محتويات
مدينة الخليل
تقع مدينة الخليل في وسط فلسطين،[١]، على خط طول 35:8 شرقًا وخط عرض 31/31 شمالًا،[٢]، وتحديدًا في جنوب الضفة الغربية على هضبة ترتفع 940 مترًا عن مستوى سطح البحر، وعلى بعد 35 كيلو متر إلى جنوب مدينة القدس، و152 كيلو متر جنوب مدينة جنين، و46 كيلو متر غرب نهر الأردن، و229 كيلو متر غرب مدينة الكرك الأردنية، وتعد مدينة الخليل أكبر مدن الضفة الغربية من حيث المساحة وعدد السكان،[١]، إذ يُقَدّر عدد سكانها بناءً على تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2019 بحوالي 210.081 نسمة،[٣]، وجميع سكان المدينة من المسلمين.[١]
عدد سكّان مدينة الخليل
يبلغ عدد سكان محافظة الخليل بناءً على تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2019 حوالي 743.121 نسمة،[٣]، وبناءً على تصنيفات جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني يعيش حوالي 85.33% من مجموع سكان محافظة الخليل في المناطق الحضرية، ويعيش حوالي 12.05% في المناطق الريفية، وحوالي 2.6% في مخيمات اللاجئين.[٢]
بلغت مساحة مدينة الخليل في عام 1945 حوالي 2791 دونمًا، وتحيط بالمدينة أراضي قرى سعير، وبني نعيم، وحلحلول، وتفوح، وبيت كاحل، ودورا، ويطا، والريحية، وتشتهر الخليل بالمهن اليدوية ودباغة الجلود وغزل القطن وصناعة الزجاج وصناعة الصابون.[٤]
أصل تسمية مدينة الخليل
تعدّ مدينة الخليل من أقدم مدن العالم، إذ يعود تاريخها إلى أكثر من 6000 سنة، وقد نزلها إبراهيم عليه السلام منذ حوالي أربعة آلاف سنة، وقد سميت باسم الخليل نسبه له أي خليل الرحمن، وتضم المدينة مقامات للأنبياء: إبراهيم وإسحق ويعقوب، وزوجاتهم، وبالتالي تعدّ ثاني أقدس مدينة في فلسطين عند المسلمين، كما عرفت المدينة في العصر القديم بالعديد من الأسماء، وهي: قرية أربع نسبةً لاتحاد أربع قبائل كنعانية، وجبرون بمعنى الصحبة والاتفاق والتجمع.[٤]
تاريخ مدينة الخليل
فتح المسلمون مدينة الخليل في عام 636 ميلادي، وقد اهتم بها الخلفاء الأمويين لاحتوائها على رفات سيدنا إبراهيم عليه السلام، وبنوا فيها المسجد الإبراهيمي، وأقاموا المقامات فوق قبور الأنبياء، ووضعوا عليها الشواهد، وفي العصر العباسي أنشأ الخليفة المهدي مدخلًا بارتفاع 3.5 متر عند السور الشمالي الشرقي، وتركيب بوابة حديدية صغيرة للحرم الشريف، وفي العصر الفاطمي تطور بناء الحرم الإبراهيمي، وبنى الفاطميون دورًا للزوار في محيط المسجد، وإنشاء التكية الإبراهيمية بجوار الحرم، وفي العصر الأيوبي قام السلطان الناصر صلاح الدين ببناء قبة المسجد، ونقل منبر عسقلان إليه في عام 1191 ميلادي، وفي العصر المملوكي أُنشئ في المدينة العديد من الأبنية العامة والخاصة، ومن أبرزها بركة السلطان والحمام المملوكي، وفي عام 1517 من الميلاد دخلت المدينة تحت الحكم العثماني، وفي عام1917 من الميلاد خضعت المدينة لسلطة الانتداب البريطاني، وفي عام 1967 من الميلاد وقعت تحت الاحتلال الإسرائيلي، الذي أقام العديد من المستوطنات حول المدينة، والعديد من الأحياء في قلب المدينة.[٤]
الصناعات التقليدية في الخليل
تشتهر مدينة الخليل بالصناعات التقليدية الآتية:[٤]
- صناعة الخزف: يعود تاريخها إلى فترة لا تقل عن 400 سنة، ويعدّ الأترك أول من أدخل صناعة الخزف إلى فلسطين خلال عمليات ترميم المسجد الأقصى، وحاليًا تعدّ مدينة الخليل المدينة الفلسطينية الأولى في إنتاج الخزف، ويعود تاريخ إنشاء أول مصنع خزف إلى عام 1962 ميلادي.
- صناعة خشب الزيتون: يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر، وقد ظهرت مع قدوم البعثات التبشيرية إلى الأراضي المقدسة، مع قيام الرهبان الفرنسيسكان بصناعة المسابح الخرز من بذور الزيتون.
- صناعة الزجاج: عرفت المدينة هذه الصناعة منذ القدم، ولكنها تطورت بعد دخول الإسلام.
المعالم السياحية والتاريخية في الخليل
فيما يأتي أبرز المعالم السياحية والتاريخية في الخليل:[٤]
- الحرم الإبراهيمي: يقع إلى جنوب شرق المدينة الحديثة، ويحيط به سور ضخم يعرف بالحير، ويرجح بأنه من بقايا بناء أقامه هيرودوس الأدومي خلال الفترة الوافعة ما بين عام 37 قبل الميلاد وعام 9 من الميلاد.
- بركة السلطان: تقع وسط مدينة الخليل إلى جنوب غرب المسجد الإبراهيمي، وقد بناها السلطان سيف الدين قلاوون الألفي.
- متحف الخليل: يقع في حارة الدارية بالقرب من خان الخليل، وقد كان المتحف في الأصل حمامًا تركيًا يعرف باسم حمام إبراهيم الخليل، ولكنه تحول إلى متحف بقرار من رئيس فلسطين الراحل ياسر عرفات.
- البلوطة المقدسية: تقع على جبل الجلدة بالقرب من كنيسة المسكوبية، وهي عبارة عن شجرة ضخمة يقدر عمرها بأكثر من خمسة آلاف سنة، ولا يسمح لأحد بالدخول إليها بهدف المحافظة عليها.
- كنيسة المسكوبية: تقع غرب المدينة في حديقة الروم الأرثوذكس، وتبلغ مساحتها حوالي 6002 مترًا، ويعود تاريخ بنائها إلى بداية القرن الماضي.
تضاريس محافظة الخليل
تسود محافظة الخليل الطبيعة الجبلية، ويبلغ ارتفاع بعضها أكثر من 1032 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وتعدّ سلسلة جبال الخليل أكبر سلسلة في فلسطين، إذ تمتد من برية الخليل من الاتجاه الشرقي إلى الساحل الفلسطيني في الاتجاه الغربي حتى الظاهرية في الاتجاه الجنوبي، وتتميز جبال الخليل بتنوعها، إذ تضم الجبال المنبسطة والوعرة وبعض التلال والهضاب، ويتراوح ارتفاع الجبال في المحافظة ما بين 300 متر في الاتجاه الغربي مثل بيت جبرين، إلى 1000 متر في الوسط مثل الشيوخ وحلحول.[٢]
الطبيعة المناخية لمحافظة الخليل
إنّ المناخ السائد في محافظة الخليل هو مناخ البحر الأبيض المتوسط الذي يتميز بكونه مناخًا معتدلًا، ويتراوح معدل درجات الحرارة فيها ما بين 21 درجة مئوية صيفًا، و7 درجات شتاءً، وتتساقط الثلوج على المرتفعات الجبيلة عند تعرضها للمنخفضات القطبية وخاصةً في شهر شباط وشهر آذار، ويبلغ معدل تساقط الأمطار السنوي حوالي 589 ملمترًا مكعبًا.[٢]
المراجع
- ^ أ ب ت "الخليل"، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-4-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث "نبذة عن المحافظة"، www.hebroncci.org، اطّلع عليه بتاريخ 21-4-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "عدد السكان المقدر في منتصف العام لمحافظة الخليل حسب التجمع 2017-2021"، www.pcbs.gov.ps، اطّلع عليه بتاريخ 21-4-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج "الخليل"، info.wafa.ps، اطّلع عليه بتاريخ 21-4-2019. بتصرّف.