القصيم
هي إحدى المحافظات السعودية التابعة إداريًا لإمارة بريدة، ويتبع لمنطقة القصيم 13 محافظة وأهم هذه المحافظات عنيزة، الرّس، البدائع، النبهانيّة، الشماسية، قبة، عقلة الصقور، ويبلغ مساحة القصيم 73.000 كيلو متر مربع؛ أي ما نسبته 3% من مساحة المملكة العربيّة السعوديّة، ويزيد عدد سكان المحافظة عن المليون ونصف نسمة وتحتل المرتبة السابعة في المدن السعوديّة من حيث عدد السكان، ويعود أصل تسمية القصيم حسب لسان العرب إلى القصيمة وهي الأرض السهلة كثيرة الأشجار، وتمتاز تضاريس المحافظة بأنها مسطحة أو مستوية تنتشر فيها بعض النتوءات الجبلية الصخرية، وتختلف تضاريس المحافظة من الناحية الشرقية عن تضاريسها من الناحية الغربية فبينما يشكل الجزء الغربي الكتلة القديمة للدرع العربي فإن الطرف الشرقي يتألف من الصخور الرسوبيّة، ويعد وادي الرّمة من أهم وأطول الظواهر الطبيعيّة في شبه الجزيرة العربيّة ويبلغ طوله 600 كيلو متر. [١]
موقع محافظة القصيم
تقع محافظة القصيم إلى الشمال من المملكة العربيّة السعوديّة، ويحدها من الشرق مدينة الرياض، ومن الشمال منطقة حائل، ومن الغرب المدينة المنورة، وتبعد عن سواحل البحر الأحمر 500 كم، ويمتاز مناخ المنطقة بالحرارة صيفًا وترتفع درجة الحرارة إلى الأربعين في الصيف، والمعتدل شتاءً وتصل الحرارة إلى عشرين درجة في الشتاء وتسقط أمطار غزيرة بسبب ارتفاع المنطقة عن مستوى سطح الأرض، وتعتمد المنطقة في مياهها على الآبار الجوفيّة التي تشكّل ما نسبته 80% من مصادر المياه في المنطقة، ونظرًا لتوفر المياه فإن أرض القصيم هي أرض زراعيّة ورعويّة بالدرجة الأولى ويكثر فيها تربية الماشية ووجود بعض المشاريع التي تدر دخلاً على السكان المحليين كمشاريع صناعة الألبان والأجبان والجلود وغيرها، ويوجد عدد من المعادن في القصيم أهمها حجر البوكسيت وبعض الرواسب كالملح والجبس والإسمنت بالإضافة لوجود الرّخام بكميات كبيرة والذي يُستعمل في تزيين المباني والبيوت. [٢]
تاريخ محافظة القصيم
منطقة القصيم هي واحدة من المناطق الموغلة في القدم، وأشارت المسوحات الأثريّة أن المنطقة كانت مأهولة بالسكان منذ القرن الثالث قبل الميلاد؛ إذ وجدت مجموعة من النقوش القديمة والرّسومات الصّخريّة لعدد من الوعول على الصخور بالإضافة لوجود عدد من الكتابات والمخططات القديمة، وزادت أهميّة المنطقة بعد ظهور الإسلام عندما أصبحت ممرًا للقوافل الإسلاميّة للحج وللقوافل التجاريّة، وفي عهد الخليفة عثمان بن عفان حفرت الآبار على طريق الحجاج، وفي بداية القرن 12 للهجرة دخلت المنطقة تحت لواء المملكة العربيّة السعوديّة برئاسة محمد بن سعود، ومن ثم دخلت المنطقة تحت ولاية تركي بن عبدالله سنة 1823م، ومن ثمّ انضمت الدّولة لقيادة الملك عبد العزيز آل سعود في عام 1322م، ومن أهم المعالم التاريخيّة والأثريّة في المنطقة متحف بريدة الذي يحوي عددًا من المقتنيات القديمة، وبرج الشنانة، وهو برج قديم مبني من الطين يزيد ضيقًا كلما ارتفعنا لأعلى ويأخذ شكل المخروط، وقصر الإمارة ويزيد عمره على المئة عام، وحصاة النّصلة وهي منطقة مرتفعة يوجد عليها كتابات ثموديّة قديمة ورسوم صخرية لبعض الحيوانات. [٣]
المراجع
- ↑ "منطقة القصيم"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 21-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "الموقع العام والحدود الإدارية لمنطقة القصيم"، qassim.gov.sa، اطّلع عليه بتاريخ 21-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "منطقة القصيم ومدنها"، almoheet، اطّلع عليه بتاريخ 21-8-2019. بتصرّف.