أين تقع زنجبار عمان

أين تقع زنجبار عمان

قبل الخوض في موضوع المقال الرئيسي حول موقع مدينة زنجبار، لا بد من التنويه إلى أنها ليست جزءًا من سلطنة عمان في الوقت الحالي، وتعود جذور القضية إلى نهاية القرن السابع عشر الميلادي عندما كان شرقي القارة الأفريقية تحت سطوة الاحتلال البرتغالي، وهو ما شهد عمليات كر وفر بين العمانيين والبرتغاليين، وبحلول عام 1698 تمكن العمانيون من طرد المحتل من جزيرة زنجبار على وجه التحديد وذلك إبان فترة حكم السلطان سعيد بن سلطان، وفور أن استولوا عليها نقلوا العاصمة إليها، وبعد وفاة السلطان المذكور ورث ولداه الحكم؛ فأصبح السلطان ثويني حاكمًا على سلطنة عُمان، والسلطان ماجد حاكمًا على زنجبار، وظل الوضع على ما هو عليه حتى عام حتى عام 1890؛ إذ أصبحت زنجبار محمية بريطانية تحت حكم العائلة، وذلك بناءً على حرب قصيرة بل هي الأقصر في التاريخ؛ إذ لم تتجاوز مدتها 38 دقيقة.[١]

وبحلول عام 1963 استقلت زنجبار عن بريطانيا، لكنها ظلت تحت حكم سلاطين عُمان، فيما نفذ السكان ثورة ضد السلطان الحاكم جمشيد بن عبد الله فهرب إلى المنفى، وبذلك انتقل الحكم فيها إلى السكان الأفارقة، وهذا ما أنهى التواجد السياسي العماني في المدينة بالمطلق، إلا أن ذلك لا يعني استغناء السكان العمانيين عن بلادهم؛ فقد حافظوا على مساكنهم فيها، ومع استقلال البلاد وانضمامها إلى تنزانيا نشأت المشلكة، وقد كان الخاسر الأكبر المواطنون العمانيون الذين حصلوا على الجنسية التنزانية، بالإضافة إلى العمانيين الذين لم يستطيعوا الحصول على الجنسية لأسباب مختلفة فظلوا دون أية أوراق ثبوتية، وما زالوا يعانون من التمييز العنصري من قبل السلطات التنزانية، من هنا فإن الحديث عن موقع زنجبار سيكون تبعًا لتنزانيا.[١]


زنجبار

عبارة عن جزيرة سياحية كونها محاطة بالمحيط الهندي من كل الجهات، تقع في شرق قارة أوروبا، وتتبع جمهورية تنزانيا المتحدة، تبعد عن ساحل سانجانيقا 35 كيلو متر تتميز بجمالها الأخاذ من رمال بيضاء، وشواطئ زرقاء، ومساحات خضراء، بالإضافة إلى المنتجعات والفلل، وفي ما يلي تقدير المسافات بين الجزيرة وغيرها من المدن[٢]:

  • تبعد عن دار السلام 114 كيلو متر.
  • تبعد عن دودوما 535 كيلو متر.
  • تبعد عن تنجا 421 كيلو متر.
  • تبعد عن موروجورو 277 كيلو متر.
  • تبعد عن متوارا 638 كيلو متر.

وتنزانيا جمهورية متحدة تقع شرقي قارة أوروبا، يحدها المحيط الهندي من الناحية الشرقية، وكل من أوغندا وكينيا من الناحية الشمالية، وكل من الموزمبيق وملاوي وزامبيا من الناحية الجنوبية، وكل من الكونغو الدميقراطية وبوروندي ورواندا من الناحية الغربية، تبلغ مساحتها 947 ألف كيلو متر مربع، عاصمتها مدينة دار السلام، استقلت عن بريطانيا سنة 1960، فيما توحدت مع تنجانيقا وزنجبار لتشكل الجمهورية الحالية وذلك منذ السادس والعشرين من أبريل نيسان سنة 1965.[٣]


طقس زنجبار

يقسم طقس الجزيرة إلى موسمين جافين، أحدهما بارد يمتد من شهر حزيران يونيو حتى تشرين الأول أكتوبر، وثانيهما حار يمتد من منتصف كانون الأول ديسمبر حتى شباط فبراير، وتشهد الجزيرة موسم تساقط أمطار خلال الأشهر آذار مارس، ونيسان أبريل وأيار مايو من كل عام وهي امطار استوائية تهطل بعد الظهيرة وترتفع فيها نسبة الرطوبة والحرارة معًا لتصل الأخيرة إلى 30 درجة مئوية، كما تشهد الجزيرة موسم أمطار ثانٍ خلال شهري تشرين الثاني نوفمبر، وكانون الأول ديسمبر ولكنها أمطار قليلة، وتجدر الإشارة إلى أن الخبراء لا ينصحون بالسفر إلى الجزيرة خلال موسمي المطر.[٤]


معالم هامة في زنجبار

نذكر فيما يلي بعض المعالم الهامة الموجودة في زنجبار[٥]:

  • غابات جوزاني Jozani Forest: تعد وجهة مثالية لمحبي المناطق الطبيعية الخضراء، فهي تحتضن الكثير من الأشجار المتداخلة، والحيوانات النادرة مثل القرود الحمراء، بالإضافة إلى أنواع كثيرة من الفراشات الملونة، والمسطحات المائية الرقراقة التي يمكن التنزه بها بواسطة قارب الكاياك لمشاهدة عالم ما تحت الماء عن كثب وما فيه من مخلوقات بحرية كالرخويات، والأسماك والسلاحف البحرية، وتجدر الإشارة إلى أن المكان مجهز بكامل المرافق والخدمات من مرشدين سياحيين ، ومحال لبيع الحلوى والمشروبات الباردة، ومتاجر الهدايا التذكارية الجميلة.
  • مدينة زنجبار الحجرية stone town: تقع في جزيرة أونجوجا وتعد المركز الثقافي والتاريخي لزنجبار، وعليه فقد أدرجتها الجهات المختصة على لائحة مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونيسكو منذ سنة 2000، ولا غرابة في ذلك كونها تتميز باحتضان بصمات وآثار حضارات عدة كالعربية، والأوروبية، والهندية، كما أنها أغرب منطقة عسكرية استسلمت أمام احتلال بريطانيا بعد 38 دقيقة فقط، وتضم المدينة بيوتًا قديمة مبنيّة من حجارة المرجان البحري، وحصنًا يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر، وقصر العجائب الذي يضم مقتنيات وأثاث قديم، ناهيك عن متحف الهواء الطلق، والمساجد التاريخية مثل مسجد ماليندي، وحديقة فوروضاني ذات الإطلالة الرائعة على البحر، والعديد من الحمامات الفارسية التي أنشأت السلطان برغش في القرن السابع عشر.
  • شواطئ زنجبار Beaches Of Zanzibar: تتميز بالشواطئ الرملية البيضاء، والرمال الفيروزية الرائعة، وعليه فإنها توفر للزوائر متعة السباحة، والغوص في عالم البحار، واللعب من الدلافين، والاستمتاع بمشاهدة الشعب المرجانية.
  • مزرعة التوابل Spice Farm: تشتهر بإنتاج كميات كبيرة من التوابل، فأطلق عليها البعض جزيرة التوابل، يأتيها الزوار لشراء التوابل من مصدرها الأصلي والاستمتاع برائحتها العطرة، والتعرف على أشجار القرفة، والقرنفل، وما شابه.
  • جزيرة بمبا Bemba Island: تعرف باسم الجزيرة الخضراء كونهها تضم العديد من المساحات الخضراء، فعلى مستوى أشجار القرنفل فيوجد فيها ما يزيد عن 4 ملايين شجرة، كما أنها مكان مثالي لمحبي الغوض، وقد سميت أيضًا بجزيرة السجن كونها كانت سجنًا في ما مضى.


المراجع

  1. ^ أ ب أنس أبو عريش (21-2-2018)، "العمانيون في زنجبار عالقون في شبكة قوانين التجنيس الدولية!"، كيو بوست، اطّلع عليه بتاريخ 29-6-2019. بتصرّف.
  2. "اين تقع زنجبار والمدن القريبة من زنجبار"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 29-6-2019. بتصرّف.
  3. "تنزانيا"، الجزيرة، 18-10-2014، اطّلع عليه بتاريخ 29-6-2019. بتصرّف.
  4. اسماعيل قاسمي (3-4-2019)، "ما هي أفضل مواسم السفر إلى جزيرة زنجبار؟"، طقس العرب، اطّلع عليه بتاريخ 29-6-2019. بتصرّف.
  5. "السياحة في زنجبار .. دليلك لرحلة سياحية رائعة فى زنجبار ” جزيرة السلاحف ” .."، المرتحل، اطّلع عليه بتاريخ 29-6-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :