التضاريس في قطر
تعد قطر دولة شبه جزرية تقع في الجهة الشرقية من شبه الجزيرة العربية، وفي وسط الساحل الغربي في الخليج العربي، وفي الجهة الجنوبية الغربية من قارة آسيا، ومن أهم الجزر التي تتبعها جزر الأسحاط، وشراعوه، وحالول، وتشترك في حدودها البحرية مع مملكة البحرين، والإمارات، ومن جهة الجنوب فحدودها البرية مشتركة مع المملكة السعودية، ونالت دولة قطر استقلالها في الثالث من تشرين الأول عام ألف وتسعمائة وواحد وسبعين، ويحكمها حاليًا الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وهو من مواليد عام ألف وتسعمائة وثمانين، وقد تولى الحكم في الخامس والعشرين من شهر حزيران عام ألفين وثلاثة عشر، بعد أن تنازل والده حمد بن خليفة آل ثاني له عن الحكم، ويعدّ الحاكم التاسع في الأسرة في التي حكمت دولة قطر. [١]
تبلغ مساحة الدولة القطرية حوالي 11.437 كيلو متر مربع، ويبلغ عرضها خمسة وثمانين كيلو متر، وطولها مئة وخمسة وثمانين كيلو متر، ويبلغ طول حدودها البرية المشتركة مع السعودية حوالي ستين كيلو متر، وأما مياهها الإقليمية من الجهة الشرقية، فتمتد خمسة وتسعين ميلًا، وتمتد نحو واحد وخمسين ميلًا من الجهة الشمالية في الخليج الغربي، وتقع قطر في نصف الخط الساحلي من الناحية الغربية في الخليج العربي، وبحسب إحصائية أجريت عام ألفين واثني عشر وصل عدد سكان دولة قطر 1.800.000 نسمة، ويعيش في مدينة الدوحة وضاحيتها الريان حوالي ثلاثة وثمانين بالمئة، وأهم مدنها الدوحة وهي العاصمة، ورأس لفان، والوكرة، ومسيعيد، والشمال، ودخان، والخور. [١] تتكوّن تضاريس دولة قطر من سطح صخري شكله منبسط، وتحتوي على تلال كلسية، وبعض الهضاب الموجودة في جهة الغرب في منطقة اسمها دخان، وفي جهة الشمال في جبل فويرط، وتمتاز دولة قطر بكثرة المنخفضات التي تسمى "الرياض"، وبكثرة الخلجان، والأخوار، وتوجد في مناطق الوسط والمناطق الشمالية، وتتصف بخصوبتها، وكثرة النباتات الطبيعية فيها.[١]
تشير الدراسات التاريخية إلى وجود بشر سكنوا في قطر في عصور ما قبل التاريخ، وهم من البدو الرحل، ولكنهم لم يستوطنوا فيها مدة طويلة، وذلك بسبب مناخها الحار والجاف، وفي عام ألف وثمانمائة واثنين وسبعين، وسعت الإمبراطورية العثمانية سيطرتها على المنطقة العربية، وجكمت قطر حكمًا غير مباشر، واعترفت بحاكم قطر الشيخ محمد بن ثاني، وأقام العاصمة في مدينة الدوحة، وهي ما كانت تسمى سابقًا بالبدع، وعندما سقطت الدولة العثمانية، فرضت بريطانيا وصايتها على مناطق كثيرة ومن ضمنها قطر، وفي عام ألف وتسعمائة وستة عشر وقّع الشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني معاهدة مع بريطانيا، تنصّ على عدم إقامة قطر أي علاقة مع دول أجنبية أخرى دون الحصول على موافقة بريطانيا، مقابل تعهّد بريطانيا بحماية دولة قطر من أي اعتداء خارجي.[٢]
سبب تسمية دولة قطر بهذا الاسم
يُرجع البعض سبب تسمية قطر بهذا الاسم إلى الأمطار الغزيرة التي تسقط فيها، ويوجد من يقول أن سبب تسميتها بذلك نسبة إلى الشاعر القطري بن فجاءة، ولكن يوجد باحث كويتي اسمه عبد العزيز العويد وهو اختصاصي في البحث في التاريخ الإسلامي، يقول بأن قطر سميت كذلك، قبل أن يبدأ التاريخ الإسلامي، كما ذكر ابن خلكان في كتابه وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان بأن الشاعر بن فجاءة أصله كويتي واسمه الحقيقي هو جعولة بن مازن التميمي، ولكنه عاش في قطر، وقد سمي بالقطري نسبة إلى دولة قطر، وبذلك يثبت بأن دولة قطر لم تستمد اسمها منه، كما أن ياقوت الحموي ذكر اسم قطر كتابه الشهير معجم البلدان، وقد أرّخ في كتابه جميع البلدان والمدن التي كانت موجودة خلال فترة تأليفه لهذا الكتاب، وهي الفترة التي تمتد ما بين عام ألفين ومئتين وعشرين ميلادي وعام ألفين ومئتين وأربعة وعشرين ميلادي، وقد أشار عالم الجغرافيا والفلك الفيلسوف الروماني كلوديس بطليموس في خرائطه الرومانية القديمة دولة قطر باسم مشابه لها وهو قطارا Catara أو كدارا Cadara، وتوفي كلوديس بطليموس في عام مئة وخمسين بعد الميلاد، وبذلك تعدّ مخطوطاته من أقدم الإشارات التاريخية التي ذكر فيها اسم قطر.[٣]
ألوان علم قطر
ألوان علم قطر هي العنابي والأبيض، وفيه تسعة رؤوس، فاللون الأبيض يدل على المحبة، والسلام، والأمان، ويدل اللون العنابي على دماء الشهداء الذين استشهدوا في حروب كثيرة من أجل بلدهم، والتسعة رؤوس تدل على أن دولة قطر هي الدولة التاسعة من دول الخليج العربي، والتي انضمت إلى الأعضاء المشتركين في الإمارات المتصالحة، وذلك بعد الاتفاقية التي جرت بين بريطانيا وقطر، وذلك في عام ألف وتسعمائة وستة عشر، وفي عام ألفين واثنين فرض الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قانونًا ينص على احترام علم دولة قطر، لأنه يعد رمزًا من رموز الدولة، ويُمنع احتقاره أو إهانته بأي شكل من الأشكال، ويجب أن يكون العلم مطابقًا للمواصفات، فيمنع أن يرفع العلم إذا كان تالفًا، أو ألوانه باهتة، ويمنع استخدامه لأغراض تجارية، والترويج لأي نوع من المنتجات، ويرفع العلم في الاحتفالات والأعياد القومية، والمناسبات التي يتواجد فيها أمير الدولة، وينكس العلم في أيام الحداد، ويؤدي العسكريون التحية للعلم، سواءً عند رفع العلم أو تنكيسه، وفُرضت عقوبة على كل من يهين العلم ولا يحترمه، كأن يُنزله عن السارية، أو يُتلفه، أو يمزقه، وهي غرامة يمكن أن تصل إلى مئتي ألف رياال قطري، أو السجن لمدة ثلاث سنوات، وفي بعض الحالات يمكن أن تكون تتمثل العقوبة بالغرامة والسجن معًا.[٤]
المراجع
- ^ أ ب ت "معلومات عن دولة قطر"، موسوعة المعلومات، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-18.
- ↑ "قطر"، فنك، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-18.
- ↑ reem (2018-1-2)، "سبب تسمية دولة قطر بهذا الاسم"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-19.
- ↑ aya (2017-12-18)، "دلالة ألوان علم دولة قطر"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-19.