محتويات
موقع جزر الفارو الساحرة
جزر الفارو عبارة عن أرخبيل، وهي توجد في الشمال الأقصى لأوروبا، بين بحر النرويج والمحيط الأطلسي الشمالي، كما تقع في المنتصف بين دولتي النرويج وآيسلندا، وتقع على خط طول 6.47 درجة غرب خط غرينتش، ودائرة عرض تبلغ 62 درجة إلى الشمال من خط الاستواء، إذ تتكون هذه الجزر من ثمانية عشر جزيرة تتبع جميعها للتاج الدنماركي منذ عام 1948م، إلا أنها تتميزبحكمها المستقل والذاتي، كما يصل عدد سكان الجزيرة لحوالي 49 ألف نسمة وغالبيتهم من فئة كبار السن، ويتميز المناخ فيها بالبرودة بشكل عام وبالأخص في فصل الشتاء، حالها كحال بقية المناطق في الدنمارك، أما عاصمة جزر الفارو فهي مدينة توشهافن وهي من أكبر المدن الموجودة فيها، إذ توجد في جنوب الساحل الشرقي لجزيرة شريم، وترتفع عن مستوى سطح البحر المتوسط حوالي 24 متر، كما تقع على درجة عرض تبلغ 62 درجة إلى الشمال من خط الاستواء، وعلى خط يبلغ 47.6 درجة إلى الشرق من خط غرينتش.[١]
مناخ جزر الفارو
يتأثر مناخ جزر الفارو بمناخ المناطق شبه القطبية كالمناطق البحرية حسب ما صنفته كوبن للمناخ، كما يتأثر المناخ في هذه الجزر بالاحترار الشديد من المحيط الأطلسي، والتي نتج عن شمال المحيط الأطلسي في الوقت الحالي، بالإضافة للمسافة البعيدة عن أية مصادر للهواء الدافئ، فكل هذه الأمور نتج عنها شتاء معتدل في درجات الحرارة والتي يبلغ متوسطها ما بين 3.0 إلى 4.0 درجة مئوية، أما في فصل الصيف فيصل متوسط درجات الحرارة فيه ما بين 9.5 إلى 10.5 درجة مئوية، ففي عام 2012م وصلت درجات الحرارة في شهر يناير إلى حوالي 4.5 درجة مئوية، أما في شهر يوليو فقد وصلت إلى 10.1 درجة مئوية.
كما أنه في عام 2012م شهدت العاصمة تورشافن تساقطًا للأمطار استمر لمدة 195 يومًا بحجم 1262 ملليميتر، وفي نفس العام تعرضت جزر الفارو للصقيع لمدة 32 يومًا، وما يقارب 1032 ساعة للشمس الشديدة والساطعة، كما أن معدل سرعة الرياح في ذلك الوقت قد وصل إلى 6.3 كيلومتر في الثانية الواحدة على مدار السنة، بالإضافة لتساقط الأمطار الكثيف الذي استمر لفترة 260 يومًا، عدا عن ذلك فإن جزر الفارو توجد في مسارات قليلة الانخفاض تسير بالاتجاه الشمالي الشرقي، مما ينتج عن ذلك تعرض جزر الفارو لتساقط الأمطار الغزير في أغلب أوقات السنة، والتعرض القليل والنادر لأشعة الشمس.[٢]
أهم الأماكن السياحية في جزر الفارو
وفيما يلي أجمل الأماكن السياحية التي يمكن الاستمتاع بزيارتها والتعرف عليها في جزر الفارو:[٣]
- قرية غوغف: تتميز قرية غوغف بطبيعتها الساحرة إذ تحيطها الجبال من جميع أنحائها، وتقع في الجهة الشمالية لجزيرة إيستوروي، كما يبلغ عدد سكانها حوالي خمسين نسمة تقريبًا، يعيش جميعهم حياة عادية ومتواضعة، إذ يسكنون في بيوت مصنوعة من الأخشاب وأسطحها مغطاة بالأعشاب، بالإضافة إلى ذلك فهي توفر لزائريها ممرات مخصصة للمشي، تطل على المحيط الأطلسي والجزر المحيطة.
- ميكينس: توجد قرية ميكينس الجميلة في نهاية جزيرة ميكينشولمور، ويطلق عليها أيضًا اسم جزيرة الطيور، إذ بقيت لمدة عشرة سنوات منعزلة وخالية من السكان، وتتميز هذه القرية بمناظرها الساحرة المطلة على المحيط من الجهة الغربية، بالإضافة للجزر المحاذية لها من الشرق، ويمكن الوصول لهذه القرية من خلال طريقتين فقط، إما من خلال العبارة، أو عن طريق طائرة هليوكبتر.
- تينغانس: يوجد موقع تينغانس التاريخي في فورويا لاندسوري، ويعد من أقدم الأماكن التي كانت مخصصة للاجتماعات البرلمانية في العالم، كما يحتوي على العديد من البنايات الحمراء ذات الأسطح العشبية، والتي تعد المقر العام لحكومة الحكم الذاتي في جزر الفارو، عدا عن ذلك فهي تتميز بخلوها من حراس الأمن المسلحين، إذ تعطي للزائر فرصة التجول فيها بحرية وأمان.
- بحيرة سورفاغسفاتن: تمتد بحيرة سورفاغسفاتن على مساحة تقدر بحوالي 3.4 كيلومتر مربع، وتعد أكبر بحيرة موجودة في جزر الفارو، كما يطلق عليها أيضًا اسم بحيرة فوق المحيط، والتي تظهر وكأنها تعوم فوق سطح المحيط الأطلسي، ويوجد في نهاية هذه البحيرة شلال بوسدالفوسور الساحر.
معلومات عن جزر الفارو
يعود أصل سكان جزر الفارو إلى الأصل الاسكتلندي من النورس، وحسب ما أظهرته الدراسات وفحوصات الحمض النووي فإن الذكور يشكلون نسبة 87% من الأصل الإسكندنافي، أما الإناث فيشكلن نسبة 84% من الأصل الاسكتلندي، كما أنها تتميز بارتفاع معدلات الخصوبة فيها إذ إنها الأعلى على مستوى أوروبا، ففي عام 2013م وصل متوسط الخصوبة لكل إمرأة 2.49 طفل، وأشارت الإحصائيات في عام 2011م إلى أن الكثافة السكانية في جزر الفارو قد وصلت لحوالي 48600 نسمة، ولد فيها حوالي 43135 نسمة، وفي الدنمارك 3597 نسمة، وحوالي 1614 كان ميلادهم خارج الدنمارك.
كما تعد لغة الفارو هي اللغة الرئيسية والرسمية المستخدمة هناك، وهي تعد إحدى اللغات الإسكندنافية التي تندرج ضمن اللغة النرويجية القديمة، بالإضافة إلى ذلك فإن جزر الفارو تتأثر من الناحية الثقافية بثقافة شمال أوروبا، أما من ناحية الصناعة فهي تشتهر بصيد الأسماك، الأمر الذي جعلها من أصغر الدول المستقلة من الناحية الاقتصادية في العالم، إذ تشكل صناعة الصيد حوالي ثمانون بالمئة من إجمالي الصادرات، أما بالنسبة للسياحة فهي تأتي في المرتبة الثانية بعد صيد الأسماك، بالإضافة لصناعة الصوف وغيرها من الصناعات، وتتميز جزر الفارو بانخفاض معدلات البطالة فيها وذلك بسبب التنوع الاقتصادي فيها، كما تعد من أجمل الأماكن السياحية لاحتوائها على العديد من المناظر الطبيعية الجميلة، عدا عن وجود البيوت الملونة والكنائس الخشبية، التي تتميز بشكلها المميز وأسطحها العشبية الرائعة، والعديد من المساحات الشاسعة للأراضي البرية الخلابة، وتعد الفترة ما بين شهر يونيو وشهر سبتمبر هي من أنسب الأوقات لزيارة جزر الفارو، إذ يتميز الطقس في هذه الفترة بأنه لطيف ومنعش وخالٍ من الرطوبة الشديدة.[٢]
المراجع
- ↑ "أين تقع جزر فارو"، saaih، اطّلع عليه بتاريخ 2019-10-8. بتصرّف.
- ^ أ ب "السياحة في جزر الفارو للمسافرون العرب"، ar-traveler، اطّلع عليه بتاريخ 2019-10-9. بتصرّف.
- ↑ Azza Rezke (2018-3-24)، "أجمل الأماكن السياحية في جزر الفارو الدنماركية"، travelerpedia، اطّلع عليه بتاريخ 2019-10-9. بتصرّف.