عدد سكان غانا

دولة غانا

جمهورية أفريقية تقع إلى المنطقة الغربية من قارة أفريقيا، حصلت على استقلالها من الانتداب البريطاني عام 1957م، وتحتوي على العديد من الثروات الطبيعية بين أراضيها مثل: معدن الفضة والذهب، ومن كثرة أعداد الجبال التي تضم الذهب فيها سميت بالقدم ساحل الذهب، ومن الجدير بالذكر أنها دولة زراعية غنية بالعديد من المحاصيل[١]؛ بسبب ارتفاع خصوبة أراضيها، وانتشار عدد من الأنهار والجداول والبحيرات الصغيرة داخلها، وأكثر النباتات المزروعة فيها نبات الكاكاو والأرز، وإضافة إلى ذلك فإنها تعد من الدول الأفريقية ذات الاقتصاد الجيد، بسبب نسبة البطالة التي تنخفض إلى ما دون الخمسة بالمئة من مجمل عدد السكان.[٢]


عدد سكان غانا

بناءً على آخر إحصائية سكانية لدولة غانا عام 2014م، فإن عدد سكانها يبلغ 25,758,108 نسمة، ينتمون إلى العديد من الجماعات العرقية مثل: الموسى والفانتي والأشانتى، وأغلبهم يعتنق الديانة المسيحية إلا قليلًا منهم يعتنق الديانة الإسلامية، وبعض القبائل الصغيرة التي تمتلك ديانات خاصة بها[٢]، ويمتلك سكانها عددًا من العادات والتقاليد الخاصة بهم أبرزها: لبس الرجال لقماش الكيت على شكل تنورة محيطة بالخصر، وزخرفتها بعدد من الألوان، وملابس النساء المكونة من غطاء دائري يحيط بالرأس، وقطعة قماشية واحدة خفيفة جدًّا تحيط بالجسد، وتصنع هذه الملابس يدويًّا، وتصبغ بالألوان الطبيعية.

يستخدم سكان غانا اليد اليمنى في إلقاء التحية والسلام على الأشخاص، وسستخدمون اليد اليسرى فقط في المرحاض، ويقدس الشعب الغاني رئيسه ويحترمه بطريقة مبالغ بها، وعند إهانة أي شخص له يعدونه عدوًّا لهم، وسكانها دائمًا يتأخرون عن المواعيد الرسمية، ويفضلون أخذ وقت قصير قبل البدء بتنفيذ المهام الموكلة إليهم، وتبادل الحديث مع المشاركين بالمهمة يعد شكلًا من أشكال الاحترام المتبادل، ويمتلكون ألقابًا خاصة بهم، تختلف من قبيلة إلى أخرى، ويتكون الاسم في بعض القبائل من مقطعين؛ المقطع الأول الذي يعبر عن اليوم الذي ولده فيه الشخص، والثاني يعبر عن ترتيب ميلاده بين أسرته، ومن الجدير بالذكر أن سكان غانا يتحدثون مئة وعشر من اللغات واللهجات المختلفة باختلاف القبيلة والعرق، ولكن تبقى اللغة الرسمية التي يتقنها الجميع ويقدر على فهمها هي اللغة الإنجليزية.[٣]


المعالم السياحية في غانا

تتوزع بين أرجائ غانا مجموعة من المعالم السياحية التي تتنوع بين الطبيعة الخلابة المتنوعة بين الأراضي الزراعية والغابات والسواحل البحرية والأنهار والجداول والشلالات، والآثار العريقة المصممة بطريقة معمارية دقيقة للغاية منذ القدم، والأنشطة التجارية المختلفة أهمها المطاعم التي تختص بتقديم أشهى الوجبات التقليدية لأغلب المجتمعات الغربية والعربية، وأهم المعالم الساحية لغانا ممثلة بـ:[٤]

  • قلعة كيب كوست: كان الهدف من تشييدها في القرن السابع عشر من قبل الهولنديين، تصدير العبيد والخدم إلى دول العالم المختلفة، وبعد تعرض الدولة للانتداب البريطاني أصبحت تمثل مكانًا لسجن العبيد وتعذيبهم وتدريبهم على أسس الخدمة الواجب اتباعها في المملكة المتحدة، فإذا داخل الزائر إليها وجد أدوات التعذيب والأماكن الخاصة بربط العبيد، وهي تتميز بمظرها الجميل الملون بالأبيض من الداخل المكسو من القمة بالقرميد الأرجواني، ويستطيع الزائر من خلال التجول في أروقتها أن يلتقط أجمل الصور بين ممراتها المقوسة والضيقة، وينتشر على الجزء المطل منها على المحيط الأطلسي عدد من المدافع الحربية القديمة.
  • حصن كوماسي: تحول بالعصر الحديث من حصن للجيوش إلى متحف يحتوي على عدد من الآثار التي تعبر عن ثقافة الشعب الغانا بالحقب الزمنية المختلفة، ويتميز الحصن ببناء القلعة المركزية داخله من الجرانيت الطبيعي اللامع، وهذا ما يجعله من أجمل الأبنية حول العالم.
  • نصب نكروما: نكروما هو الرئيس الأول لغانا، ويأخذ مكانة كبيرة بين السكان، بسبب قيادته لعدد من الثورات ضد الاستعمار البريطاني آن ذاك، لذا شُيِّد له مكان ليتذكر الناس فضله عليهم، وهو مكون من قبر الزعيم، الذي يحيط به عدد من النوافير المائية، والتماثيل التي تعبر عن وحدة الشعب الغاني، وثورته ضد الاستعمار.
  • الحديقة الوطنية كاكوم: هي غابة أفريقية ذات أشجار مرتفعة للعديد من المحاصيل، أبرزها: الكاكاو، وتضم بين أرجائها أنواعًا كثيرة من الحيوانات والطيور، ويستمتع الزائر عند المرور بالجسور الخيطية المعلقة بين أرجائها، من خلال النظر إلى الحيوانات والنباتات الموجودة فيها.
  • الحديقة الوطنية مول: يستطيع الزائر من خلال التجول بها مع رفيقه المسلح التعرف على كافة أنواع الحيوانات الأفريقية، والاستمتاع بمشاهدة الأشجار المرتفعة المتشابكة، والتعامل المباشرة مع الحيوانات الأليفة وإطعامها عن قرب.
  • المتحف الوطني: من أقدم المتاحف حول العالم، ويضم مجموعة من المنحوتات والآثار التي ترجع إلى العصور الحجرية الأولى، ويتمكن السائح من خلال التجول فيها من التعرف على جميع أنواع الآلات الموسيقية التقليدية الخاصة بالمجتمع الغاني، وإضافة إلى ذلك يستمتع في تأمل اللوحات التي تمتاز بإتقان وإبراز تفاصيلها.
  • شواطئ غانا: التي تتميز بجمال إطلالتها بسبب وجود عدد من الأشجار الخضراء عليها، والرمال الناعمة المنتشرة عليها.
  • محمية القرود: يستطيع الزائر من خلال تجول بين أروقتها التعرف على أنواع القرود، وإطعامها الموز بطريقة مباشرة، واللعب واللهو معها لوقتٍ قصير.
  • سوق كيجتا: سوق تقليدي يضم عددًا من الملابس والصناعات التقليدية مثل الفخار، بالإضافة إلى وجود مجموعة من المحلات التجارية التي تبيع الفواكه والخضراوات الطازجة، التي نمت وترترعت بطريقة طبيعية، دون تدخل أي مواد كيميائية في زراعتها.
  • أسانكا لوكال: مطعم يقدم المأكولات الشعبية للمجتمع الأفريقي، وخاصةً وجبة الفوفو الغانية التي تتكون من عجين مضاف إليه الصلصة الحاذقة إلى جانب عدد من قطع الدجاج.
  • مطعم مونسون: الذي يقدم الوجبات الخاصة باليابان مثل وجبة السوشي.


المراجع

  1. "غانا"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 30-4-2019.
  2. ^ أ ب "معلومات عن غانا"، اليوم السابع، 18-1-2008، اطّلع عليه بتاريخ 30-4-2019.
  3. "معلومات عن عادات وتقاليد دولة غانا"، خربشة، اطّلع عليه بتاريخ 30-4-2019.
  4. "السياحة في غانا .. دليلك لقضاء رحلة سياحية مميزة فى بلد ” الذهب ”"، مرتحل، 13-2-2018، اطّلع عليه بتاريخ 30-4-2019.

فيديو ذو صلة :