- ذات صلة
- السفر إلى طنجة
- العمل في طنجة
تاريخ طنجة
اكتسبت مدينة طنجة أهمية تاريخية منذ القدم بفضل كونها مركزًا تجاريًا رئيسيًا، ومحطة تواصل بين الحضارات المتعددة، وقد تعاقبت عليها الحضارات الفنيقية والبونيقية والرومانية والوندالية أيضًا، وتركت كل حضارة بصمتها في المدينة الأمر الذي جعلها تختزن كنزًا ضخمًا من المباني الأثرية والشواهد الحضارية المميزة، وقد وصلها الدين الإسلامي إبان الفتوحات الإسلامي على يد القائد طارق بن زياد عام 711م، علمًا أنها كانت بالأصل نقطة عبور قصدها لفتح إسبانيا وما جاورها من مدن، وبفضل موقعها الإستراتيجي ومكانتها الهامة فقد كانت محط أطماع الغزاة المستعمرين؛ فاحتلها البرتغاليون والإسبانيون والبريطانيون إلى أن حررها سلطان الدولة العلوية إسماعيل بل علي الشريف أو ما يعرف بمولاي إسماعيل، مع السلطان سيدي محمد بن عبد الله، فطردا مستعمريها الذي عاثوا فيها فسادًا كبيرًا، لكن بعد الحرب العالمية الثانية عاد المستعمرون الفرنسيون والإسبان لاحتلالها والتنافس عليها من جديد، ولئلا تستفرد بها إحدى الدولتين بمنأى عن الأخرى فقد وُضعت تحت وصاية دولية إلى أن استقلت المملكة المغربية.[١]
موقع طنجة
تقع مدينة طنجة في الناحية الشمالية من المملكة المغربية في قارة أفريقيا، فهي عاصمة الشمال وعروسه، وأقرب مدينة عربية إسلامي لأوروبا، إذ تبعد عنها 14 كيلو متر، ويعدّ موقعها إستراتيجيًّا مميزًا، كونها تطل على مسطحين مائيين هامين، هما: المحيط الأطلسي، والبحر الأبيض المتوسط أقصى الشمال الغربي من القارة، وتتميز بمكانتها الهامة بين سائر مدن المملكة على الصعيد الاقتصادي والصناعي والثقافي والسياسي، وقد أثر موقعها هذا على جعل مناخها متوسط معتدل، فشتاؤها بارد رطب، وصيفها دافئ جاف مع احتمالية تساقط أمطار أحيانًا.[١]
يمكن تفصيل المسافات بين مدينة طنجة، وأبرز المدن المغربية على النحو الآتي:[٢]
- تبعد عن شفشاون 112 كيلو متر، وهي مسافة تستغرق ساعتين و10 دقائق بالسيارة.
- تبعد عن الدار البيضاء أو ما يعرف بكازابلانكا 338 كيلو متر، ويوجد بين المدينتين نقلًا جويًا عبر الطائرة، إذ يمكن قطع المسافة خلال ساعة زمنية واحدة.
- تبعد عن الرباط 250 كيلو متر، وهي مسافة تستغرق ساعتين و39 دقيقة بالسيارة.
- تبعد عن تطوان حوالي 63.2 كيلو متر، وهي بذلك أقرب المدن لها.
- تبعد عن فاس 305 كيلو متر.
- تبعد عن مكناس 265 كيلو متر.
- تبعد عن الحسيمة 291 كيلو متر.
معالم هامة في طنجة
تحظى مدينة طنجة بالكثير من المعالم الأثرية والتاريخية التي شكلت لبنة أساسية في ازدهار قطاع السياحي، الذي أنعش بدوره اقتصاد المدينة ككل، وبات اسم البلاد أشهر من النار على العلم في عالم السياحة والسفر من ناحية، وعالم التاريخ والحضارة من ناحية أخرى، ومن أبرز معالمها ما يأتي:[٣]
- قصبة طنجة: تعرف باسم قصبة غيلان، تقع على ضفاف الوادي المعروف باسم وادي الحلق، وتطل على شاطئ المحيط الأطلسي أي أنها قريبة من مضيق جبل طارق، وتحديدًا في أعلى نقطة من المدينة بما يعني أنها توفر للسائح إطلالة بانورامية رائعة على جبل طارق وإسبانيا، وعليه فلا غرابة أن تكون وجهةً سياحية هامة، ونقطة القتاء مهمة لتبادل الثقافات، وتتميز القصبة بوجود أبواب عتيقة لا زالت ماثلة حتى يومنا الحاضر، بالإضافة إلى أنها توفر للمدينة غطاء من الغابات التي تعد متنفسًا حقيقيًا للمحليين والأجانب، ناهيك عن احتضانها الكثير من الأبنية التاريخية الموغلة في القدم بما فيها قصر القصبة، ومسجد القصبة، ومغارة كبيرة بل هي الأكبر على مستوى قارة أفريقيا تحتوي على سراديب ممتدة لمسافة 30 مترًا داخل الجبل، وهي مغارة سياحية بامتياز كونها تضم رسومات منحوتة على الصخور، علمًا أن زيارتها متاحة على مدار الأسبوع بدءًا من التاسعة صباحًا حتى الثامنة ليلًا مقابل مبلغ مالي بسيط أو بالمجان.
- كنيسة القديس أندرو: هي كنيسة مسيحية لكانها مبنية على طراز العمارة الإسلامي بما أكسبها تميزًا وتفردًا على مستوى العالم بفضل الامتزاج الديني والحضاري، وتضم الكنيسة أبراجًا مبنية على شكل صوامع المساجد، بالإضافة لمنحوتات وزخارف تسر الناظرين وتثير الدهشة والإعجاب.
- مكتبة les insolites: قد لا يكون من المنصف تسميتها بالمكتبة، فهي أكثر من مجرد مكان يحتوي كتبًا، بل إنها أشبه بالمركز الثقافي المتكامل فهي تضم مقهى أدبيًا ومعارض صور بما يجعلها مناسبة لمحبي احتساء القهوة الصباحية وقراءة الكتب، وتحتضن عادة نشاطات وفعاليات مختلفة بما فيها تواقيع الكتب ومناقشتها، علمًا أن صاحبتها فرنسية الأصل وتدعى ستيفاني غاو.
- مقهى الحافة: نال شهرة عالمية واسعة بفضل ارتياده من قبل المشاهير المحليين والأجانب، تأسس سنة 1920 في موقع إستراتيجي فريد على هضبة عالية تطل على مضيق جبل طارق، ويتجلى في المكان بصمات روائيين معروفية منهم محمد شكري والبيتلز وغيرهم.
- متحف الفنون المغربية: يعود تاريخ بنائه للقرن السابع عشر الميلادي، كان يعرف باسم دار المخزن، ثم قصر السلطان، إلى أن أصبح يعرف باسم متحف الفنون المغربية، موقعه مميز في مكان مرتفع نطل على مضيق جبل طارق والمدينة القديمة، يعرض كل ما يتعلق بتاريخ المدينة والضواحي وماهية الحضارات المتعاقبة عليها.
- سينما ريف: تعرف باسم سينيمتك طنجة، يقع في ساحة 9 أبريل في السوق الكبيرة، وهي واحدة من المعالم المميزة في المدينة بل إنها تفوق في أهميتها الثقافية الكثير من دور السينما في مدن غيرها كونها تحتضن مهرجانات هامة، وتعد وجهة للقادة الثقافيين والفنانين وغيرهن، شارك في تأسيسها الفنانة يطو برادة المصورة المغربية فرانكو، سيرياك اوريول المنتج الفرنسي الشهير لطيف لحلو وهو مخرج مغربي، وذلك بهدف نشر ثقافة السينما في المغرب عمومًا وفي طنجة على وجه الخصوص.
- المدينة القديمة: تعد وجهة مثالية للمهتمين بالتاريخ والآثار، ولمحبي عبق الماضي الأصيل، تحضن مساجد عريقة من أبرزها الجامع الكبير، وأزقة، وبمباني قديمة على الطراز الأصيل، بالإضافة إلى ساحة Petit Socco التي تعد بمثابة القلب النابض.
- رأس سبارطيل: عبارة عن منارة مشهورة يقصدها السياح للاستمتاع بمنظر المحيط الأطلسي، وهي فرصة ممتازة لالتقاط الصور التذكارية التي لا تنسى.
المراجع
- ^ أ ب "طنجة"، الجزيرة، 22-11-2014، اطّلع عليه بتاريخ 29-5-2019.بتصرّف.
- ↑ " اين تقع طنجة والمسافة بينها وبين اهم مدن المغرب"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 29-5-2019.بتصرّف.
- ↑ "ما هي أسماء اجمل معالم طنجة السياحية بالمغرب ؟"، الموسوعة العربية الشاملة، اطّلع عليه بتاريخ 29-5-2019.بتصرّف.