محتويات
جزر فارو
تقع جزر فارو بين اسكتلندا وآيسلندا في شمال شرق المحيط الأطلسي وهي أرخبيل مكوّن من 18 جزيرةً جبليةً، تبلغ مساحتها الإجمالية 1399 كيلومتر مربع وتبلغ مساحتها البحرية 274000 كيلومتر مربع.
تتمتع جزر فارو بالحكم الذاتي تحت السيادة الخارجية لمملكة الدنماركن وتتمتع بكفاءة للتشريع، والحكم في مجالات واسعة؛ كالحفاظ على الموارد البحرية الحية، وإدارتها، وحماية البيئة، والموارد تحت السطحية، والتجارة، والضرائب، والعلاقات الصناعية، والطاقة، والنقل، والاتصالات، والتعليم، والبحث العلمي، وغيرها.[١]
تتمتع جزر فارو بالاستقلال الذاتي في العلاقات الخارجية، وبالرغم من أنّ الدنمارك دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلّا أن جزر فارو خارج الاتحاد، ومع ذلك فهي تتفاوض مع دول الاتحاد الأوروبي وغيرها من الدول، وتُشارك بنشاطات وتتعاقد مع منظمات دولية لإدارة صيد الأسماك.
تقع جزر الفارو في موقع استراتيجي بين أوروبا وأمريكا الشمالية، وتنظّم الجزر رحلات يومية وتجارية إلى البلدان المجاورة، وتتمع جزر الفارو ببنية تحتية متطورة من الاتصالات السلكية واللاسلكية والانترنت فيها عالي السرعة، وفيها شبكة طرق شاملة، ووصلات للأنفاق والعبّارات.[١]
عاصمة جزر فارو
تُعدّ تورشافن عاصمة جزر فارو، وأكبر مدنها، وسُميت على اسم إله الرعد الإسكندنافي ثور، وبهذا يكون معنى اسمها ميناء ثور، تقع تورشافن على الساحل الجنوبي الشرقي لجزيرة ستيريموي أكبر الجزر في جزر الفارو، ويبلغ عدد سكان العاصمة تورشافن 20,500 نسمة، ولذلك تُعدّ واحدة من أصغر العواصم في العالم من حيث عدد السكان، وتجمع مدينة تورشافن بين التاريخ والحداثة لتشكّلا معًا مدينة جذابة وجميلة.[٢]
لا تزال المدينة محافظة على أغاني الفارو القديمة، والرقصات التقليدية، واندمجت موسيقاها مع الموسيقى الحديثة، لتشكل طابعًا خاصًا بها، وما زال السكان يرتدون الملابس الفاروية التقليدية بفخرٍ في مناسباتهم الخاصة، كما تُقدّم المدينة حياة ثقافية غنية، ومعارض فنية رائعة، وأنشطة ترفيهية، وتجارب تقليدية، وفنادق ومطاعم على الطراز الأوروبي وسط الطبيعة، والمناظر الخلابة.[٢]
معلومات عن جزر فارو
السكان
يعود أصل سكان جزر الفارو إلى أصول إسكندنافية وهم أحفاد الفايكنج النرويجيون الذين استعمروا الجزيرة حوالي عام 800 للميلاد، ويعيش حوالي ربع السكان في العاصمة تورشافن، ويعيش ما تبقى في مستوطنات صغيرة في المناطق الساحلية، تُعدّ اللغة الفاروية هي اللغة الرسمية في الجزر، وترتبط هذه اللغة بالآيسلندية والدنماركية، ويتألف معظم سكان جزر الفارو من اللوثريين الذين ينتمون إلى الكنيسة الإنجيلية في الدنمارك، وتضاعف عدد السكان في الجزر ثلاث مرات بين عامي 1801 و1901 ميلاديًا، وزاد أكثر من الضعف منذ تلك الفترة.[٣]
يبلغ عدد سكان جزر الفارو 51,095 نسمة بناءً على تقديرات عام 2018 ميلاديًا وتعدّ جزر فارو واحدة من أقل الدول كثافة سكانية في العالم بمعدّل 94.5 شخصًا لكل ميل مربع، ويتركز السكان في العاصمة تورشافن فهي المدينة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في البلاد فيزيد عدد سكان العاصمة عن 13000 نسمة، ومعظم سكان جزر الفارو هم من السكان الأصليين كما تعد موطنًا للأقليات العرقية الأخرى الدنماركية والآسيوية والإفريقية فيعيش فيها أكثر من 75 جنسية مختلفة وفيها أقليات من البوذيين والهندوس واليهود والمسلمين.[٤]
الحكومة والمجتمع
حكومة جزر الفارو ذات حكم ذاتي داخل دولة الدنمارك، وترسل ممثلين يُنتخبون كل أربع سنوات إلى المجلس التشريعي الدنماركي، ويتكوّن البرلمان في جزر الفارو من 32 عضوًا منتخبًا، ينتخبون بدورهم هيئة تنفيذية برئاسة رئيس، ويُشرف فولكتينغ Folketing المفوّض الذي يمثل الدنمارك في الجزر على السياسة الخارجية، والدفاع، والأنظمة النقدية، والقضائية، ويعتمد التعليم في مناهجه على النظام الدنماركي، ولجزر الفارو خدمات طبية جيدة، وسَعَتْ على فترات طويلة للاستقلال الكامل عن الدنمارك.[٣]
الاقتصاد
يُعدّ صيد الأسماك المصدر الرئيسي لدخل جزر الفارو منذ عام 1920 ميلاديًا، وتتميّز صناعة صيد السمك بالتنوّع والتنمية، ولعبت دورًا رئيسيًا في الاقتصاد، وما زالت إلى اليوم، ويوظّف صيد الأسماك حوالي 15% من القوى العاملة، ويمثل حوالي 20% من القيمة الإجمالية المضافة إلى اقتصاد جزر الفارو كما تمثّل حوالي 90% من إجمالي صادرات السلع والخدمات للبلاد وعلى مدى العقود الماضية طوّرت جزر الفارو مجتمع أعمال أكثر تنوّعًا وتنافسية.[٥]
تأثر اقتصاد جزر الفارو بالأزمة المالية العالمية لعام 2008 ميلاديًا كغيره من اقتصادات الدول؛ فارتفعت نسبة البطالة من 1.5% في عام 2007 ميلاديًا إلى 7.4 في عام 2010 ميلاديًا، وفي أواخر عام 2017 ميلاديًا بلغت نسبة البطالة 2.1% ويعتمد هذا على النمو في استزراع سمك السلمون، ومصائد أسماك السطح، بالإضافة إلى الاستثمارات في مشاريع البناء الكبيرة التي زاد بسببها الطلب على العمالة، ويتسم اقتصاد جزر الفارو في التذبذب في معدلات النمو الاقتصادي بسبب الحجم الاقتصادي المحدود، والاعتماد الكبير على تصدير المنتجات السمكية.[٥]
التجارة
أبرمت جزر فارو عددًا من الاتفاقيات التجارية الحرّة، والاتفاقيات المتعلقة بحقوق الصيد مع الدول المجاورة، مثل؛ النرويج وإيسلندا وسويسرا ومع الاتحاد الأوروبي، باعتبارها ليست عضوًا فيه، ويتكوّن القطاع المالي في جزر الفارو من أربعة بنوك وشركتي تأمين على الحياة وبعض الصناديق العامة وتخضع مصارف جزر الفارو لإشراف هيئة الرقابة المالية الدنماركية وتُصدر العملة المستخدمة في البلاد التي هي الكرونة الفاروية من قبل البنك الوطني الدنماركي، ويحمل نفس قيمة الكرونة الدنماركية، وتعدّ السيولة جيدة في القطاع المصري في جزر الفارو.[٥]
قد يُهِمُّكَ
تتكون جزر الفارو من الصخور البركانية، وهي جزر عالية وعرة بمنحدرات متعامدة، وأعلى قمة فيها جبل سليتارا؛ إذ يبلغ ارتفاعه 882 مترًا ويقع في جزيرة إسترو، وفي الجزر قمم مسطحة مفصولة بفواصل ضيقة من الوديان وبين الجزر ممرات ضيقة تثيرها تيارات المد والجزر القوية.
مناخ جزر الفارو محيطيّ معتدل، وفيه اختلاف بسيط في درجات الحرارة، ويكثر فيها الضباب والأمطار وتيار شمال الأطلسي يُبقي مياه الموانئ دافئة وخالية من الجليد، تخلو جزر الفارو من الأشجار بسبب صيفها البارد ورياحها الغربية القوية، وتتعرّض لعواصف متكررة، ولكن بعض الأشجار القوية زُرِعت في مزارع محمية فيها، وبالنسبة للحيوانات، فلا يوجد فيها ضفادع أو زواحف أو ثديات أرض أصلية، ونباتاتها عبارة عن طحالب، وعشب، وفيها مستنقعات جبلية.[٣]
المراجع
- ^ أ ب "Faroe Islands in Brief", faroeislands, Retrieved 10-6-2020. Edited.
- ^ أ ب "Tórshavn, the Capital of the Faroe Islands", faroeislands, Retrieved 10-6-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Faroe Islands", britannica, Retrieved 10-6-2020. Edited.
- ↑ "Faroe Islands Population 2020 (Live)", worldpopulationreview, Retrieved 10-6-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "ECONOMY", visitfaroeislands, Retrieved 10-6-2020. Edited.