لشبونة
توجد لشبونة في البرتغال، وتحديدًا عند نقطة التقاء نهر تاجة بمصب المحيط الأطلسي الأمر الذي يجعل منها مكانًا سياحيًا بامتياز، ولشبونة مدينة الأنهار الرائعة، كما أنها ذات تاريخ طويل، كما تُعدّ ثاني أقدم العواصم الأوروبية بعد مدينة أثينا، وقديمًا كانت لشبونة مكانًا لانطلاق رحلات المستكشفين المشهورين، ومنهم: ماجيلان، وفاسكو دي غاما، والأمير هنري البحّار، وهناك معالم تدمج بين أصالة الماضي وجمال الحاضر، إضافة إلى جميع المقومات التي تجعل منها مكانًا مُلائمًا لقضاء العطلة فيه، ومن المعروف أن لشبونة العاصمة الأوروبية الوحيدة التي تُشرف على المحيط الأطلسي، وهذا جعل طقسها لطيفًا، ونشاطاتها البحرية مثيرة، وهي تمتلك تراثًا معماريًا عريقًا، خاصةً الأبنية المُصممة على الطراز الباروكي، وهناك أيضًا متاحف شهيرة، ومنها: متحف الفنون القديمة، ومتحف كالوستي غولبينكان، ومتحف التصميم، وغيرها من المتاحف.[١]
السياحة في لشبونة
تمتاز لشبونة بنمط حياتها المختلف من مكان لآخر، وهذا يدفع الزائر إلى اكتشاف كل منطقة فيها، الأمر الذي يستغرق أيامًا عدة، ويُفضل المشي على الأقدام للتعرف إلى الأماكن فيها، ويُعرف عن البرتغاليين تمسكهم الشديد بهويتهم، لذا يجب الحرص على عدم التكلم باللغة الإسبانية، والتحدث بالبرتغالية، وبالاستطاعة التكلم باللغة الإنجليزية، غير أن الأهالي يسرون بتلفظ السائح ببعض الكلمات الأساسية باللغة البرتغالية، لذا يُفضل تعلم عدة كلمات برتغالية قبل الذهاب إلى لشبونة، ويُعد الترام وسيلة مواصلات قليلة التكلفة ومُفضلة لدى الجميع، فمن خلالها يستطيع الشخص التعرف إلى الأحياء التقليدية في المدينة، ويُنصح بعدم الركوب فيه بين الساعة السادسة والثامنة صباحًا نتيجة استعمال الأهالي له بكثرة، وازدحامه في هذه المدة.[٢]
تُقدم مدينة لشبونة للسائحين خدمة البطاقة السياحية، وهذه البطاقة تسمح للسائحين بالدخول إلى المناطق السياحية الرئيسة مجانًا، أو بتكلفة قليلة، وينطبق ذلك على وسائل النقل العامة، ويجب احترام الآداب العامة وقت انتظار الترام أو الحافلة، والحفاظ على النظام، ويُعد شهر أغسطس أكثر شهور السنة ازدحامًا بالسائحين في البرتغال، وذلك يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، وبالأخص في سواحل مدينة لشبونة، أما الأوقات الملائمة للسفر بتكلفة أقل فهي مدة الربيع والخريف، ففي هذا الوقت يكون الجو لطيفًا ومُمتعًا.[٢]
المعالم السياحية في لشبونة
- متحف كالوست كولبنكيان، بُني بهدف عرض الأعمال الفنية التي جمعها كولبنكيان طيلة حياته، وكولبنكيان هو رجل أعمال شهير مُلقب بـ "إمبراطور النفط"، ويُقدم المتحف للسائحين تجربة رائعة فريدة من نوعها، إذ أن القطعة في المتحف بغض النظر عن حجمها فهي غير عادية، وتوجد هناك تُحف فنية من روائع مونيه، ورينوار، إضافة إلى مجوهرات ويشم الصيني، وخزف فارسي، وكل قطعة موجودة في المتحف تُجسد تاريخًا فنيًا في حقبة زمنية مُعينة، ويتقبل المتحف المعارض الفنية التي يُنشؤها الفنانون من مختلف أنحاء العالم.[١]
- ميدان روسيو أو ساحة روسيو، من أكثر الميادين شهرة في مدينة لشبونة، وهو يوجد في منتصف المدينة في أكثر الأماكن أناقة، وقد كان مكانًا رئيسًا للتجمع في المدينة منذ العصور الوسطى، وقد خدم هذا الميدان كثيرًا من ناحية الإعداد للعمليات العلنية وقت محاكم التفتيش في القرن السادس عشر، وقد تحول في العصر الحاضر من ساحة إعدام إلى ساحة للاستمتاع والترفيه عن النفس، فهناك يلتقي الأصدقاء لقضاء الوقت، والاستمتاع بالمشروبات الشهية في المقهى، وهناك مسرح وطني في الناحية الشمالية من الميدان يُقدم عروضًا متميزة.[١]
- مصعد سانتا جوستا في لشبونة، يوجد في مكان معين في منتصف مدينة لشبونة، ومن ينظر إلى لشبونة من أعلى المصعد يرى مشاهد طبيعية جميلة جدًا للمدينة، وشُيد هذا المصعد عام 1902 م، واستيحاء تصميمه مأخوذ من تصميم برج إيفل في باريس، وبُني من الحديد المطاوع، ويعمل المصعد لرفع السائحين إلى منصة، إذ يوجد هناك ممر يعبر بهم إلى أنقاض دير كارمو، وكنيسة القوطية اللذين دُمِّرا بشكل جزئي نتيجة تأثير الزلزال الذي تعرضت له المدينة عام 1755 م، وباستطاعة السائحين الصعود على الدرج باتجاه القسم العلوي من الهيكل المدمر، وذلك بهدف الاستمتاع بمناظر المدينة الجميلة.[١]
- ألفانا، يُعد هذا الحي أقدم حي في مدينة لشبونة، ويوجد فيه الكثير من المعالم التاريخية المُدهشة، ومنها ما يرجع إلى الماضي المغاربي، وتمتاز شوارع المدينة بشكلها المتعرج وسحرها الجذاب للسياح، وتسود في الحي المطاعم التي تُقدم إلى السائحين طعامًا لذيذ المذاق، وهناك أيضًا النوادي والحانات التي تضج بأنواع الموسيقى البرتغالية التقليدية.[١]
- المتحف المائي، يُعد من أبرز مناطق الجذب السياحي في مدينة لشبونة، وقد شُيد في صورة قسم من الإصلاحات والتحسينات التي أجري إدخالها إلى المدينة عندما استضافت فعاليات المعرض العالمي سنة 1998، ويوجد هذا المتحف في منطقة اسمها بارك ناس داسوي، التي توجد شمال مدينة لشبونة، ويُعد واحدًا من أكبر الأحواض المائية في أوروبا كافة، وهو يُقسّم أربعة مواطن طبيعية جميلة جدًا، وهي تشتمل على كل ما يوجد في المحيط من بحيرات متنوعة؛ كأسماك القرش، وسمك الشفنين، وطيور البطريق، وثعالب الماء، وهناك أيضًا النباتات، والحيوانات، وخزان للأسماك الملونة، والطيور الاستوائية المرفرفة أعلاه، التي تزيد المشهد جمالًا وجاذبية.[١]
- ساحل سيرا دي سنترا، يُعد من سواحل لشبونة المميزة، وهو يتشكل من منحدرات متعرجة، وشواطئ كبيرة جدًا، ومشاهد طبيعية مُدهشة، ويُعد هذا الساحل مكانًا مُلائمًا لممارسة الأنشطة الخارجية؛ كالتزلج على الأمواج، والمشي، وركوب الدراجات، ومن شواطئه الشهيرة: شاطئ جونشو، وشاطئ أدراجا، ويجب الانتباه إلى أن المواصلات العامة محدودة هناك، لذا يحتاج السائح إلى استئجار سيارة من أجل التنقل، والتعرف إلى الساحل.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح "لشبونة و تقرير حول أجمل الأماكن السياحية على الإطلاق التي ستراها في البرتغال"، المسافر العربي، اطّلع عليه بتاريخ 2019-23-3.
- ^ أ ب رباب فاروق (2016-5-2)، "8 أخطاء سياحية في لشبونة.. تعرف عليها لتتجنبها"، موسوعة المسافر، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-32.
- ↑ "سواحل لشبونة الأربعة"، LisbonLisboa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-23.