أول خليفة عثماني

محتويات

١ الدولة العثمانية
٢ أول خليفة عثماني
٣ أشهر سلاطين الدولة العثمانية
٤ المراجع

الدولة العثمانية

تعد الدولةُ العثمانية دولة إسلامية في توجهاتها ونشأتِها وغايتها وكذلك في قاعدتِها الشعبية، وقد دامت لمدة ستة قرون، وبقيت مسيطرة على سياسة العالم للعديد من القرون، ويرجع الفضل لها بنشر الإسلام في العديد من المناطق في أوروبا، خصوصًا بلدان أوروبا الشَرقية، وقد حافظتْ الدولة العثمانية على التراث الإسلامي الدِّيني والثقافي، وجعلت في قوانينِها مبادئه وتشريعاته، وعمَّرت مساجده ومؤسساته، واهتمت بشعائره من مقدسات وصلوات وحجّ، وحافظت على توحد المسلمين وحمتهم من المذاهب الهدّامة والتيارات الصليبية، كانت الدولة العثمانية حالها حال أي دولة أو نظام عيوب وعثرات وخاصةٍ في فترات ضعفها، وأهمها أنَّها كانت دولة دكتاتورية عسكرية إلى حدّ كبير، ووقع العديد من الظلم على رعاياها، وقد تعرضت هذه الدولةُ بسبب طبيعتها الإسلامية إلى الكثير من المؤامرات، وتداعت عليها القوى المعاديةُ للإسلام من استعماريين، وصليبيين، وصهاينة، وعلمانيين، واتحاديين فسقطتْ في النهاية.^[١]

أول خليفة عثماني

يعد سليم الأول أول سلطان عثماني، حصل على لقب خليفة المسلمين بعد أن أسقط دولة المماليك وفتح مصر، ويعد سليم الأول خليفة المسلمين الرابع والسبعين وتاسع سلاطين الدولة العثمانية، وأوّل من حمل لقب أمير المؤمنين من آل عثمان، ومن أبرز المحطات التي مرّ عليها السلطان العثماني:^[٢]

ولد السلطان سليم الأول الموافق سنة 872 هـ في مدينة أماسيا على ساحل البحر الأسود في الأناضول.
والدة السلطان سليم الأول هي عائشة كلبهار خاتون الأميرة من سلالة ذي القدر التركمانية، وأبوه السلطان بايزيد الثاني بن محمد الفاتح.
وصل سليم إلى السلطنة بعد الإنقلاب على والده، بدعم من الإنكشارية وخاقان القرم، ونجح بمساعدتهم من مطاردة إخوته وأبنائهم، والقضاء عليهم جميعًا، كي لا يبقى له منازع في الحكم.
سارت سياسة الدولة العثمانية في زمن السلطان سليم الأول على أسس القضاء على الدولة الصفوية الشيعية، وحماية الأراضي المقدسة، وضم الدولة المملوكية، ودعم حركة الجهاد البحري في الشمال الأفريقي من أجل القضاء على الإسبان، وملاحقة الأساطيل البرتغالية، وإكمال الدولة لجهادها في شرق أوروبا.
أثّر سقوط الأندلس على مجرى الأحداث في الدولة العثمانية تأثيرً كبيرًا، إذ عمل البرتغاليون والإسبان من أجل الانتقام من العالم الإسلامي بعد هزيمة الوجود الإسلامي في شبه الجزيرة الأيبيرية، فوجّه البرتغاليون والإسبان هجماتهم على العالم الإسلامي عن طريق أساطيل بحرية في كل من المحيط الأطلسي والبحر المتوسط، وقد كانت رغبتهما قوية في تطويق العالم الإسلامي من الشرق كذلك، ومع توجه البرتغال تجاه المشرق الإسلامي، بدأت باحتلال بعض من المدن الساحلية في خليج عدن، وبحر العرب، والخليج العربي، وتلاقت أهدافها مع الشاه إسماعيل الصفوي، فنشأت بينهما التحالفات من أجل القضاء على الدولة العثمانية، وجعل القوات البرتغالية تحت أمرة الشاه الصفوي عندما يحتاجها.
كانت لدى السلطان سليم الأول رغبة في توحيد المسلمين بعد ما أذيع أن البرتغاليين احتلوا بعضًا من المواقع في جنوب العالم الإسلامي، ليكملوا طريقهم باتجاه المدينة المنورة، وينبشوا قبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويساوموا على القدس الشريف، وفي نفس الوقت يتحرش الشيعيون الصفويون بالعثمانيين من الشرق، ويجبرون السكان السنيين على اعتناق المذهب الشيعي، ويعقدون حلفًا مع البرتغاليين على المسلمين السنة بصفة عامة، وعلى العثمانيين بصفة خاصة.

أشهر سلاطين الدولة العثمانية

من أشهر سلاطين الدولة العثمانية ما يلي:^[٣]

السلطان عثمان الأول:" كان يعرف باسم أبو الملوك السلطان الغازي عثمان خان أول بن أرطغرل، وقد أسس السلالة العثمانية التي دام حكمها حتى 600 سنة، إذ عرف بحكمه لسلاجقة الروم، وامتدت الدولة العثمانية وأصبحت مترامية الأطراف، وقد كان حكمه حكم ازدهار على الدولة العثمانية.
السلطان أورخان غازي: كان يعرف باسم أورخان خان بن عثمان بن أرطغرل، وهو الابن الثاني للسلطان عثمان الأول، وقد استمر حكمه للدولة العثمانية حتى عام 761، وقد تميز عصره بالعديد من الفتوحات المهمة، ومنها فتح نيقية، وفتوحات بحر مرمرة، وفتح نيقوميديا، وأيضًا فتح بلاد الروم، وغيرها من الفتوحات الإسلامية.
السلطان مراد الأول: كان يعرف باسم مراد خان أول بن أورخان بن عثمان، وقد تميز عصر السلطان مراد بالعديد من الفتوحات العظيمة في شبه جزيرة البلقان، كما أنه تمكن كذلك من فتح أدرنة، وكان له الكثير من الفتوحات العظيمة في أوروبا، ومنها فتح تراقيا، وفتح البلقان، كما أنه تمكن من التصدي للحملات الصليبية على أوروبا.