كل ما تود معرفته حول نبتة الشار وفوائدها الصحية

• ذات صلة
• ماذا يسبب نقص البوتاسيوم في الجسم
• هل الماء والملح مفيد للأسنان

ما هي نبتة الشار؟

تنتمي نبتة الشار Coleus إلى العائلة الشفوية أو عائلة النعناع، وهي تزرع بكثرة في الدول الآسيوية الواقعة على خط الاستواء؛ كالهند، والنيبال، وتايلاند، وعادةً ما يسعى الناس إلى الحصول على جذور هذه النبتة تحديدًا من أجل التداوي بها، ولقد اقترن اسم نبتة الشار كثيرًا باسم الفورسكولين Forskolin؛ وهي المادة الكيميائية الأكثر حضورًا فيها والتي تُستخدم بكثرة للتعامل مع حالات ارتفاع ضغط الدم، والربو، وآلام الصدر، ومشاكل العين أيضًا، بالرغم من قلة الأدلة العلمية الداعمة لهذه الاستخدامات، لكن وعلى أية حال، بات من المعروف أن لمادة الفورسكولين تأثيرٌ كبير على عضلات القلب وجدران الأوعية الدموية، وهذا يمنح استخدامها لعلاج ارتفاع ضغط الدم بعض المصداقية بين الباحثين،^[١] وقد يهمك معرفة أن لنبتة الشار أكثر من 150 نوعًا مختلفًا، لكنها جميعًا تتشابه مع نبتات كالنعناع، والزعتر، والريحان، والأوريجانو أو البردقوش، وقد زاد الطلب على نبتة الشار خلال القرن التاسع عشر ليس للأغراض العلاجية فحسب، وإنما لأغراض الزينة أيضًا، وبات هنالك طلب عليها حاليًا في الهند من أجل استخدامها في تحضير المخللات أيضًا.^[٢]

ما فوائد نبتة الشار لصحتك؟

وصف رواد الطب البديل نبتة الشار لعلاج الكثير من العلل والمشاكل البدنية؛ كأمراض القلب، والذبحة الصدرية، والقولون العصبي، والالتهابات البولية، والأكزيما، والصدفية، وأمراض الدرقية، لكن بالطبع لا يوجد ما يكفي من الدراسات لإثبات جميع هذه الفوائد، في حين أن هنالك بعض الدراسات أن أثبتت فوائد أخرى، والتي بوسعك الاطلاع على أبرزها على النحو الآتي:^[٣]

• خسارة الوزن: أشارت إحدى الدراسات الصغيرة إلى إمكانية أن تكون نبتة الشار مفيدة لغرض علاج السمنة وزيادة الكتلة العضلية، فضلًا عن زيادة نسب هرمون التستوستيرون وكتلة العظام أيضًا، لكن المشكلة أن هذا النوع من الأبحاث لم يُجرى سوى مرة واحدة، لذا لا يُمكن التيقن تمامًا في فاعلية نبتة الشار لخسارة الوزن، خاصة أن هذه الدراسة كانت تتضمن 30 شخصًا فقط.
• علاج زرق العين: يُعرف زرق العين أيضًا بإزرقاق العين أو الماء الأزرق على العين أو الجلوكوما، وهو مرض ينشأ عن ارتفاع ضغط الدم في العين، وفي حال كنت مصابًا بهذا المرض فقد تشعر بالتفاؤل عند معرفتك أن هنالك بعض الدراسات الإيطالية والهندية التي أعربت عن ثقتها باستخدام قطرات العين التي تحتوي على مركب الفورسكولين الموجود في نبتة الشار من أجل علاج هذه المشكلة.

• علاج الربو: نشر في دراسة أجريت عام 2006 أن لمركب الفورسكولين الموجود في نبتة الشار قدرة على تقليل حدة نوبات الربو وبدرجة من الفاعلية تنافس بعض الأدوية المستخدمة لعلاج الربو، وهنالك دراسة أخرى أكدت على هذا الأمر واستنجت أن لهذه المركب قدرة على إراحة المسالك التنفسية وتقليل التشنجات فيها.
• علاج ارتفاع ضغط الدم: هنالك دراسات مخبرية وسريرية كثيرًا أكدت على قدرة نبتة الشار في تخفيض مستويات ضغط الدم، بل ويعتقد بعض الباحثون أن إعطاء هذه النبتة في المراحل الأولى من المرض سيغني كثيرًا عن استخدام الأدوية الصناعية المستخدمة لغاية السيطرة عليه.^[٤]
• حماية الكبد: تحتوي نبتة الشار على الكثير من المركبات الحيوية والنشطة التي بمقدورها مقاومة المشاكل التأكسدية والسموم التي تفتك بالكبد، ومن بين أسماء هذه المركبات كل من الفلافونولات، والتانينات، والبوليفينولات، وغيرها الكثير.
• فوائد إضافية: تتحدث بعض المصادر عن إمكانية أن تكون عشبة الشار مفيدة لغرض مقاومة أنواع السرطان القابلة للانتشار في الجسم، ولهذه العشبة فوائد كذلك في رفع مستويات هرمونات الدرقية، والحد من أعراض الصدفية، والمساعدة في علاج مشاكل الحساسية.

تعرف على كيفية استعمال نبتة الشر

من المعروف أن جذر نبتة الشار هو الجزء الأكثر استعمالًا لتحضير المستخلصات أو الوصفات العلاجية من هذه النبتة، وهنالك إحدى الدراسات التي سعت جديًا إلى الحصول على جذر هذا النبات ومعالجته بالطرق الصحيحة للكشف عن فوائده، وتوصلت إلى كونه غنيًا بالكثير من المركبات والعناصر الكيميائية المفيدة للجسم،^[٥] ويُمكن لك أن تجد مستخلصات نبتة الشار كذلك على شكل حبوب أو كبسولات مليئة بالمركب الكيميائي الأكثر شهرة فيها وهو الفورسكولين، بل وقد تتمكن من إيجاد هذه النبتة على شكل سوائل أو جل أيضًا في بعض محلات العطارة أو من المتاجر الالكترونية، وعادةً فإن مكملات الفورسكولين تحتوي على جرعات تتراوح بين 385-500 ميليغرام، أما فيما يخص مسألة استهلاك نبتة الشار نفسها، فإن هذه النبتة ليست سامة، لكن عليك أن تتذكر بأن تناول النبتة نفسها لن يرجع عليك بالنفع وقد لا يكون تناولها خيارًا جيدًا من الناحية الغذائية، وبالنسبة إلى العصارة الموجودة فيها، فإنها قد تتسبب في تهيج الجلد، أو الفم، أو الحلق عند تناولها مباشرة.^[٣]

قد يُهِمُّكَ: ما أضرار نبتة الشار على صحتك؟

من المفروض ألا تُسبب جذور الشار مشاكل عند تناولها عبر الفم ضمن الجرعات المناسبة، لكنها تُصبح سيئة وغير أمنة وربما مسببة للإسهال عند تناولها بجرعات كبيرة، ووفقًا للمصادر المتوفرة، فإن بالإمكان إعطاء هذه النبتة عبر الحقن أو عبر استنشاقها مباشرة وبدرجات جيدة من السلامة والأمان على الرغم من إمكانية تسببها بانخفاض ضغط الدم والسعال أو التهيج، بل إن المصادر نفسها تشير إلى إمكانية وضع جذر هذه العشبة على العين أيضًا دون مشاكل،^[١] أما فيما يخص تناول مكملات جذور الشار أو الفورسكولين، فإنها أيضًا أمنة على ما يبدو ومن المستبعد أن تؤدي إلى مشاكل صحية، لكن لا يوجد معلومات حول سلامتها على المدى البعيد أو عند استخدامها لفترة طويلة من الزمن، كما قد يعاني بعض الأشخاص من أعراض سيئة عند استخدامها؛ مثل انخفاض ضغط الدم والإسهال، وفي النهاية قد يهمك معرفة الفئات التي لا يحبذ إعطاء هذه المكملات لها، والتي هي:^[٣]

• الأشخاص الذين يأخذون أدوية الضغط؛ كحاصرات بيتا مثلًا.
• الأشخاص الذين يأخذون مميعات الدم؛ كدواء الوارفارين مثلًا.
• المصابون بمرض التكيس الكلوي (أكياس الكلى).
• الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "Coleus", Webmd, Retrieved 13/4/2021. Edited.
2. ↑ "Health benefits of Coleus Forskohlii", Health Benefits Times, Retrieved 13/4/2021. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت} Elaine Hinzey, RD (4/6/2020), "Health Benefits of Forskolin", Very Well Fit, Retrieved 13/4/2021. Edited.
4. ↑ "5 Health Benefits of the Coleus Plant: Lose Weight, Lower Blood Pressure, Treat Glaucoma, and More", University Health News, 4/1/2017, Retrieved 13/4/2021. Edited.
5. ↑ Haritha Kanne, Narayan Pandurang Burte, V. Prasanna, et al (2015), "Extraction and elemental analysis of Coleus forskohlii extract", Pharmacognosy Research, Issue 3, Folder 7, Page 237-241. Edited.