكون من جامو ووادي كشمير ولاداخ، وهناك المناطق التابعة لباكستان والتي تبلغ مساحتها ما يقارب 32358 ميلًا مربعًا، وهي اَزاد كشمير وجيلجيت بالتيستان، وهناك المناطق الأخرى التابعة للصين والتي تعد المساحة الأصغر من كشمير؛ وهي أكساي تشين وترانس كاراكورام تراكت، فقد قُسّمت منطقة كشمير بين الهند والباكستان والصين بعد أن تعرضت للاحتلال من قبلهم، وقد استمرّ الصراع بين الهند والباكستان منذ أكثر من نصف قرن وما زال الصراع قائمًا إلى يومنا هذا.[٥]
المراجع
- ^ أ ب "كشمير"، aljazeera، 13-5-2015، اطّلع عليه بتاريخ 20-3-2019. بتصرف.
- ^ أ ب "كشمير"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 20-3-2019. بتصرف.
- ↑ "السياحة في كشمير"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 21-5-2019. بتصرّف.
- ↑ عبد الرحمن الحاج (18-4-2019)، "الأماكن السياحية في كشمير الهند"، مجلة هي، اطّلع عليه بتاريخ 21-5-2019. بتصرّف.
- ↑ محمد عبد العاطي، "كشمير..نصف قرن من الصراع"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 21-5-2019. بتصرّف.
