مدينة جاكرتا
تقع على ساحل شمال غرب جزيرة جاوة الأندونيسية، وهي عاصمة أندونيسيا، كانت تسمى بانافيا إبان حقبة الاستعمار الهولندي للبلاد، أما اسمها القديم فهو جايا كارتا بمعنى المزدهرة التي لا تقهر، وهي المدينة الأكثر انفتاحًا مقارنةً مع بقية مدن أندونيسيا، ومركز الاقتصاد الرئيس في البلاد إذ تتركز فيها السفارات والقنصليات الأجنبية والمقرات الرئيسة للشركات الكبرى بما فيها الحكومية والخاصة، وتجدر الإشارة إلى أن جاكرتا حسب الدلائل التاريخية كانت مسكونةً إبان القرن الرابع الميلادي من قبل مملكة هندية جاوية، وفي القرن الحادي عشر أصبحت ميناءً وكانت تسمى سوندا كلبا، وفي صراع ما بين الأساطيل البرتغالية ودولة باتان للاستيلاء على المنطقة عام 1522م فقد نجحت الأخيرة في بسط سيطرتها عليها، ثم تعاقب عليها اليابانيون والهولنديون وغيرهم مما جعلها تزخر بالبقايا الأثرية والبصمات التي تركتها كل حضارة[١].
السياحة في جاكرتا
على الرغم من أن مدينة جاكرتا تُعد مدينةً مزدحمةً بالسكان، إلا أنها وجهة محببة للكثيرين بفضل معالمها الأخاذة، ومن أبرزها ما يأتي[٢][٣][٤]:
- متحف الدمى: يقدم عروضًا مسحريةً بجميع أنواع الدمى المتحركة والمصممة من خامات عديدة كالخشب، والقطن، والأقمشة وغيرها، وهو مكان محبب بالنسبة للأطفال، فيما يزوره الجميع لا سيما أنه يعرض أنواعًا مختلفةً من الموسيقى الأندونيسية.
- سوق التحف والتماثيل القديمة: هو سوق كبير يحتوي على العديد من الأكشاك الصغيرة المتخصصة ببيع المقتنيات القديمة والتحف الأنتيكية ذات الأشكال الفريدة بما يصعب الحصول عليها من أي مكان آخر، مما يعني أنها وجهة مثالية لشراء الهدايا التذكارية.
- القرية المائية: تتيح للسائح جلسة استرخاء ومتعة وترفيه في نفس الوقت بفضل ما تحتويه من ألعاب مائية مسلية، ومسابح للكبار والصغار.
- حديقة الحيوانات راغونان: واحدة من كبرى حدائق الحيوان في جاكرتا، تمتد على مساحة جغرافية تقدر بنحو 185 هكتارًا، تقع قرب باسار مينغو، تحتضن حيواناتٍ نادرةً تنفرد بها أندونيسيا عن غيرها ويُقدر عددها بنحو 3.600 نوع منها ما هو مهدد بالانقراض، وتقدم للزائر أيضًا مساحاتٍ رطبةً كالمستنقعات والسهول جنبًا إلى جنب مع بعض الحيوانات كالجاموس البري مثلًا، والتمساح، وفرس النهر، وغيرها.
- منطقة كيمانغ: تعرف بمنطقة المطاعم كنايةً عن احتوائها على عدد كبير من المطاعم التي تُعِدُّ كافة أنواع المأكولات حول العالم، بما فيها المأكولات المكسيكية، والإيطالية، والشرقية، والغربية، وعليه فإن السائح مخير في وجبته، ويمكنه الاستمتاع بها وسط الحفلات الليلية التي تقام في المنطقة، ولا ننسى البيوت التقليدية المبنية على الطراز الأندونيسي البسيط بما يجعلها تحفةً معماريةً تُبهِر الناظر.
- المتحف الوطني: هو متحف أثري يضم مقتنياتٍ عريقةً تعود إلى مختلف الحضارات والعصور التي تعاقبت على البلاد، ويسمى بمتحف الفيل بسبب وجود تمثال فيل كبير في الحديقة الخارجية للمتحف، بالإضافة إلى تماثيل أخرى يزيد عددها عن 140 تمثالًا.
- متحف البنك: يحتوي على مقتنيات قديمة تحكي عن الوضع المالي والاقتصادي الخاص بالبلاد، وهو المتحف الأول من نوعه في مدينة جاكرتا، تأسس عام 1828م.
- حديقة أنشول: تُعد وجهةً مثاليةً لمحبي الترفيه والتسلية كونها تضم الكثير من الألعاب المناسبة للكبار والصغار على حد سواء، والمنوعة ما بين الألعاب المائية وألعاب المغامرات والإثارة كالتفلريك، والقطار، والعجلة الهوائية وغيرها، ناهيك عن الحفلات الترفييهية والعروض الخاصة.
- متنزه تامان ميني أندونيسيا أنداه: تقع في أقصى جنوب شرق المدينة، وتمتد على مساحة 250 فدانًا، تُعد الوجهة المثالية للسائح الذي ينوي الاستمتاع بجولة سياحية قصيرة في البلاد، لا سيما وأنها تحتوي على الكثير من المعالم الترفيهة كمدينة الملاهي المناسبة للكبار والصغار، وحديقة الزهور في الهواء الطلق، ومتحف، وحديقة حيوانات، ناهيك عن وجود الكثير من المحال التجارية والمطاعم وقاعات المناسبات، وكذلك بحيرة الماء الرائعة بما يمكن للسائح ممارسة هواية الصيد أو ركوب القوارب فيها، ناهيك عن ركوب التلفلريك، وزيارة القصر التقليدي المناسب للأطفال وهو يشبه قصور الأساطير، ويتضمن نشاطاتٍ عديدةً كالرسم، والتلوين، وحضور السينما بتقنية 3D، وعروض الرقص التقليدي والفنون الأندونيسية.
- ووتر بوم: عبارة عن حديقة مائية ومركز ترفيه يؤمه آلاف السياح المحليين والعالميين سنويًا لقضاء الإجازات والأعياد، افتتح في السابع والعشرين من تشرين الأول أكتوبر عام 2007، يتميز بوجود ماسبح أنيقة وحمامات سباحة حرة أو باستخدام الطوافات، وألعاب مائية مشوقة، كما يمكن للسائح الاسترخاء والاستمتاع بجلسة رومانسية تحت ظلال الأشجار الضخمة لقضاء وقت ممتع.
- متحف بهاري: من أكثر الأمان السياحية التي يؤمها الوافدون في مدينة جاكرتا، وهو متحف بحري يهتم بعرض التاريخ البحري الخاص بأندونيسيا، يمكن للزائر الاسمتماع بجولة بين القوارب الشراعية التقليدية، وزيارة برج المراقبة قرب المتحف والذي يعود بناؤه إلى عام 1800م ويحتوي على العديد من المقتنيات المثيرة للاهتمام والدهشة معًا.
مناخ جاكرتا
مما لا شك فيه أن الحالة المناخية للبلاد من أهم الأمور التي يعتني بها السائح الوافد، لا سيما إذا كانت رحلته طويلةً، ويُعد مناخ مدينة جاكرتا الأندونيسية حارًا رطبًا عمومًا بسبب موقعها الجغرافي القريب من خط الاستواء، وعليه فإنها تشهد فصول جفاف تمتد بين شهري تموز/ يوليو إلى شهر أيلول/ سبتمبر، فيما تنعم بغازة الأمطار الاستوائية على مدار العام، وعليه فإن فصول الجفاف التي ذكرناها سابقًا هي الأسوأ بين طابع الجو العام للمدينة[١].
المساحة والسكان في جاكرتا
تتربع مدينة جاكرتا على مساحة جغرافية تُقدر بحوالي 650 كيلومترًا مربعًا، أما عدد سكانها فيبلغ قرابة 20 ميلون نسمة تبعًا لإحصائية عام 2014، منهم 85% يدينون بالديانة الاسلامية، و11% يدينون بالمسيحية، وتُوجد أقلية تقدر بحوالي 4% من معتنقي الديانة البوذية، وهم يتحدثون باللغة الرسمية لأندونيسيا وهي لغة باهاسا[١].
المراجع
- ^ أ ب ت "جاكرتا"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 26-3-2019.
- ↑ "أفضل الأماكن السياحية في جاكرتا للعوائل"، المرتحل، 24-2-2017، اطّلع عليه بتاريخ 26-3-2019.
- ↑ "السياحة في جاكرتا"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 26-3-2019.
- ↑ رباب فاروق (23-6-2017)، " روائع السياحة في جاكرتا عاصمة إندونيسيا"، موسوعة المسافر، اطّلع عليه بتاريخ 26-3-2019.