سانت لوسيا
كانت جزيرة سانت لوسيا سابقًا عبارة عن مرفأ طبيعي خلاب مشهورة بصناعة السكر، وكان التنافس قائمًا عليها بين الاستعمار البريطاني والفرنسي على مدار القرنين السابع عشر والثامن عشر، إذ أن حيازتها والسيطرة عليها قد تغيرت بين الدولتين 14 مرة، ولكن تنازل عنها إلى المملكة المتحدة في عام 1814 وباتت جزءًا من مستعمرة جزر ويندوارد البريطانية، حتى بعد إلغاء العبودية في مزارعها في عام 1834 ظلت جزيرة سانت لوسيا جزيرة زراعية، تنتج فيها المحاصيل المدارية، وفي منتصف القرن العشرين انضمت هذه الجزيرة الرائعة إلى اتحاد جزر الهند الغربية من عام 1958 وحتى 1962، وفي عام 1979 نالت الجزيرة استقلالها وحريتها كاملة، ويبلغ عدد سكان سانت لوسيا 165,510 نسمة بحسب إحصاءات عام 2018 لتحتل المرتبة الـ187 في التعداد العالمي للسكان، والتنوع العرقي فيها نسبته 85.3% من السود الأفارقة و10.9% من أعراق مختلطة و2.2 % هنود شرقيين و1.6% من عرقيات أخرى، أما بالنسبة إلى اللغة الرسمية في الجزيرة فهي الإنجليزية، ويتحدث معظم السكان بلغة الباتو الفرنسية، والديانة الرسمية في البلاد هي المسيحية بتوزيع 61.5% من الروم الكاثوليك، و25.5% بورتستانت والبقية من ديانات أخرى وديانات غير محددة، وتتميز سانت لوسيا بمناخ مداري مصحوب برياح تجارية في الشمال الشرقي للجزيرة، ويكون موسم الجفاف فيها بين أشهر كانون الثاني/يناير ونيسان/أبريل، أما موسم الأمطار فيكون في أشهر أيار/مايو إلى آب/أغسطس، وتشمل المصادر الطبيعية فيها الغابات الجميلة والشواطئ الرائعة بالإضافة إلى الينابيع المعدنية والطاقة الحرارية الأرضية وعدد من المعادن الخفيفة.[١]
موقع جزيرة سانت لوسيا
تقع جزيرة سانت لوسيا في البحر الكاريبي في المحيط الأطلسي ضمن مجموعة جزر الأنتيل الصغرى، وتبعد حوالي 39 كيلومترًا من جنوب جزيرة مارتينيك، وحوالي 34 كيلومترًا من شمال شرق جزيرة سانت فنسنت، يبلغ طول جزيرة سانت لوسيا 43 كيلو مترًا وعرضها 23 كيلو مترًا، كانت هذه الجزيرة أساسًا عبارة عن بركان ولكن الآن تمتد الجبال المليئة بالأشجار من شمالها إلى جنوبها، وأعلى قمة جبلية في هذه الجزيرة يبلغ ارتفاعها حوالي 959 مترًا عن مستوى سطح البحر، وفي الجزء الغربي الجنوبي لسانت لوسيا يوجد هرمان جروس، وبيتيت بيتون الكبيران، وبالقرب من الهرم الصخري بيتيت بيتون توجد فوهة البركان القديمة وبحيرات الكبريت المغلية التي باتت الآن واحدة من أهم المعالم السياحية في الجزيرة.[٢]
أهم المعالم السياحية في جزيرة سانت لوسيا
تضم جزيرة سانت لوسيا العديد من الأنشطة والمعالم السياحية التي يمكن للسياح الذهاب إليها والتمتع بها، ونذكر منها ما يلي:[٣]
- جبال جروس وبيتيت بيتون: توجد هذه الأهرامات أو التكويات الصخرية الكبيرة في الجزء الجنوبي الغربي للجزيرة، وهي عبارة عن قمم بركانية مدهشة مسننة تمر بجانبها الطائرات من أجل الهبوط في المطار الدولي للجزيرة، ويمكن مشاهدتها من بعد مئات الكيلومترات نظرًا لارتفاعها الشاهق ومنظرها المهيب.
- فندق شاطئ السكر: يحمل هذا الفندق والمنتجع السياحي اسم شاطئ السكر بسبب تواجده على رمال شاطئ السكر البيضاء الخيالية، ويقع هذا الفندق مقابل جبل أو هرم بيتيت بيتون الذي تحدثنا عنه سابقًا، ويعد هذا الفندق ملاذًا للزوار الباحثين عن جمال الطبيعة والهدوء المثالي والأجواء المناخية الجميلة، وبما أنه يوجد بين الأشجار والغابات المطيرة فإن سماع أصوات العصافير وتدفق المياه يؤمن الراحة النفسية للسائح، ويمكن للمقيمين التنقل بين أماكن المبيت والفيلات والمطاعم والشاطئ عبر التوك توك.
- شاطئ آنس بيتون: مع أن أصول هذه الجزيرة كانت عبارة عن بركان ثائر، إلا أنها تتمتع بأروع الشواطئ في العالم، وخاصة شاطئ السكر أو Anse Piton الذي يعد من أجمل الشواطئ في منطقة البحر الكاريبي، إذ يتميز هذا الشاطئ برماله البيضاء الناعمة التي تنعكس بصورة خيالية مع أشعة الشمس لتكون منظرًا طبيعيًا لا يمكن نسيانه، وهذا الشاطئ مفتوح للعامة، ويمكن للسياح وللسكان المحليين التمتع بالسير على رماله لمسافات طويلة وعيش أجمل الأوقات.
- الحياة المائية المذهلة: الحياة المائية في شاطئ آنس بيتون أكثر من رائعة وذلك بسبب قربها من سطح المياه، ويمكن للسياح الغطس في أعماق المياه ومشاهدة أعداد كبيرة من الثروة السمكية وخاصة سمكة البوق الشرسة التي تصطاد في المياه الضحلة، بالإضافة إلى الحبار الصغير وثعابين موراي الزلقة التي تسكن داخل الشعاب المرجانية، وسمكة الببغاء الشهيرة، وعلى الجانب الآخر من هذا الشاطئ يمكن الغوص لمشاهدة حطام سفينة الشحن Lesleen M التي تجلس في المياه على عمق 30 قدمًا، كما ويمكن الغطس ليلًا لمشاهدة القشريات والأخاطيب.
- زيارة الغابات الساحرة: تغطي الغابات قرابة 77% من مساحة الجزيرة، والرحلات داخل هذه الغابات أمر جميل جدًا للتعرف على أنواع عديدة من الأشجار والنباتات، بالإضافة إلى الحيوانات البرية والطيور الرائعة التي تزقزق طوال الوقت.
المراجع
- ↑ "CENTRAL AMERICA :: SAINT LUCIA"، cia، اطّلع عليه بتاريخ 24-9-2019. بتصرّف.
- ↑ "Saint Lucia"، britannica، اطّلع عليه بتاريخ 24-9-2019. بتصرّف.
- ↑ "15 reasons why St Lucia is the perfect Caribbean island"، telegraph، اطّلع عليه بتاريخ 24-9-2019. بتصرّف.