باني حدائق بابل المعلقة
تقع حدائق بابل المعلقة بالقرب من مدينة الحلة في العراق وهي إحدى عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، يذكر أنّ الملك البابلي نبوخذ نصر الثاني الذي قد حكم بين العاميين 562 و 605 هو من بنى هذه الحدائق، بينما يزعم البعض أنّ الملك البابلي بنى هذه الحدائق إرضاءً لزوجته ملكة بابل والتي كانت ابنة واحد من قادة الجيوش التي تحالفت مع والده الذي بذل جهدًا كبيرًا في قهر الآشوريين، افتقدت ملكة بابل العيش في تلال فارس ولم تحب العيش في مسطحاتها؛ فقرر زوجها أن يسكنها في بناء فوق التلال، وبناها الرجال على حدائق لها شرفات، وسميت بهذا الاسم، لأنّ الحدائق لم تكن مزروعة على الارض بل على شرفات المبنى.[١]
وصف حدائق بابل المعلقة
يبلغ ارتفاع حدائق بابل 328 قدمًا أيّ 100 متر، وهذا يعادل ثلاثة أرباع ارتفاع الهرم الأكبر، وهي محاطة بسور قوي حصين يبلغ سمكه 23 قدمًا أيّ 7 أمتار، أمّا التراسات فهي متصلة بعضها ببعض عن طريق سلالم رخامية يساندها صفوف من الأقواس الرخامية كذلك، كما صنعت أحواض حجرية للزهور مبطنة بمعدن الرصاص، موجودة على جانبي كل تراس وملئت بأشكال مختلفة من الأشجار والأزهار ونباتات الزينة المتعددة، كما يحتوي التراس العلوي على فسقيات تمد بالماء التراسات وحدائقها، ويأتي هذا الماء من نهر الفرات من خلال مضخات تدار بأيدي العبيد.[١]
أنشئ مبنى الحديقة من نفس الطوب الذي كان يستخدم للبناء في العراق في ذلك الوقت، ولكن كون حدائق بابل المعلقة مبنًا فريدًا من نوعه استخدمت مادة القار لعزل الطوب عن المياه التي كانت تستخدم في ريّ النباتات في طوابق الحديقة؛ أمّا سبب انهيار هذه الحدائق فذكر العلماء حدوث زلزال قوي في تلك المنطقة حولها إلى أنقاض مغطاة برمال الصحراء، لتنطوي صفحة أكبر واحة خضراء بشرية الصنع في وسط الصحراء في التاريخ القديم والحديث.[٢]
حقيقة حدائق بابل المعلقة
أثير جدل كبير حول وجود حدائق بابل المعلقة فهذه الحدائق المعلقة تبدو سحرية نوعًا ما؛ لذلك يعدّ أمرًا مدهشًا أن تكون هذه الحدائق حقيقية، حتى الآن اكتشف الكثير من الهياكل، لكنّها غير دقيقة، ولا تعدّ إثباتًا لوجودها، وبقي وجود حدائق بابل لغزًا حير علماء الآثار الذين اعتقدوا وجود بقايا لهيكل قديم عثر عليه في أنقاض بابل، لكنّ المشكلة هي أن تلك البقايا ليست بالقرب من نهر الفرات كما ذكرت الأسطورة عندما تحدثت عن أوصاف هذه الحدائق، ولم تذكر هذه الحدائق في أيّ من الكتابات البابلية المعاصرة وهذا يدعو للاعتقاد بأنّ حدائق بابل المعلقة لم تكن إلا أسطورة وصفها الكتاب اليونانيون بعد سقوط بابل، وتوجد نظرية أخرى ذكرها دكتور من جامعة أكسفورد، يزعم من خلالها أنّ حدائق بابل لم تكن في بابل ولكنها كانت موجودة في المدينة الآشورية نينوى الشمالية التي بناها الملك سنحاريب، وأنّ المشكلة كانت في تحديد موقع هذه الحدائق، غير أنّ هذه النظريّة تسبب الكثير من الإرباك حول الشخص الحقيقي الذي بنى حدائق بابل.[٣]
المراجع
- ^ أ ب "حدائق بابل المعلقة"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 13-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "حدائق بابل المعلقة في العراق"، thaqafnafsak، اطّلع عليه بتاريخ 13-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "حدائق بابل المعلقة من عجائب الدنيا السبع القديمة "، universemagic، اطّلع عليه بتاريخ 13-8-2019. بتصرّف.