الرّسم
يُعدُّ الرّسمُ من أحد الفنون الجميلة التي تندرجُ تحتَ نوعِ الفن المرئي، والذي يستطيعُ الرَسامُ من خلاله التَعبير عن أحاسيسه ومشاعره وأفكاره، ويبتكرُ فيه إبداعه الخاص حسب رؤية معيّنة داخله من الفرح أو الحزن، تجعلُ رسوماته مرآةً للتّعبير عمَا بداخله ويترك للنَاظر كيفيَة تفسيرالرَسومات حسب ثقافته وشخصيته، وهذا التّباين يظهر براعة الرَسام وحرفيته.
كيفيَة الرّسم بخطوات بسيطة
- التَجهيز: وذلك بإحضار الأدوات التي سوف تُستمعلُ بالرَسم وتحضيرها.
- التَقليد: وهو نقل الصَورة كما هي مع ملاحظة التَدقيق في التَفاصيل عند نقلها إلى الورقة وبعد الانتهاء تُرسمُ الصّورةُ مرّةً أخرى من أكثر من زاوية ويجب مراعاة أدقِّ التّفاصيل.
- الحفظ والتَطبيق: وهو بالنَظر الى الشَكل أو النَموذج ودراسته دراسةً وافيةً، وحفظ عناصره تمامًا، والغياب عنه، ثم رسمه، وإعادة المقارنة بين النَموذجين مع مراعاة بعض الأسس مثل؛ طريقة الإمساك بالقلم من الجهة غير المبريَة، ممّا يجعل حركة الرَسم تصدرُ من الكوع، أو حتى الكتف مع تثبيت الرَسغ، واستخدام الأصابع؛ كدعامة للقلم فقط.
- الرَسم من الخيال والذَاكرة: وهو إعطاء الرّسام الحريَة في رسم أيّ شكلٍ يريده أو يحتفظ به في ذاكرته وبطريقته الخاصَة.
- إعطاء الرَسام الحرية المُطلقة في رسم أي شيء من بيئته المحيطة.
- الانتباه لخطِّ كلِّ رسَام وذلك لمعرفة الطَبيعة التي يتجه اليها فإذا كان يُكثِر من النَقاط والخطوط المستقيمة فهو مبدع في رسم الطَبيعة الصَامتة، وإذا كان يُكثِر من الخطوط الحادَة؛ فهو مبدعٌ في رسوم الآثار والمباني، واذا كان يُكثِر من رسوم الخطوط المائلة؛ فهو مبدع في رسم الطّبيعة والرّسوم المتحركة والكاريكاتير.
أنواع الرّسم
تتعدّدُ طرقُ الرَسم وهذا ينتجُ أنواعًا للرَسم حسب طبيعة الرَسام وطريقة إيصاله لأفكاره ومن هذه الأنواع الآتي:
- الرَسم التّشكيلي: وهو ترجمة مجموعة من الرّؤى والأفكار غير التّقليديَة بطريقة تعبيريَة من خلال نقش الألوان عشوائيًا ترتبطُ بالإبداع
- الفن التَجريدي: وهو رسمٌ يعبّرُ عمَا بداخل الرَسام من فلسفة عميقة وهذا النَوع يعطي لكلِّ ناظرٍ فهم المساحات بطريقته.
- الرَّسم الكاريكاتيري: وهو رسمٌ يُعبّر عن فلسفة معيَنة او رسالة يريد الرَسام ايصالها بطريقة ساخرة تحاكي واقع معين.
- الرَسم الزَخرفي: هو رسمٌ يعتمدُ على الهندسة والنَسبة والتَناسب في نقش الخطوط والألوان ويُعدُّ نوعًا من أنواع تطوُّر الرَسم وتُعدُّ المساجد من الأماكن المحتوية على هذا النَوع من الرَسم.
أدوات الرّسم
قبل البدء بالرَسم يجب التَعرُّفُ على الأدوات الأساسيَة للرَسم:
- أقلام الرَصاص: تُعدُّ من أساسيات الرَسم، ولها عدَة أنواع ويوجد منها اللَون الفاتح والغامق ومن أفضل الأنواع المستخدمة الكاستل والفايبر ليرا.
- أقلام الفحم: وتحتوي على ثلاث تدريجاتٍ؛ الفاتح والمتوسط والغامق، للتّظليل وللأماكن الواسعة والملابس.
- الممحاة: يوجدُ ثلاثةُ أنواع؛ الأولى هي الممحاة العادية للمسح، والثَانية هي الممحاة العجين لرسم الظّل والإضاءة، والثّالثة ممحاة القلم وهي للوصول للأماكن الضّيقة.
- المِدعكة: وهي أداة من الورق الملفوف على شكل قلمٍ يستعملها الرَسام لدمج ومزج وتجانس الألوان.
- الفرشاة: وهي من أهم الأدوات، ويوجد منها الكثير من المقاسات والأنواع تتغيَر بتغيَر استخداماتها والألوان التي يستعملها الرَسام بالرَسم.
- الألوان الخشبيَة: هي ألوان يستخدمها الرَسام لرسم السّكتشات والأوراق التَجريبيَة.
- ألوان الباستيل: تشتهرُ ألوان الباستيل بسهولة العمل فيها، لهذا اشتهرت في الآونة الأخيرة باستعمالها بالرَسم ومنها أنواع وأشكال متعددة.