أين تقع أربيل

موقع مدينة أربيل

تقع مدينة أربيل في دولة العراق في الجزء الشمالي منها، وتحدّها من الشرق دولة إيران، ومن الجنوب الشرقي محافظة السليمانية، ومن الجنوب محافظة كركوك‎ وصلاح الدين، ومن الغرب محافظة نينوى، ومن الشمال محافظة دهوك ودولة تركيا، وتبعد عن مدينة الموصل مسافة 80 كيلومتر، وتجدر الإشارة إلى كونها عاصمة إقليم كردستان العراق، ومن أكبر مدنها مساحةً بعد بغداد، والبصرة، والموصل.[١]

تُعدّ أربيل واحدةً من أقدم المدن في العالم، ويعود تاريخها إلى 2,300 سنة قبل الميلاد، كما أنَّها تُعد مركزًا مهمًا للتجارة منذ إنشاء طريق هاملتون الواصل بين أربيل وحدود إيران في فترة الحكم البريطاني للمنطقة بين عام 1928 ميلاديًا وعام 1932 ميلاديًا على يد المهندس آرشيا مايلن هاملتون، بالإضافة إلى أنَّها مكان ولادة عالم الفقه ابن خلكان، والطبيب التركي إحسان دغرامجي، والشاعر الكردي المعاصر عبد الله به شيو، ويُصنّف مناخ مدينة أربيل بالمناخ شبه الجاف؛ إذ تصل درجات الحرارة صيفًا إلى 40 درجة مئوية، أمّا شتاءً فتتدنّى درجات الحرارة كثيرًا وتصلُ في بعض الأحيان إلى الصفر المئوي، كما يكون المناخ جافًا وحارًا وقليل الرطوبة في الصيف، بينما يكون المناخ في الشتاء معتدل الرطوبة.[٢]


تاريخ مدينة أربيل

حكم مدينة أربيل العديد من الإمبراطوريات المهمة عبر التاريخ، ولا يُعرف لوقتنا الحالي مَنْ هم سُكَّانُها الأصليون، ويعود تاريخها إلى أكثر من سبعة آلاف سنة، ومن الإمبراطوريات التي حكمتها: السومريون، والآشوريون، والبابليون، والوسطاء، والأخمينيون، والفرس الساسانيون، والإغريق، والبارثيون، والعرب، والعثمانيون، كما أُطلقَ عليها اسم أربيلا في العهد اليوناني، كما شهدت في ذلك الوقت معركة غوغاميلا المعروفة أيضًا باسم معركة أربيلا التي وقعت على مسافة ثمانين كيلومتر تقريبًا من المدينة، وهزم فيها الإسكندر الأكبر الملك الفارسي داريوس الثالث في عام 331 قبل الميلاد، وقد كانت المدينة منذ القدم مركزًا للديانة المسيحية إذ ما يزال يوجد عدد صغير من المسيحيين يستوطنون بعض القرى مثل قرية عين كاوة، وقد دخل إليها الإسلام في القرن السابع الميلادي، وانتشر الإسلام فيها كثيرًا وأصبحت جميع أجزاء المدينة تحمل الطابع الإسلامي بعد أن حكمها الفاتح التركي تيمورلنك في أواخر القرن الرابع عشر.[٢]


التعليم في مدينة أربيل

يتّبع التعليم في مدينة أربيل نظام التعليم البريطاني، ويُقسم إلى نظام تعليم ابتدائي وثانوي، وتُقسّم المدارس بين المدارس العامّة التي يستهدفها معظم الطلاب، والمدارس التابعة للقطاع الخاصّ، وتحتوي المدينة على عدة جامعات، نذكر منهم ما يأتي:[٢]

  • جامعة صلاح الدين التي تأسست في عام 1968 للميلاد، وكان مقرّها مدينة السليمانية، ولكنها انتقلت فيما بعد إلى مدينة أربيل في عام 1981 للميلاد.
  • جامعة كردستان التي تأسست عام 2006 للميلاد، وتقدّم التعليم باستخدام اللغة الإنجليزية بدلًا من اللغة العربية.
  • جامعة كويه الحكوميّة.
  • جامعة دهوك الحكوميّة.
  • جامعة السليمانية الحكوميّة.
  • الجامعة الأمريكية في العراق.


السياحة في مدينة أربيل

تحتوي مدينة أربيل على العديد من الوجهات السياحية التي يمكن الاستمتاع بزيارتها، فقد صُنّفت رسميًا عاصمة للسياحة العربية بعد الإجماع عليها من قبل المجلس العربي للسياحة في عام 2014 للميلاد، [٣] ويمكن الوصول إليها جوًا لاحتوائها على مطار أربيل الدولي، أو برًا بواسطة الباصات المنطلقة من ديار بكر في تركيا إلى أربيل، وتستغرق الرحلة من 9 إلى 15 ساعة اعتمادًا على حركة المرور، كما يوجد بعض الباصات المنطلقة من اسطنبول،[٤] ومن أبرز تلك الوجهات:

  • قلعة أربيل: تُعدّ هذه القلعة من أقدم معالم أربيل التاريخية، وبُنيت قبل ثمانية آلاف سنة، وتَضّم مسجدًا تاريخيًا، ومتحفًا، ومحلات تجارية، وتقع على مرتفع عالٍ يًطّل على المدينة.[٥]
  • منتزه الشهيد سامي عبد الرحمن: يقع المنتزه على بعد 60 مترًا غرب مدينة أربيل، ويغطي أكبر مساحةٍ خضراء في المدينة، ويحتوي على بحيرة ومسارات للركض، بالإضافة إلى حديقة ورود وملاعب للأطفال.[٦]
  • متحف حضارة أربيل: يقعُ هذا المتحف في وسط مدينة أربيل ويحتوي على ثلاثة أقسام تاريخية، ويعود أصل بعض المعروضات إلى 5000 سنة قبل الميلاد، إذ يعكس المتحف أنماط الحياة في إقليم كردستان خاصةً ودولة العراق عامةً، ويقعُ في جواره مكتبة تُصنّف من بين المكتبات المرموقة ذات التاريخ الحضاري في المدينة.[٧]
  • حديقة المنارة: تقع حديقة المنارة مقابل منتزه شنادير، وتحتوي على مسارح تعود للعصر الروماني، إذ تتخذّ بوابتها شكل القوس، وقد سُمّيت بهذا الاسم بسبب وجود مئذنة تشولي التي يبلغ طولها 36 مترًا ضمن أراضيها، ويعود تاريخ بنائها إلى عام 1190 للميلاد، وغالبًا ما تشهد الحديقة الاحتفالات والنشاطات الوطنيّة العامّة.[٨]
  • مئذنة شولي: يُطلق عليها أيضًا اسم المئذنة المحفرية، وقد بُنيت ما بين عام 1128 وعام 1138 للميلاد أثناء حكم السلطان مظفر الدين، إذ تعد واحدة من أشهر المعالم الموجودة في مدينة أربيل، وقد أطلق عليها السكان المحلّيون اسم مئذنة شوليو لبعد موقعها عن المدينة.[٩]
  • بازار طيراوة: يقع بازار طيراوة بين حيّ ابن المصوف وحيّ الطيراوة، وهو عبارة عن سوق شعبي مهمٍ في مدينة أربيل، إذ يضمّ أنواعًا مختلفة من البضائع التي تُباع فيه مثل الملابس، واللحوم والأسماك، بالإضافة إلى الفواكه والخضروات، وبعض المنتجات الحيوانية.[١٠]
  • منتزه شندار: يقع هذا المنتزه جنوبًا من قلعة أربيل، ويوجد في وسطه قاعة للمعارض الفنية التي بنيت على شكل كهف شندار المعروف، كما يحتوي المنتزه على العديد من مناطق اللعب للأطفال المصمّمة وفق معايير حديثة الصنع.[١١]
  • مدفع وسطة رجب: صُنع هذا المدفع من قبل حِرَفي يُدعى وسطة رجب في فترة حكم الأمير محمد سوران، إذ كان هذا الحِرَفي هو أول رجل يرسل إلى خارج البلاد تحديدًا فرنسا لتعلّم مهنة صناعة الأسلحة، وقد صنع ما بين عام 1813 وعام 1837 للميلاد.[١٢]


المراجع

  1. "City of Erbil", Learning Cities Networks, Retrieved 27-8-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Michael Gunter, "Erbil"، Britannica, Retrieved 20-8-2019. Edited.
  3. "ERBIL", Board of Tourism of Kurdistan . Retrieved 20-8-2019. Edited.
  4. "How to get there", Board of Tourism of Kurdistan, Retrieved 27-8-2019. Edited.
  5. "ERBIL CITADEL", OFFICIAL SITE OF GENERAL BOARD OF TOURISM OF KURDISTAN - IRAQ.
  6. "SAMI ABDUL-RAHMAN PARK", OFFICIAL SITE OF GENERAL BOARD OF TOURISM OF KURDISTAN - IRAQ. Edited.
  7. "ERBIL CIVILIZATION MUSEUM", OFFICIAL SITE OF GENERAL BOARD OF TOURISM OF KURDISTAN - IRAQ. Edited.
  8. "MINARAH PARK", OFFICIAL SITE OF GENERAL BOARD OF TOURISM OF KURDISTAN - IRAQ.
  9. "CHOLI MINARET", OFFICIAL SITE OF GENERAL BOARD OF TOURISM OF KURDISTAN - IRAQ. Edited.
  10. "TAYRAWA BAZAAR", OFFICIAL SITE OF GENERAL BOARD OF TOURISM OF KURDISTAN - IRAQ. Edited.
  11. "SHANADER PARK", Board of Tourism of Kurdistan, Retrieved 27-8-2019. Edited.
  12. "THE CANNON OF WASTA RAJAB", OFFICIAL SITE OF GENERAL BOARD OF TOURISM OF KURDISTAN - IRAQ. Edited.

فيديو ذو صلة :