السياحة في تنزانيا

السياحة في تنزانيا
السياحة في تنزانيا

تنزانيا

تُعد تنزانيا من أكبر دول شرق إفريقيا، ويُحيط بها شمالًا أوغندا وكينيا، وشرقًا المحيط الهندي، وغربًا الكونغو ورواندا، وبوروندي، وجنوبًا زامبيا، وموزامبيق، وملاوي، وتشتمل تنزانيا على كثيرٍ من الأماكن السياحية الرائعة، إضافة إلى المشاهد الطبيعية الباهرة، ومناطقها البرية الشاسعة، وحياة برية خلابة، لذا فهي مكان مثالي لرحلات السفاري، وكافة هذه الأمور تجعل منها مكانًا سياحيًا بامتياز، وبالنسبة لمناخها فهو مداري رطب، إذ ترتفع درجات الحرارة، والأمطار في المناطق الساحلية، وتقل في المرتفعات، والمناطق الداخلية، ويصل متوسط درجة حرارتها سنويًا إلى 26 درجة مئوية، لذا يُنصح بالسياحة في تنزانيا في الفترة الممتدة من شهر مايو إلى شهر سبتمبر.[١]


السياحة في تنزانيا

تُعد تنزانيا بلادًا آمنة عمومًا، لكن لا يعني ذلك التقليل من احتياطات الأمان، إذ يجب الانتباه إلى الممتلكات الخاصة، وعدم التجوال في المدن ليلًا، إذ يوجد في هذه البلاد الإفريقية جرائم سطو واحتيال وسرقة كغيرها من قريناتها، فمثلًا يُعد اختطاف الحقائب من أكثر الجرائم السائدة فيها، وتكثر هذه الجريمة في الأماكن الحضرية، ويجب الحذر الشديد من عمليات الاختطاف، إذ يقدم المجرمون على اختطاف الأشخاص مدة من الزمن، وإرغامهم على سحب الأموال من حساباتهم المصرفية الموجودة في أجهزة الصراف الآلي، ولتجنب ذلك يُنصح بعدم قبول أي عرض غير مُحبب من الغرباء، وعدم الركوب في سيارات أجرة غير مرخصة، ويُنصح أيضًا بعدم إظهار المقتنيات كالأجهزة النقالة، وعدم ارتداء المجوهرات، كما يُفضل الابتعاد عن المظاهرات، والتجمعات السياسية السائدة في تنزانيا، إذ ينجم عنها أحيانًا العنف، ويجب الالتزام بالإرشادات الصادرة عن السلطات المحلية. وتتعرض تنزانيا للتوترات الطائفية كثيرًا، لذا يجب الحذر، والابتعاد عن التجمعات، وإظهار الاحترام للتقاليد الدينية والاجتماعية من أجل عدم المساس بمشاعر السكان المحليين، وهناك أمر يجب أخذه بعين الاعتبار قبل السفر إلى تنزانيا، وهو أخذ الاحتياطات الصحية، وذلك لأجواء تنزانيا وبيئتها الاستوائية حيث تتكاثر البكتيريا بها، ومن الأمراض السائدة هناك مرض الملاريا، لذا يجب الذهاب إلى الطبيب قبل السفر لتلقي أقراص مُضادة للملاريا، وبالاستطاعة أيضًا شراء بخاخ البعوض، واستعماله في مكان الإقامة، واستعمال الماء المُعبأ بالزجاجات للشرب، وأكل الطعام ساخنًا خاصةً في الأكشاك، والابتعاد عن أكل السلطات، أو شرب العصير في الشوارع، إذ غالبًا ما تُحضر بطريقة غير صحية، أما المطاعم فهي تتبع المعايير الصحية، لذا ليس هناك خوف من تناول الطعام فيها.[٢]


الأماكن السياحية في تنزانيا

  • المتحف الوطنى ودار الثقافة: يُعد المتحف الوطني ودار الثقافة من المعالم السياحية الشهيرة في تنزانيا، وقد افتتح عام 1940 ليكون نصبًا تذكاريًا للملك جورج الخامس، ويأخذ المتحف السائحين إلى تاريخ تنزانيا القديم، إذ تُعرض فيه العديد من الحفريات الهامة للإنسان القديم، وباستطاعة الزائرين له التعرف على تراث القبائل التنزانية، وكيفية تأثير تجارة الرقيق عليها، والفترات الاستعمارية، وما خلفته تلك الفترات، ومن أشهر المعروضات بالمتحف الحرف التقليدية، والآلات الموسيقية.[٣]
  • غابة جوزاني: تُعد غابة جوزاني من أجمل الغابات، وأشهرها في تنزانيا، وهي كبيرة المساحة، وتشتمل على العديد من الحيوانات المختلفة، والحيوانات النادرة، ومنها الماهو النادر، إضافة إلى الطيور التي يبلغ عددها أربعين طائرًا، والفراشات الملونة التي يبلغ عدد أنواعها خمسين نوعًا، لذا يُنصح المسافر إلى تنزانيا بزيارة هذه الحديقة، والتمتع بالسير بين أشجارها الاستوائية المتداخلة التي يعيش بين ثناياها القرود، والتمتع بالمشاهد الخلابة على ساحل المحيط الهندي، والكائنات البحرية كالأسماك والدلافين، والمستنقعات التي تُعد مكانًا لعيش الحيوانات البرمائية، وهناك مقهى يُقدم طعامًا تنزانيًا لذيذًا.
  • مدينة زنجبار الحجرية: يرجع تاريخ مدينة زنجبار الأثرية إلى القرن التاسع عشر، فهي مدينة أثرية قديمة أُدرجت من قبل اليونسكو في قائمة التراث العالمي، وهي تمتاز بطرازها المعماري العريق، كما أنها مُحاطة بالماء من كافة الأماكن، وتُمثل هذه المدينة حضارات عدة، ومنها الحضارة الأوروبية، والحضارة العربية، والحضارة الندية، وقد كانت فيما مضى مركزًا لتجارة الرقيق، ويُنصح السائح بزيارة مدينة زنجبار الحجرية، والمشي بشوارعها، والتمتع بمشاهدة مبانيها الحجرة، ويوجد بها مكانًا يدعى "الحصن القديم" ويرجع هذا المكان في تاريخه إلى القرن السابع عشر، إضافة إلى متحف القصر المخصص للحكام في كافة العصور، وهو مشتمل على لوحات، وأثاث يدل على تاريخ المدينة وثقافتها، وهناك أيضًا حديقة فوروضاني المُشرفة على البحر، ويُقام في هذه الحديقة أسواق لبيع السمك المشوي، ويوجد كذلك جامع يدعى بجامع "ماليندي"، وحمامات فارسية من القرن التاسع عشر.
  • بيت العجائب: بُني بيت العجائب عام 1883، وسُمي بذلك لكونه أول بيت تدخله الكهرباء، وقد كان قديمًا بيتًا للحكام، أما حاليًا فهو متحف مشتمل على مُقتنيات للسلاطين، كالجواهر، والأثاث، والملابس، إضافة إلى رسومات للحكام، وللأشخاص المهمين في ذاك الوقت، كما يوجد في منتصفه سفينة قديمة، وأدوات للصيد، ومدافع مدون عليها كتابات باللغة البرتغالية في الساحة الخارجية، وتُقام بالبيت احتفالات فنية وثقافية، وتبلغ تكلفة الدخول للبيت 6 شلن تنزاني للكبار، و4 شلن تنزاني للصغار.
  • جزيرة مافيا: تُعد جزيرة مافيا من الجزر المناسبة لممارسة الغوص، إذ تشتمل على كثيرِ من الكائنات البحرية المتنوعة كالشعب المرجانية، والطحالب، والأسماك الملونة، والسلاحف البحرية، والأخطبوطات، والدلافين، وبالنسبة لشواطئها فهي مليئة بالمساحات الخضراء من أشجار نخيل، وجوز هند، وأعشاب، وأشجار البابايا، والمانجو، ومن الجزر الجميلة أيضًا جزيرة "تشانجوو"، وهي موطن للسلاحف التي يبلغ عمرها 200 عام، وبالإمكان ممارسة الألعاب المائية هناك، والسباحة.[٤]
  • النصب العسكري: يُمثل النصب العسكري المُحارب آدم جونز، وهو مصنوع من النحاس، ويظهر العسكري به في لباس الحرب العالمية الأولى، وهو برفقة بندقيته، وهو يُشير إلى العساكر الأفارقة الذين اشتركوا في الحرب العالمية الأولى.[٥]


المراجع

  1. "أجمل 10 أماكن سياحية في تنزانيا بالفيديو "، خربشة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-14.
  2. "نصائح السلامة والأمان قبل السياحة في تنزانيا"، موسوعة المسافر، 2016-9-2، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-14.
  3. "12 من اهم معالم جذب السياحة في تنزانيا دار السلام"، المسافر العربي، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-14.
  4. "السياحة في تنزانيا .. الدليل السياحى لأجمل الأماكن السياحية فى تنزانيا …"، مرتحل، 2018-2-18، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-14.
  5. "12 من اهم معالم جذب السياحة في تنزانيا دار السلام"، ar-traveler، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-14.

فيديو ذو صلة :