مدينة زليتن

مدينة زليتن
مدينة زليتن

مدينة زليتن الليبية

هل رغبت يومًا بالسفر إلى مدينة زليتين الليبية للتعرف عليها عن قُرب والاستمتاع بمعالمها التاريخية المختلفة؟، تقع مدينة زليتن شرق العاصمة طرابلس على بعد 160كم، وتُعد مكانًا سياحيًا يستقطب العديد من الزائرين بسبب موقعها المُطلّ على البحر الأبيض المتوسط، فهي تشتهر بكثرة الشواطئ الساحلية، بالإضافة إلى النشاط الزراعي المتمثل بزراعة أشجار الزيتون والنخيل والحمضيات، ويُنتج فيها أشهر مشروب فواكه في ليبيا؛ والذي يُستخرج من أشجار نخيل التمر، كما تنشط فيها الحركة الصناعية من خلال إنشاء عدد من المشاريع الاستثمارية الكبيرة، ولتتعرف أكثر عزيزي القارئ على مدينة زليتن تابع قراءة المقال.[١]


جغرافية ومناخ مدينة زليتن

تقع مدينة زليتن على خط عرض 32.47 وخط طول 14.57، ويبلغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر 9 أمتار، يحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط، ومن الشرق مدينة مصراتة، ومن الجنوب بني وليد ومن الغرب الخمس، ويتصف مناخها بأنه دافئ نسبيًا، ويبلغ متوسط درجة الحرارة 20.6 درجة مئوية، كما أنها لا تشهد تساقطًا كثيرًا للأمطار إذ يبلغ متوسط هطول الأمطار السنوي فيها 233 ملم تقريبًا، وتزداد الرطوبة فيها خلال شهر كانون الأول، ويبلغ فيه متوسط هطول الأمطار 52 ملم، بينما يتصف شهر تموز بأنه الشهر الأكثر جفافًا، ويُعد شهر آب دافئًا جدًا مقارنةً بغيره من شهور السنة، وتبلغ فيه متوسط درجة الحرارة 27.9 درجة مئوية، ويبدأ انخفاض درجات الحرارة في المدينة من بداية شهر كانون الثاني الذي يتصف بالبرودة.[١]


التركيبة السكانية في مدينة زليتن

يُعد سكان مدينة زليتن من أهم أصحاب رؤوس الأموال في ليبيا، إذ يسيطرون على تجارة السوق الليبي في عدد من المجالات منها مجال البناء والمجوهرات والقرطاسية والمواد الجلدية وغيرها، بالإضافة إلى استثمارهم الأموال في شتى المشاريع الاستثمارية والصناعات المختلفة في المدينة،[٢]وتُعد الغالبية العظمى من سكان المدينة من الأصول المغربيّة الأمازيغية، بالإضافة إلى نسبة قليلة من المهاجرين العرب، ويعملُ سكان المدينة في المهن العامة المختلفة التي توفرها السلطات الإدارية في المدينة منها الأعمال الحرفية، ويُعد قطاع العمل الزراعي من أشهر القطاعات التي تعمل فيها نسبة عالية من سكان المدينة.[٣]


تاريخ مدينة زليتن

يرجع بداية وجود مدينة زليتن إلى العهدِ الروماني القديم الذي سيطر على العديد من مناطق شمال أفريقيا، وكغيرها من المدن خضعت مدينة زليتن إلى حُكم العديد من الشعوب إلى أن وقعت تحت حكم الأمازيغ الذي عملوا على نشر الثقافة واللغة الأمازيغية بين سكانها، واستمرت سيطرتهم عليها إلى أن فُتحت المدينة خلال حملة الفتوحات الإسلامية على المنطقة، وفيما بعد بدأ الإسلام بالانتشار بين سكان المدينة من الأمازيغ، وأصبحت مدينة زليتن خاضعة للحُكم العثماني، وكانت تُعد من أهم المدن التي ساهمت في نشر الدعوة الإسلامية، وذلك في مختلف المدن الليبية والأفريقية، فانتشرت المساجد في المدينة، ومجالس الكُتاب التي تهتم بتعليم اللغة العربية وأصول الدين الإسلامي، وبعد انتهاء الحُكم العثماني للمدينة وقعت زليتن وباقي المُدنِ الليبية تحت الحكم الإيطالي، والذي استمر إلى منتصف القرن العشرين للميلاد، وبعد انتهاء الاحتلال الإيطالي شهدت المُدن الليبية حالة من التطور العمراني التدريجي، ومن ضمنها مدينة زليتن التي أصبحت من أهم المدن في البلاد.[٣]


قد يُهِمُّكَ

تشتهر سياحة المزارات والمقامات كسياحة داخلية في مدينة زليتن، بالإضافة إلى السياحة الخارجية إذ يزورها سكان الدول المجاورة كالمغرب والجزائر وتونس في الأعياد والمناسبات، ويُعد مسجد عبد السلام الأسمر من أشهر المعالم السياحية وأكثرها جذبًا، ويوجد فيها بعض آثار الحضارات القديمة التي تعاقبت عليها منها قصر الحرشاء والمنتزه الروماني، ومبنى البلدية الذي يعود للأصول العثمانية، ومبنى البلدية الإيطالي وغيرها من بقايا الحضارات التراثية، وتضم زليتن واحدًا من أهم الفنادق في المدينة وهو فندق زلتين، بالإضافة إلى وجود عدد من الفنادق الشعبية.[٢]


المراجع

  1. ^ أ ب "معلومات عن مدينة زليتن ليبيا"، معلومات، 2019-04-13، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-15. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "زليتن"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-28. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "مدينة زليتن "، شبكة بحوث وتقارير ومعلومات ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-30. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :