السياحة في ولاية بسكرة

السياحة في ولاية بسكرة
السياحة في ولاية بسكرة

ولاية بسكرة

ولاية بسكرة من الولايات التابعة لدولة الجزائر وتقع إلى الجنوب منها، وتسمى ولاية البسكرة بعروس الزبيان نظرًا لشدة شمال طبيعتها وأماكنها الأثرية المتعددة للاستمتاع في معالمها ومسطحاتها الخضراء والمائية، ويفضل زيارتها في شهر أكتوبر إلى نوفمبر، وما يجعلها مدينة سياحية مميزة تضاريسها المتنوعة الجميلة التي تتمثل بمجموعة سلسلة جبال الأوراس من الشمال والهضاب والسهول الزراعية من الشرق الغرب من أبرزها سهول الطولقة والدوسن وسيدي عقبة الخضراء، بالإضافة إلى ذلك تتميز هذه المدينة بموقعها الجغرافي المميز التي تشكل من خلاله همزة وصل بين جنوب وشمال دولة الجزائر، ومن الجدير بالذكر أن اقتصاد هذه المنطقة يرتكز على الزراعة وتطبيقاتها المختلفة بسبب خصوبة تربتها المرتفعة وتنوع المسطحات المائية داخلها، وهناك العديد من أنواع الأشجار المنتشرة بالولاية أهمها نخيل التمر الذي يُصدّر إلى الخارج، ومن أبرز المناطق الزراعية داخل الولاية منطقة لغروس، والعملة المتداولة هناك الدولار والدينار الجزائري في البيع والشراء داخل حدود الولاية.[١]


أبرز معالم ولاية بسكرة الجزائرية

هناك العديد من المعالم المرتبطة بولاية بسكرة فعند زيارتها تثير الكثير من التساؤلات في نفس السائح، أبرزها من أين أبدأ ومتى انتهي منها؟ وبعد انتهاء السائح من جولاته فإنه يبقى مثارًا بفضولٍ كبير نحو الأماكن التي لم أتمكن من زيارتها نظرًا إلى ضيق إجازته وكثرة الأماكن التاريخية والترفيهية بها ومن أبرزها ممثلة بالتالي:

  • حمام الصالحين: يرجع تاريخ تأسيس الحمام إلى العهد الروماني إذ كان يشكل مقصدًا مهمًا في حياة السلاطين والأمراء في ذلك الوقت، وكان الأثرياء يقصدونه من جميع أنحاء العالم من أجل الشعور بالراحة والاستجمام، في داخل الحمام يتوفر غرف بخار مختلفة وحمامات بمياه ساخنة للتخلص من الإرهاق والتعب والتخفيف من أعراض الأمراض المتعلقة بعضلات الجسم المختلفة، ويتولى أمهر المختصين بالمساج داخل الحمام بتدليك جميع أنحاء الجسم وخاصةً الأقدام من أجل الشعور بالراحة والتخلص من جفاف أسفل القدم، وإضافة إلى تلك الخدمات فإن المكان يتميز بأصالة أروقته الرومانية المقوسة التي تعيد السائح إلى العصور الوسطى، ولا بد من أخذ صورة تذكارية هناك.[٢]
  • مسجد سيدي خالد: ما يميز هذا المسجد تاريخه العريق الذي يعود إلى بداية دخول الإسلام للجزائر، ويتميز أيضًا ببنائه الأندلسي الجميل الذي يعبرعن أصالة الحضارة الإسلامية القديمة من زخارف وألوان متميزة مرسومة على جدرانه، ويعلو هذا المسجد أربعة قباب ومأذنتان ويتوسطه ساحة كبيرة، ويمكن الدخول إلى المسجد عبر العديد من المداخل المقوسة المزخرفة باللون الأحمر الغامق والأسود والأبيض، ويذهب معظم سكان الولاية إلى هذا المسجد إلى صلاة الجمعة بين أروقته بسبب مساحته الكبيرة.[٢]
  • حديقة لاندو الزراعية: يرجع تاريخ تأسيس هذه الحديقة إلى القرن التاسع عشر على يد اللورد لاندو دو اللونغ، وتتميز أروقتها بعديد من الميزات التي تجعل منها مقصدًا لعلماء الطبيعة والنباتات والسياح من جميع أنحاء العالم، وأبرز تلك الميزات زراعة العديد من أنواع الأشجار التي يرجع أصلها إلى بيئات وأماكن مختلفة من العالم (استوائية، أوروبية، مدارية) وأهمها أشجار النخيل متعددة الأنواع، أما بالنسبة إلى الكائنات الحية فينتشر بين ممراتها العديد من برك البط متنوعة الشكل، بالإضافة إلى ذلك فإن الحديقة تحتوي على عدد من اللوحات والرسومات الفنية التي رسمها أمهر رسامي العالم على الإطلاق، ومن الجدير بالذكر أن مصمم الحديقة لم ينسِ الأطفال فهناك العديد من الزوايا التي تحتوي على ألعاب خاصة بالأطفال داخلها، ولا بد من ذكر الجداول المائية التي تتخلل الحديقة، وبعد كل هذا الوصف لا بد من القول إن هذه الحديقة مرضية لجميع الأفراد على اختلاف هواياتهم وفئاتهم العمرية.[٣]
  • قبر أسطورة حيزية: يرتبط القبر بقصة الحب الشهيرة لدى الشعراء والشعب الجزائري ففي وقتها تسابق الشعراء على نظم الشعر لها.[٣]
  • منتجع أكوا بالم السياحي: من أكبر المنتجعات السياحية على مستوى الجزائر والوطن العربي ويشغل مساحة تصل إلى 8 هكتار وهذا ما أعطى المهندسين مساحة فنية لإبداعاتهم العريقة فقسموا المكان لعدد من الأنشطة أبرزها ممارسة رياضة المشي بين أروقتها المليئة بالأشجار الخضراء والمسطحات المائية من جداول وبرك صغيرة، وممارسة رياضة السباحة من خلال البركة المركزية الكبيرة التي يمكن النزول إليها عبر مجموعة من المنزلقات العملاقة التي يصل ارتفاعها إلى خمسة أمتار، بالإضافة إلى ذلك يوفر المتنزه العديد من الألعاب الكهربائية والتقليدية للأطفال، ويتنشر على محيط المنتجع العديد من المطاعم التي تتولى إعداد الوجبات الغربية والشرقية المتنوعة أبرزها وجبة المفتول التقليدية، ومن الجدير بالذكر أن المتنزه يحتوي داخله على مجموعة من المحلات التجارية التي تبيع مجموعة من السلع التقليدية والترفيهية.[٢]
  • وادي الغوفي: يشكل مسارًا شيقًا مليئًا بالمغامرات التي يتعرف السائح من خلالها على مجموعة الحضارات التي توالت على الجزائر في الحقب الزمنية المختلفة عن طريق زيارة المنازل والقباب، المحفوظة عبر التاريخ.[٢]
  • القرية الحمراء الجميلة: قرية تقليدية بنى سكانها منازلهم بمجموعة من تدرجات الأحمر الجميلة التي تشكل لوحة فنية بين مجموعة من الوديان الوعرة، ويستطيع السائح من خلال التجول بها التعرف على تقاليد الشعب الجزائري العريق واحتساء مأكولاته التقليدية اللذيذة.[٢]
  • متحف الأبيداري: يحتوي على مجموعة من الآثار الرومانية الفنية الجميلة، كالتماثيل واللوحات الزخرفية الهندسية على الجدران.[٢]
  • المدينة القديمة في بسكرة: ما يميزه بناءه بشكل القبب والأقواس والعمدان الرومانية القديمة الأمر الذي يجعلها أشبه بلوحة فنية عريقة وتولت الحكومة الجزائرية عبر الزمان ترميمها والحفاظ عليها كإرث جميلٍ تقليدي خاص بالشعب الجزائري.[٤]


المراجع

  1. "بسكرة..عبق التاريخ وجمال الطبيعة"، الإذاعة الجزائرية، 11-11-2018، اطّلع عليه بتاريخ 16-4-2019.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "السياحة في بسكرة"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 16-4-2019.
  3. ^ أ ب " بالصور ... معالم اثرية وسياحية لا تفوتها عند زيارتك لبسكرة"، الاذاعة الجزائرية، 15-10-2015، اطّلع عليه بتاريخ 16-4-2019.
  4. "شارع بالبلدة القديمة، 1، بسكرة، الجزائر"، المكتبة الرقمية العالمية، اطّلع عليه بتاريخ 16-4-2019.

فيديو ذو صلة :