تونس
تُعد تونس، والتي تُسمّى رسميًا بالجمهورية التونسية، بتونس الخضراء، إحدى دول المغرب العربي، عاصمتها مدينة تونس، وتعد حبل الوصل ما بين أفريقيا وأوروبا، توجد جمهورية تونس في قارة أفريقيا في أقصى شمالها على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ويحدها من الشرق والشمال البحر الأبيض المتوسط، ومن الغرب ومن الجنوب الغربي الجزائر، ومن الجنوب الشرقي ليبيا، ويبلغ طول الشريط الساحلي 1300 كيلو متر.
يتحدث السكان التونسيون اللهجة التونسية، وهي لهجة عربية المفردات، وتحتوي على العديد من الكلمات المأخوذة من دول أخرى، مثل الإيطالية، والتركية، والفرنسية، وذلك بسبب ظروف الاحتلال الفرنسي الذي وقع بين القرن الثامن عشر والتاسع عشر، وتُعد اللغة العربية هي اللغة الرسمية، واللغة الفرنسية هي لغة الأعمال والإدارة، ويشكل المسلمون نحو 98% من سكانها، بينما تشكل المسيحية واليهودية 2% من السكان.[١]
مساحة دولة تونس
تصل مساحة الجمهورية التونسية إلى 163,610 كيلو متر مربع، وتأخذ الصحراء نسبة 40% من الأراضي التونسية، في حين تُغطي ما تبقى منها تربة خصبة محاذية للبحر، وقد لعبت تونس أدوارًا مهمة في التاريخ القديم، منذ زمن الفينيقيين في قرطاج، فيما عرف باسم مقاطعة أفريقيا إبان الحكم الروماني لها، وكانت تدعى مطمور روما، وقد فتحها المسلمون في القرن السابع الميلادي وأقاموا فيها مدينة القيروان.[٢]
المناخ والتضاريس في دولة تونس
تتميز جمهورية تونس بمناخ إقليم البحر المتوسط، إذ يكون الجو حارًا وجافًا في فصل الصيف، ودافئًا وممطرًا في فصل الشتاء، أما في المناطق الجبلية، فيكون الجو معتدل الحرارة في فصل الصيف، وممطرًا باردًا في فصل الشتاء، أما في المناطق الوسطى الجنوبية، فيكون الجو حارًّا في فصل الصيف، ومتوسط الأمطار وبارد في في فصل الشتاء، كما تتميز تونس الخضراء بتضاريس مختلفة ومتنوعة، إذ تنتشر السهول الساحلية التي تمتد فوق سواحل البحر الأبيض المتوسط، ثم تبدأ تتوسع في وسط البلاد، بينما تنتشر الصحراء في المناطق الجنوبية منها، ومن أبرز التضاريس فيها الخلجان الواسعة، السواحل الشرقية والشمالية وجبال الأطلس البحري، وتعدّ سلسلة جبال خمير أكثر القمم ارتفاعًا بين قمم هذه السلسلة، وتبدأ الهضاب من هضبة الشواطئ الجزائرية، وتنتهي عند شط الجريد، إذ توجد السهول الرملية.[١]
ويعدّ الدينار التونسي، هو العملة الرسمية للجمهورية التونسية، ويصدر عن البنك المركزي التونسي، ويتجزأ الدينار التونسي إلى ألف مليم، وتُقدر قيمته عند إصداره بما يقارب 2,115 غرامًا من الذهب الخالص.[١]
السياحة في دولة تونس
تمتاز تونس بدرجة عالية في عالم السياحة والسفر، على الرغم من صغر حجمها على الخارطة، فهي تُعد من الدول التي تشهد إقبالا مرتفعًا من الزائرين من معظم الدول في كل سنة، وذلك لأنها تتمتع بمناخ جميل ومعتدل، وتتنوع الفنادق والأنشطة السياحية فيها بين التاريخ العريق، والثقافة، والمنتجعات الفخمة، والشواطئ والجزر الخلابة.
وتمتاز وجهاتها السياحية بانخفاض التكلفة، وتناسب الرحلات الشبابية والعائلية، وتُعد العاصمة التونسية من أهم الأماكن التي احتضنت الأمم والحضارات على مر العصور، والتجوال في أرجاء المدينة القديمة كفيل بأن يأخذ الشخص في رحلة جميلة عبر الزمن، للعودة إلى العصور الماضية، وبالإمكان حجز فندق في مدينة تونس، إذ يستقبل السائح ما يُسمّى بباب البحر، والذي يفصل الحي القديم عن الحديث في المدينة، وبمجرد العبور فيه ينتقل السائح ببساط سحري إلى عالم جميل من الإبهار والخرافة، مع وجود عشرات المحلات التي تعرض مختلف المصنوعات اليدوية، العطور، الملابس، البهارات وغيرها.
وتكون بداية الرحلة في الأزقة الضيقة التي تحيطها المساجد، والأبنية الأثرية، والمدارس، والمآذن والمقاهي الخجولة، ويُعد الحي القديم أشبه ببازار كبير تعلوه نداءات الباعة وصخب الازدحام، ويمكن الذهاب إلى جامع الزيتونة، الذي يمكن الاستراحة فيه، وخاصةً في ساعات الصيف الحارة، ويُعدّ جامع الزيتونة من أقدم المساجد في العالم العربي، وأشهر معالم مدينة تونس، إذ يرجع بناؤه إلى عام 732 ميلادي، وقد كان قبلة للعلم، ومنارة للحضارة وجامعة يسعى إليها القاصي والداني ليأخذ من عطائها، أما اليوم فتعد الباحة الداخلية موطنًا للهدوء والسكينة بعيدًا عن ضجيج الأسواق، وتطل المئذنة الشامخة على مدينة تونس القديمة كشاهد على الكثير من الحكايا والأسرار، وبجوار المسجد يقع سوق العطارين الذي يُعد من أشهر الأسواق القديمة في مدينة تونس، إذ يعرض مختلف الإكسسوارات، والعطور، وتجهيزات الأعراس وغيرها.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت "معلومات عن تونس الخضراء"، almoheet، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-30. بتصرّف.
- ↑ "تونس"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-30. بتصرّف.
- ↑ "أشهر وأفضل 20 منطقة سياحية في تونس بالصور"، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-30. بتصرّف.
