التربية مفهومها وأهميتها واهدافها

مفهوم التربية

التربية هي تطور الإنسان فكريًا وجسديًا ونفسيًا وأخلاقيًا، واكتساب القيم عن طريق تعليم الأطفال وتنمية قدراتهم العقلية وتهذيبها وبالغالب ما يكون التأثير والتعليم من قبل أشخاص راشدين وبالغين وعاقلين لأشخاص ناشئيين أطفال أو شباب، ليرتقوا بهم من الجهل إلى المعرفة والتطور والنضج واكتساب القيم، وذهب البعض إلى تعريف مفهوم التربية كما قال الغزالي رحمه الله؛ بأنه الفرق بين الإنسان والحيوان؛ فالتربية هي الأساس في صلاح المجتمعات وتحقيق الرقي والتمدن، كما شبه الإمام التربية بالمزارع الذي ينزع الأشواك يوميًا من أرضه ليزرع الثمار الطيبة بها.[١]


أهمية التربية وأهدافها

ترشد التربية المجتمع إلى الصلاح والتطور وتوجه الانسان إلى انجاز أمور مهمة في الحياة توصله إلى تحقيق أهداف تتمثل في نهوض الأمم وتجعل من الفاشليين والجاهليين أفرادًا يتسلحون بالعلم والمعرفة تجعلهم يرتقون بتفكيرهم عن الأمور الدنيوية وتُبعدهم عن التفكير بالأمور الدنيوية التي من شأنها التفكير بطريقة لجمع المال بغض النظر عن الطريقة؛ فالمعرفة تُهذب السلوك وترتقي بالتفكير، ولا يُقاس تطور الأمم بما تمتلك من أموال أو معدات بل يُنظر إلى درجة التربية والأخلاق التي تُظهرها؛ فالتربية هي اساس رقي المجتمع والنهوض به في جميع المجالات فهي تمنع الانحراف والانحطاط، وتوحد الأمم، وتحقق التكافل الاجتماعي بين الأفراد مما يُؤدي إلى نشر السكينة والسعادة بين الناس، ومن أهميتها ما يلي: [٢]

  • ثقافة المجتمع تستمر وتتجدد وينتقل تراثها وثقافتها بفعل التربية الصحيحة؛ فالتربية تُساعد على نقل العادات والتقاليد السليمة إلى الأجيال القادمة.
  • تنمية الأفراد وتطوير وسائل الاتصال بينهم لا يكون سوى بالتربية؛ فالطفل يُولد وهو لا يمتلك ولا يعرف من الحياة شيئًا والمجتمع والناس من حوله هم الذين يُعلموه ويكسبوه الأخلاق الحميدة أو السيئة من خلال التربية.
  • ترتقي التربية بالأمم بالعلم والأخلاق وتزيل مظاهر التخلف عند الأمم وتُخلف مكانها القوة والقُدرة على التطور ومواجهة الأمم الأُخرى بقوة بشرية واعية متعلمة قادرة على التطور.
  • التربية تُنمي الاتجاهات الفكرية والسلوكية للأفراد منذ الصِغر.
  • تتحقق الديمقراطية بفعل التربية بين الأمم في تحقيق العدل وتطبيق القوانين والحرية في محيط علمي، كما أن الطبقات الاجتماعية تختفي ويحل مكانها العدالة الاجتماعية والمساواة بين البشر فلا يُفرقهم جنس أو لون أو مذهب؛ فالجميع سواسية عند التعليم وعند أخذ حقوقهم لا يُفرق بينهم إلا بإنجاز كل فرد منهم.[٣]


طرق التربية

  • ابداء الملاحظات وتكرارها والارشاد الصحيح للامور الواجد فعلها والامور التي لا يجب فعلها.
  • اتباع العادات، فالطفل يتبع والديه والمُحيطين به لاكتساب المعرفة، فهم المرشد الاول له والتربية تكون بالمثال الصالح للاهل.
  • التربية باعطاء المواعظ والعِبر للأطفال، وقد تكون عن طريق قصة قصيرة أو مثال صالح، فالأشخاص يميلون لسماع العِبر والاتعاظ منها اكثر من اتباع الاوامر.
  • الترغيب والترهيب بالتربية من شأنها تحقيق غايات مُبهرة عند التربية، بإعطاء الطفل مكافأة بسيطة عند اتمام أمر معين أو عقاب يُناسب سنه أو الخطأ الذي ارتكبه.
  • الاشارة عند وقوع الخطأ والحرص على الابتعاد عن السائة الجسدية أو لفت الانتباه الذي من شأنه ترك أثر نفسي عند الاطفال.[٤]


المراجع

  1. د. محمد بنعمر (8-4-2018)، "مقدمات في مفهوم التربية"، .new-educ، اطّلع عليه بتاريخ 26-6-2019. بتصرّف.
  2. د. علي قائمي (17-4-2017)، "ضرورة التربية واهميتها "، almerja، اطّلع عليه بتاريخ 26-6-2019. بتصرّف.
  3. د. عبد القادر شريف (24-5-2017)، " اهمية التربية "، almerja، اطّلع عليه بتاريخ 26-6-2019. بتصرّف.
  4. "أساليب التربية"، saaid، اطّلع عليه بتاريخ 26-6-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :