محتويات
تاريخ كازابلانكا
كانت تعرف قديمًا باسم أنفا، ثم سماها البرتغاليون كازا برانكا بعد أن عثروا على بيت أبيض في القرن السادس عشر، ثم حرف الإسبان الاسم فسموا كازا بلانا، وقد عرفت أيضًا باسم الدار البيضاء في عهد السلطان العلوي سيدي محمد بن عبدالله، وأما محليًا فتعرف بين السكان باسم كازا للاختصار، يعود تاريخها إلى ألف سنة قبل الميلاد، استقر فيها الفنيقيون والرومان والبربر، فيما اتخذها القرطاجيون مركز تجارة، وأما البورغواطيون فقد جعلوها عاصمة لهم، وقيل أن أمازيع مملكة بورغواطة هم من أسسوا مدينة أنفا سنة 768، فيما وردت روايات أخرى تؤكد أن الأمازيع الزناتيين هم من بنى المدينة.[١]
موقع كازابلانكا
هي مدينة ساحلية على المحيط الأطلسي، تقع في المملكة المغربية وتحديدًا في منطقة الشاوية السفلي، تبعد عن العاصمة الرباط 95 كيلو متر، موقعها إستراتيجي هام وسط خط الإنتاج الصناعي، فهي بمثابة همزة وصل بين القنيطرة في الناحية الشمالية، والجرف الأصفر من الناحية الجنوبية، وبفضل موقعها الجغرافي على الساحل فإن مناخها معتدل جراء المؤثرات البحرية التي يمتد عمقها إلى مساحة 60 كيلو متر باتجاه الداخل.[١]
سكان كازابلانكا
لم يتجاوز عدد سكان المدينة سنة 1900 م عشرين ألف نسمة، فيما تجاوز الأربع ملايين نسمة مؤخرًا، فقد أظهرت الإحصائيات أن عدد سكان ولاية الدار البيضاء الكبرى 3.728.824 نسمة تبعًا لإحصائية عام 2004، وعليه فإن المدينة توصف بأنها قطب صناعي تجاري هام، بل هي بمثابة القلب النابض لاقتصاد المملكة ككل، وقبلة المستثمرين كونها تحتضن 60% من معامل المغرب وشركاته، كما أن بورصة المدينة هي الثالثة على مستوى قارة أفريقيا بعد جوهانسبيرغ والقاهرة.[١]
أبرز معالم مدينة كازابلانكا
تعد كازابلانكا محطة أولى بالنسبة لزوار المملكة المغربية، وتتميز بنمط عمارتها الأوروبي في الغالب، ويمكن إجمال أبرز معالمها التي تستحق الزيارة فيما يأتي:[٢][٣]
- مسجد الحسن الثاني: يعود تاريخ بنائه لسنة 1993، يقع على الطرف الشمالي للمدينة القديمة في موقع إستراتيجي على شاطئ البحر، يعد ثاني أكبر مسجد على مستوى العالم، إذ يتربع على مساحة هكتارين ونصف، علمًا أن طاقته الاستيعابية تتسع لحوالي 25 ألف مصلٍ، علمًا أن فناء المسجد مجهز بسقف قابل للطي يمكن استخدامه عند الحاجة إذ تبلغ طاقته الاستيعابية 80 ألف مصلٍ، فيما يمتلك أطول مئذنة على ارتفاع مئتي متر، وعليه يمكن القول أنه وجهة سياحية بغض النظر عن ديانة الزوار.
- البلدة القديمة: يتميز حي البلدة القديمة في المدينة بشوارع ضيقية ومتاهات ممتعة، وهي مركز الحركة التجارية والحرفيين، وعليه فإن السياح يؤمونها بقصد التبضع وشراء الهدايا التذكارية، بالإضافة إلى الاستمتاع بعبق الماضي القديم.
- ساحة محمد الخامس: هي ساحة مركزية تحتضن مبانٍ رسمية هامة كمكتب البريد الرئيس، وقصر العدل، ومبنى المحافظة، قنصلية فرنسا، وغير ذلك، تتميز بطراز معماري حديث، ويوجد في وسطها نافورة ماء وحدائق جميلة.
- منطقة الكورنيش: تقع في ضاحين عين دياب، تضم فنادق ومطاعم فاخرة، بالإضافة إلى الشواطئ والمسابح التي تعج بالمصطافين ومحبي الأنشطة المائية.
- كاتدرائية القلب المقدس: يعود تاريخ بنائها لسنة 1930، تتميز بهندستها المعماري التي تجمع ما بين طراز المغرب والنمط الأوروبي، وبالقرب منها تقع كنيسة نوتر ديم دي لورديس المضاءة بالنوافذ الزجاجية الملونة.
- شوارع المحمدية: عبارة عن منطقة هادئة بعيدًا عن صخب المدينة، والمنطقة المركزية منها تعرف باسم نيو تاون، تتميز بشوارعها الكبيرة المزينة بالأشجار.
- مدينة آسفي: يعود تاريخها إلى العصر الروماني فقد كانت ميناءً هامًا وقتذاك، ثم أصبحت مركز صناعة السيراميك، تحتضن قلعة دار البحر الفخمة التي يعود تاريخها إلى سنة 1508 فقد بناها البرتغاليون إبان حقبة الاستعمار، بالإضافة إلى سوق الفخار ومتحف الخزف الوطني.
- الحدائق: يوجد في المدينة العديد من الحدائق التي يقصدها السياح للترفيه والاستمتاع بالطبيعة، من أبرزها حديقة الألعاب ياسمينة وهي خاصة بالأطفال، وحديقة السندباد الموجودة قرب عين ديان وتضم ألعابًا ممتعة كالزحاليق وقطار الموت والدوامة، وغيرها، بالإضافة إلى حديقة تاماريس المائية وهي الوحيدة على مستوى المدينة، وعليه فإنها بمثابة الضالة المنشودة لمحبي الألعاب والأنشطة المائية، علمًا أنها تقع على طريق الزمور أي أنها تبعد عن المدينة عشرة كيلو مترات تقريبًا، ناهيك عن حديقة عين السبع التي تحتضن حيوانات منوعة ما ين الغزلان، القرود، وغيرها علمًا أنها لا تحظى بإقبال سياحي رغم أنها تستحق ولديها الكثير لتقدمه.
- كنيسة نوتردام لورديس: هي كنيسة قديمة نوعًا ما تعود، إذ تعود لخمسينيات القرن الماضي، تبلغ مساحتها 89 مترًا مربعًا، تعد واحدة من أهم المباني كونها تضم منحوتات ضخمة، ونوافذ زجاجية ملونة.
- متحف عبد الرحمن السلاوي: هو متحف تاريخي يهتم بتقديم تاريخ المملكة المغربية ككل من خلال المخطوطات الأثرية، والحلي، والصور المعروضة في نسق جميل ومرتب، بالإضافة إلى اللوحات الفنية ذات الرسومات والصور الهامة، ناهيك عن القطع الأثرية التي تعود إلى مختلف العصور، وقد سمي المتحف بهذا الاسم نسبة إلى الرحالة عبد الرحمن السلاوي الذي ولد سنة 1919 ثم وافته المنية سنة 2001، والذي كان معروفًا بحبه للاستكشاف فقد جمع كل مقتنيات المتحف خلال رحلاته على مدار نصف قرن من الزمان، وتجدر الإشارة إلى أن بناء المتحف جميل جدًا فقد كان فيلا من ثلاثة طوابق في أربعينيات القرن الماضي، ويدار حاليًا من طاقم أجنبي ملم بالتاريخ والحضار بالإضافة إلى عائلة السلاوي المكونة من ابنته وزوجته.
المراجع
- ^ أ ب ت "الدار البيضاء"، الجزيرة، 4-11-2014، اطّلع عليه بتاريخ 28-5-2019.بتصرّف.
- ↑ Azza Rezke (5-10-2017)، " أجمل المعالم السياحية في الدار البيضاء"، موسوعة المسافر، اطّلع عليه بتاريخ 28-5-2019.بتصرّف.
- ↑ " السياحة في الدار البيضاء ” كازابلانكا ” و أهم معالمها وأفضل فنادقها"، المسافر العربي، اطّلع عليه بتاريخ 28-5-2019.بتصرّف.