معنى كلمة العراق

العراق

هي دولة تقع في الجهة الجنوبية الغربية من قارة آسيا، تحتل مساحة أربع مئة وخمس وثلاثون ألف واثنان وخمسون كيلومترًا، يقطنها تسع وعشرون مليون نسمة، يتحدثون اللغة العربية، يتبادلون السلع من خلال عملة الدينار العراقي، يتنوع مناخ العراق ما بين مناخ البحر المتوسط ، والصحراوي الجاف، والمناخ المعتدل، وهذا التنوع أدى إلى تنوع الغطاء النباتي داخلها، وأدى إلى تنوع الأماكن والمعالم السياحية بين أروقة العراق.[١]


معنى كلمة العراق

يختلف معنى الكلمة باختلاف الأقوام التي تعود إليها، فبلغة أهل مكة ومحيطها تعني بلد سفوح الجبال؛ بسبب انتشار الجبال ذات الارتفاعات الضخمة داخلها، وباللغة العربية الأم تعني الشاطئ وأطلق عليها العرب هذا الاسم بسبب العدد الكبير من المسطحات المائية الموزعة بين أرجائها مثل: نهري دجلة والفرات، وباللغة الفارسية والسومرية تستند إلى كلمة إيراك التي تعني المستوطن، وعند الساسانيين القدماء تعني الشمس، أما بالنسبة للمؤرخون فقد أرجح بعضهم في كتبه أن معناها أرض السواد أي الأرض الخصبة؛ بسبب شهرتها في القدم بالزراعة وتصدير المزروعات إلى كافة أنحاء العالم، وبعضهم الآخر فسّرها بأرض العراقة الأصالة والفخر عندما أرجعها إلى لغة العرب القدماء من فعل عرق، وبعض المؤرخون والكاتبون الرومانيون فسروا معنى الكلمة على أنها بلاد ما بين النهرين أي نهري دجلة والفرات.[٢]


العراق عبر التاريخ

توالت على العراق بر التاريخ عدد من الحضارات أبرزها:

  • الحضارة الفنيقية: بدأت الحضارة الآشورية بالظهور قبل الميلاد بسبعة آلآف عام، أطلق عليهم هذا الاسم الذي يعني باللغة الفارسية الإله الواحد، وهذا يعني أنهم عبدوا الله وكانت لهم ديانة خاصة بهم، فتح الآشوريون العديد من البلدان وتوسّعوا في محيط دولة العراق وغزو الروم بعدد من الغزوات التي انتهت بنصر الآشورييون عليهم، أبدعوا في الكثير من العلوم أبرزها: العلوم القتالية وفنون الحرب، وتصنيع الأدوات الخاصة بهم، ووضعوا الكثير من النظريات التي تتعلق بعلوم الفلك، واستطاعوا مشاهدة النجوم عبر التليسكوب، وأبدعوا في صناعة التماثيل ونحت الصخور، انتهت الحضارة الآشورية في العام الستة مئة والإثنا عشر قبل الميلاد، لكن بقي الآشوريون محافظون على عراقة حضارتهم واعتنقوا الديانة المسيحية عندما ظهرت؛ بسبب تطابقها مع معتقداتهم الإيمانية الخاصة بهم.[٣]
  • الحضارة البابلية: ظهرت في العراق وخاصة في مدينة بابل، قبل الميلاد بأربعة آلآف عام، وهي من أكثر الحضارات القديمة التي خطّت العديد من الإنجازات والاكتشافات التي ما زالت أساس في العلم حتى الآن، أبرزها: وضع الأسس الهندسية الرئيسية في البناء والعمارة، وهم أول من كتب بالتاريخ، وكانت لهم أحرف خاصة بهم، وأطلق على لوحاتهم الكتابية اسم اللوحات المسمارية؛ لأنهم استعانوا بالمسمار لتخطيطها، ووضعوا الأسس والقواعد المتّبعة في تقسيم الدول إلى مدن ومقاطعات، وهم أول من شقّ القنوات المائية، وأدخلوا مفهوم مزراع الحيوانات وتربيتها بطريقة حضارية بعيدة عن العشوائية، ودوّنوا ركائز التهجين، ووضعوا الكثير من النظريات الرياضية وشكّلوا المعادلات التي شكّلت الأساس للعديد من التطبيقات في العصر الحديث، ومن أبرز آثارهم في العراق حدائق بابل المعلقة، وأطلق عليها نبوخذ نصر هذا الاسم بسبب النباتات المنزلية على نوافذ القصر الموجود بها، وبوابة عشتار قلعة تاريخية مصنوعة من الرخام.[٤]
  • الحضارة السومرية: ظهرت في العراق قبل الميلاد بخمسة آلآف عام، أطلق عليها هذا الاسم بسبب موطنها في العراق بين نهري الدجلة والفرات، والسومرية باللغة العراقية القديمة تعني بين النهرين، أبدعوا خلال الفترة التي ازدهرت حضارتهم فيها بالعديد من العلوم وسطّروا الكثير من الإنجازات العلمية والثقافية والعمرانية أبرزها: هم أول من قسّم السنة إلى أشهر، ووضع التقويم، وقسم السنة إلى الفصول الأربعة وأطلق عليها أسماء، كما أبدعوا في علم الفلك من خلال رؤية الكواكب والنجوم وتسميتها بأسماء، وهم أول من درس الشمس والقمر، وشيّدوا العديد من المدن وأمنوا لها القنوات المائية، وزرعوها، واتخذوا الزراعة حرفة، وأبدعوا بالفنون التشكيلية من رسم ونحت، واخترعوا الكثير من الأدوات الموسيقية، وطوّروا عليها، وهم أول من غنى وأنشد بالتاريخ، صنعوا عدد كبير من السفن وجابوا البلدان لتبادل السلع، وشيّدوا العديد من الطرق التجارية البحرية والبرية، وهم أول من شكّل الزجاج وصنعوا منه المرايا، والسومريون رواد في علم البصريات فأول عدسة مقعرة ومحدبة اكتشفتا في التاريخ كان على أثرهم.[٥]
  • الحضارة الأكادية: تأسست في العراق قبل الميلاد بألفين وثلاث مائة عام، يرجع سبب تسميتها إلى مؤسسها سركون الأكادي، حكموا العراق لمدة خمسة وخمسين عامًا، سطّروا خلالها العديد من الإنجازات أبرزها: تطوير أساليب الحرب القتالية، وبناء عدد من القلاع والحصون القوية، واعتماد خطط حربية ما زالت مستخدمة إلى الوقت الحاضر، وشيّدوا العديد من الطرق التجارية أبرزها: طريق التجارة بين العراق وتركيا، من أجل استيراد المعادن اللازمة لتصنيع الأسلحة، والمعدات الحربية، وهم أول من حول كؤوس الخمر من الحجرية إلى المعدنية، وبنوا العديد من الموانئ وصنعوا عدد كبير من السفن أهمها: ميناء البصرة الذي شكل الميناء الأول للطرق البحرية في ذلك الوقت، عبدوا الآلهة الحجرية، وشّيدوا المعابد المعزولة ذات الجدران السميكة البعيدة عن السكان؛ لتأمين جو هادئ من أجل الخشوع بالعبادة، وشيّدوا الإنارات وأبراج المراقبة المرتفعة لمراقبة قوافل التجار، ومراقبة حركة النجوم والكواكب، ومن الجدير بالذكر اعتمادهم على الحرافة والتنجيم في حياتهم، وذكر بفي التاريخ أن الجيش الأكادي لا يأخذ الأوامر من الحاكم إلا بعد استشارة العرّافين والمهكّنين في ذلك، وأبدعوا بالسحر ودوّنوا الكثير من الأسس التي شكلت ركائز السحر والشعوذة في الوقت الحاضر.[٦]


المراجع

  1. "جغرافية العراق"، جامة بابل، 24-12-2012، اطّلع عليه بتاريخ 13-5-2019. بتصرّف.
  2. "ما معنى إسم العراق"، عراق أنا، 9-11-2016، اطّلع عليه بتاريخ 13-5-2019. بتصرّف.
  3. "من هم الآشوريون؟"، النهار، 26-2-2015، اطّلع عليه بتاريخ 13-5-2019. بتصرّف.
  4. "البابليون: حضارة العراق القديمة"، العالم الجديد، 3-3-2015، اطّلع عليه بتاريخ 13-5-2019. بتصرّف.
  5. ""السومرية"... أقدم حضارات العالم"، عرب ال48، 12-7-2016، اطّلع عليه بتاريخ 13-5-2019. بتصرّف.
  6. "حضارة أكد اقصر حضارة عمرا في وادي الرافدين"، معكم، اطّلع عليه بتاريخ 13-5-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :