أين تقع زامبيا

زامبيا

تعرف رسميًا باسم جمهورية زامبيا؛ لأن نظامها السياسي جمهوري، نالت استقلالها في الرابع والعشرين من تشرين الأول أكتوبر سنة 1964، فاتخذت لوساكا عاصمًة لها، واعتمدت كواشا عملية رسميًة، تنعم بموارد طبيعية هامة منها الفخم، الزمرد، ومعادن ثمينة كالذهب، اليورانيوم، الزنك، والنحاس، بلغ عدد سكانها 14.638.505 نسمة حسب تقديرات تموز يوليو سنة 2014، غالبيتهم من الأفارقة بنسبة 98%، مع وجود أوروبيين بنسبة 1.1%، وأقليات أخرى من أجناس أخرى يتحدثون اللغة الإنجليزية كلغة رسمية، فيما يدينون بالديانة المسيحية، مع وجود مسلمين وهندس ومعتقدات أخرى، وتشتهر الجمهورية بإنتاج النحاس، الخضار، الذرة، الزهور، التبغ، الزمرد، والقطب.[١]

تقع جمهورية زامبيا وسط قارة أفريقيا، وهي دولة حبيسة، أي أنها محاطة باليابسة من جميع الجهات، وليس لها أي إطلالة على أي مسطح مائي، تحدها ملاوي من الناحية الشرقية، وأنغولا من الناحية الغربية، وزيمبابوي وموزمبيق من الناحية الجنوبية، وأخيرًا تنزانيا والكونغو الديمقراطية من الناحية الشمالية، وبذلك تبلغ مساحتها الجغرافية 752.618 كيلومترًا مربعًا.[١] وتجدر الإشارة إلى أن موقع البلاد في المنطقة المدارية وعلى ارتفاع كبير منحها فصولًا متميزة، الأمر الذي جعلها وجهة لمحبي رحلات السفاري في جميع أوقات السنة عدا فصل الصيف.


فصول السنة في زامبيا

تتعاقب الفصول الأربعة على الجمهورية على النحو التالي:[٢]

  • فصل الشتاء: يمتد من شهر آيار مايو إلى تموز يوليو، وهو من أجمل فصول السنة، إذ يتراوح متوسط درجة الحرارة ما بين 6-12 ْ كحد أدنى خلال ساعات النهار، فيما تتراوح العظمى ما بين 21-26 ْ، وهو فصل مناسب لزيارة البلاد لا سيما بالنسبة لمحبي الطبيعة من طيور وشلالات.
  • فصل الربيع: يعقب فصل الشتاء بعد نزول المطر أن تنبت الأرض وتكتسي بحلتها الخضراء اليانعة خلال شهري آب أغسطس وأيلول سبتمبر، فيتراوح متوسط الحرارة ما بين 15-22 ْ كحد أدنى، وما بين 25-30 ْ كحد أقصى، تشهد هذه الفترة من السنة مهرجانات عديدة لا سيما وأنها عطلة للطلاب.
  • فصل الصيف: وهو الأسوأ بين فصول السنة كونه الأكثر حرارًة وجفافًا، يمتد خلال شهري تشرين الأول أكتوبر وتشرين الثاني نوفمبر، تتراوح درجة الحرارة فيه ما بين 28-35 ْ، لكنه مناسب لرحلات السفاري في المناطق الرطبة التي تحتضن الحيوانات البرية، وهي مناطق تجمع المياه كما في نهر زامبيري، وتجدر الإشارة إلى أن الفصل المذكور يعرف باسم فصل الصيف الجاف، ويوجد امتداد معاكس لفصل الصيف يعرف باسم فصل الصيف الممطر ويبدأ من أواخر تشرين الثاني نوفمبر إلى آذار مارس في العام الثاني، إذ تنخفض درجة الحرارة بشكل ملحوظ، فتتراوح في حدها الأدنى ما بين 14-19 ْ، بينما تتراوح في حدها الأقصى ما بين 25-30 ْ، يتخلله أمطار غزيرة ويعد موسم حصاد الفاكهة الاستوائية.
  • فصل الخريف: يمتد خلال شهري آذار مارس ونيسان أبريل، تتراوح درجة الحرارة الدنيا ما بين 9-15 ْ، والقصوى ما بين 22-28 ْ، وهو موسم الجني والحصاد أيضًا وعليه يتخلله مهرجانات الحصاد.


السياحة في زامبيا

تعد جمهورية زامبيا واحدة من الدول النامية، لكنها تجذب السياح لها من مختلف الأماكن بفضل طبيعتها الجذابة، ومعالمها المميزة، ومن أبرزها ما يأتي:[٣]

  • منتزه جنوب لوانغوا South Luangwa National Park: تعد وجهة سياحية ترفيهية لمحبي رحلات السفاري، توفر للزوار استئجار زوارق والتجديف في المياه، أو التنزّه بين أحضان الطبيعة الساحرة حيث الطيور والحيوانات البرية.
  • شلالات فيكتوريا Victoria Falls: تقع في منطقة حدودية مع زمبابوي، سميت بهذا الاسم نسبة إلى ملكة بريطانيا فيكتوريا، اكتشفها ديفيد ليفينجستون عام 1855م وسمى الجزيرة باسمها، تتدفق مياهها من ارتفاع يزيد عن 100 متر، وطول يصل إلى 1.700 مترًا، وهي بذلك تفوق شلالات نياجارا وعليه أدرجتها الجهات المختصة على لائحة مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم، وتشهد كمية المياه زيادة ضخمة في موسمي الفيضان والأمطار، أي خلال الفترة الممتدة بين شهري تشرين الثاني نوفمبر إلى نيسان أبريل، وهي ظاهرة تعرف باسم الدخان الصاعق؛ لأن المياه المتدفقة بقوة تشبه الضباب الدخاني، ويصل إلى ارتفاع 400 متر، فيمكن رؤيته من مسافة بعيدة، وتجدي الإشارة إلى وجود جسر نهر زمبيزي فوق الشلال، والذي يربط بين الجمهورية وزيمبابوي، ويوفر للسائح إطلالة بانورامية مميزة على المعالم الطبيعية الساحرة من مياه زرقاء، ومساحات خضراء.
  • بحيرة تانجانيكا Lake Tanganyika: تعد وجهة مثالية لمحبي الأنشطة المائية، فهي تضم شواطئ جميلة ذات رمال بيضاء ناعمة، بما يوفر للسائح فرصة الاستمتاع بالسباحة، وصيد السمك، والغوص لمشاهدة الكائنات البحرية، ويتميز المكان بكونه مجهزًا بالمرافق السياحية الخدماتية من كافيتيريا وما شابه لتنازل الطعام والشراب، ويوجد بالقرب منها غابات وسهول ومستنقعات لوتشينفار التي تحتضن العديد من الطيور.
  • حديقة موزي أوا تونيا Mosi Oa Tunya National Park: تتربع على مساحة جغرافية قدرها 66 كيلومترًا، موقعها استراتيجي مطل على نهر زمبيري، تحتضن جزء من شلالات فيكتوريا، وحيوانات برية وأليفة كالفيلة، الجواميس، وحيد القرن، فرس النهر، الزرافة، ناهيك عن الطيور المحلية والمهاجرة.
  • منتزه موندا واندا Munda wanda park:هو منتزه ترفيهي ومركز تعليمي عن الحياة البرية في الوقت نفسه، يضم 40 نوعًا من الحيوانات الأفريقية، وما يزيد عن ألف نوعًا النباتات، بالإضافة إلى الطيور، والألعاب المائية، وعليه فهو بمثابة محمية طبيعية حقيقية.
  • العاصمة لوساكا Lusaka: تقع جنوبي الجمهورية، تأسست سنة 1905 على يد المستعمر الأوروبي، فاختار موقعها على خضبة مرتفعة 1.300 مترًا عن سطح البحر، تحتضن العديد من المباني الحديثة والأكواخ التقليدية، بالإضافة إلى حدائق الحيوان والشلالات والمساحات الخضراء اليانعة وأبرزها مزارع الشاي وقصب السكر، ناهيك عن المعالم الأثرية التي تعود إلى حضارات غابرة، وتحف قديمة في متحف المدينة المعروف باسمها، ومن الأماكن التي يتعيّن على محبي الفنون والحرف اليدوية زيارتها قرية كواباتا، وقرية موكونى فيلادج .


المراجع

  1. ^ أ ب "زامبيا"، الجزيرة، 18-10-2014، اطّلع عليه بتاريخ 31-5-2019. بتصرّف.
  2. إسماعيل قاسمي (29-12-2015)، "أفضل أوقات السفاري في زامبيا"، طقس العرب، اطّلع عليه بتاريخ 31-5-2019. بتصرّف.
  3. "أفريقيا السياحة في زامبيا .. دليلك للإستمتاع برحلة سياحية مميزة فى أدغال زامبيا .."، المرتحل، 8-3-2018، اطّلع عليه بتاريخ 31-5-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :