بواسطة رحمة العريني
تعدُّ اللغة الانجليزية ثَالِثَ أكثر اللغات انتشارًا في العالم، وقد أصبحت لغة التواصل والأعمال والعلوم دون منازع، وَتكمن أهمية هذه اللغة بكونَها لغة العصر وتتعلمها جميع شعوب العالم، فالبتالي من خلال المكانة التي تتمتع بها اللغة الإنجليزية على الصعيد الدولي في الحياة الاقتصادية والسياسية والأمنية والاتصالات ووسائل الإعلام والتواصل ومجالات أخرى كثيرة ومتعددة يمنحها هذا الأمر أسبقية التأثير اللغوي في وقتنا الحاضر ويجعلها اللغة العالمية الأولى.
أهميّة تعلّم اللغة الانجليزية
اليكَ الإيجابيات الخاصة بتعلم اللغة الانجليزية، وقد تعدُّ من الحوافز الرئيسية التي تدفع الكثير إلى تعلم اللغات الأجنبية على وجه العموم.
- فرص العمل: يتوجّه الكثير مِن الناس الى المملكة المتحدة في الوقت الذي تواجه فيه عملة اليورو بعض الأوقات العصيبة، ويمكِن القول بإن الإلمام الجيد باللغة الانجليزية هو خطوة أولى نحو الحصول على أفضل فرصة ممكنة في رحلة العثور على وظيفة. وتزداد أهمية اللغة الإنجليزية يومًا بعد يوم وذلك لاستخدامها بشكل كبير في عالم الأعمال حول العالم.
- كسبَ نظرة أعمق للعالم مِن حولنا: في سبيل فهم القطاع الأوسع والأكبر من العالم وتسهيل عملية التواصل بينهم وبيننا تصبح اللغة الانجليزية هي الأداة الأهم في هذا الشأن. فهي تمنح القدرة على أن يكون الاستماع والكتابة والقراءة أكبر ضمن قطاع كبير من الأشخاص، إذ تمثّل هذه اللغة لغة شبكة المعلومات الدولية.
- الترفيه: تعلّم هذه اللغة يمكّننا من الاستغناء عن شريط الترجمة عند مشاهدة أفلامنا المفضلة ويتيح متابعة العديد من البرامَج التي لا تتوفر ترجمتها.
كيفَ تبدأ؟
يمكن تعلم هذه اللغة مهما بدت صعبَة من خلال دراستها في البيت، فبناءً على دراساتٍ أشارت إلى أّنه بتطبيق مبادئ تنظيم الوقت وإدارته فإنه يمكن إتقان تلك اللغة ببساطة.
وقبل أي شيء يجب الانتباه إلى العناصر الثلاثة الأساسية والمهمة لتعلّم أي لغة وإتقانها وهي: الفعالية، والالتزام، والكفاءة.
تشير هذه المفردات ببساطة إلى ماذا؟ لماذا؟ كيف؟ من خلال تحديد المراد تعلّمه (ما هي الأولويات)، ثمّ اختيار المواد التعليمية التي الملائمة والتي تجعل الدارس مستمرًا في التعلّم (الاهتمام بتلك اللغة والمصادر التعليمية). وَأخيرًا تحديد كيف ستفيد هذه المواد (إلى أي مدى ستسفيد؟).
وبصورة أكثر تفصيلًا تتلّخص كيفية تعلّم اللغة الانجليزية في المنزل كالآتي:
- الفعالية: إنّ دراستَك لَن تعني شيئًا ذا قيمة إذا كان اختيارك للمواد التعليمية والمصادر الخاصة الخاصة منذ البداية غير مناسبة.
هنالك قاعدة تسمى بقاعدة باريتو 20/80 تشير إلى أنّ بفعلِ 20% من المجهود تحصُل على 80% من النتائج، فبإمكانك تبنّي هذه القاعدة في تحديد وتعيين أولوياتك بالنسبة للمواد والمصادر التعليمية بناءً على احتمالية استخدامها المتكرر.
يجدرُ بِك أن تعلَم أنّه لِتعلّم 95% من أي لغة لتصبح طليقًا بها فإنّك ستحتاج فعليًا إلى 3 أشهر.
- الالتزام: حين تحديد الأولويات والهدَف الرئيسي من الرغبة في تعلّم اللغة الإنجليزية يجب وضع أهدَاف فرعيّة تتعلّق بالهوايات الإدراكية في حُب قراءة الروايات الإنجليزية مثلًا أو مشاهدة الأفلام المفضلة دون شريط الترجمة، أو الاستماع إلى إحدى اللقاءات السياسة دون الحاجة إلى مترجِم، إذًا بكلِّ هذه الأهدَاف يمكن ممارَسة اللغة وَدراستها دون ملل وكسَل، وبذلك ستحققّ نسبة كبيرة من الالتزام في تعلّم اللغة الانجليزية.
- الكفاءة:
من خلال توجيه السؤال التالي: هَل ستمكنني تلك المادة التعليمية أوتلك الطريقة من الوصول إلى مستوى عالٍ ومُرضٍ في هذه اللغة ضِمن أٌقصر فترة زمنية ممكنة؟
إذا كانت الإجابة لا، فإنّ يجب إعادة النظَر في بعض الأمور.
فَلن يهِم كثيرًا إذا توفرت أكثر المصادر التعليمية فعالية أو امتلاك التزام شديد، إذا كانت المدة المستغرقة في التعلم هي عشر سنوات مثلًا على حساب إنجاز ما هو أهم من تعلم اللغة.
ينبغِي الأخذ بعين الاعتبَار إلى أنّ العناصر الأساسية السابقة الذِكر ترتبط ببعضها ارتباطًا وثيقًا، لا يمكنُ الاستغناء عن واحدة منها، لذا يجب التأكد مِن الاستعداد بالنقاط الثلاث قبل البدء.
فقَط فكّر كيفَ ستتغيّر الحياة إلى الأفضل في حال اغتنام المدّة المطلوبة لدراسة المادة الصحيحة بالطريقة السليمة والصحيحة وما الذي يمكن تحقيقه إذا تم الأمر.