أدوية الضغط

أدوية الضغط
أدوية الضغط

ارتفاع ضغط الدم

يعد ارتفاع ضغط الدم من أكثر المشاكل الصحية انتشارًا في الوقت الراهن، وعادةً ما يحدث هذا المرض مع التقدم بالعمر، وقد يصيب الجميع تقريبًا في نهاية المطاف، ويحدث هذا المرض نتيجة ارتفاع قوة الدم الواقعة على جدران الشرايين، ويعتمد ضغط الدم على كمية الدم التي يضخها القلب نحو الشرايين بالإضافة إلى مقاومة الشرايين لتدفُّق الدم فيها، فكلما زادت كمية الدم التي يضخها القلب وتضيقت الشرايين زاد ضغط الدم، ويمكن أن يرتفع ضغط الدم عند الشخص لسنوات عدة لكن دون ظهور أي أعراض، ولكن يسبب ارتفاع ضغط الدم العديد من المضاعفات الجانبية، مثل: تلف الأوعية الدموية، والإصابة بأمراض القلب، والجلطات الدماغية، ولا يوجد شفاء كلي من هذا المرض، لكن يمكن السيطرة عليه بواسطة العديد من الأدوية.[١]


أدوية الضغط الأساسية

توجد العديد من الأدوية التي يمكن استخدامها لتنظيم ضغط الدم، وتنقسم كل منها لعائلات مختلفة، ويمكن بيان الأدوية الأساسية المُستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم على النحو الآتي:[٢][٣]

  • الأدوية المؤثرة في نظام الرينين والأنجيوتنسين: تعد الأنجيوتنسين مادة كيميائية تساهم في تضييق الشرايين في جميع أنحاء الجسم، وخاصةً عند الكلى، وذلك يسبب رفع ضغط الدم نتيجة هذا التضيق، ومن الأمثلة على الأدوية المثبطة لعمل الأنجيوتنسين ما يأتي:
    • الأدوية المثبطة لإنزيم المحول للأنجيوتنسين: تمنع هذه الأدوية الأنزيم المحوّل للأنجيوتنسين، الأمر الذي يقلِّل من إنتاجه، لذلك فإن هذه الأدوية تساهم في تثبيط عمل الأنجيوتنسين مما يسبب توسع الأوعية الدموية، وبالتالي التقليل من ارتفاع ضغط الدم، ومن الأمثلة على هذه الأدوية، الليزينوبريل، والكابتوبريل، والراميبريل، ومن الأعراض الجانبية المترتبة عليها: السعال الجاف المزمن، واضطراب عمل الكلى، كما يُمنَع استعمال هذه الأدوية خلال الحمل؛ إذ إنها تسبب ارتفاع البوتاسيوم والفشل الكلوي، وقد تؤدي لوفاة الجنين أيضًا.
    • مضادات مستقبلات الأنجيوتنسين: تمنع هذه الأدوية ارتباط الأنجيوتنسين بالمستقبلات الخاصة به، مما يُفشل عمل هذه المادة، فتبقى الأوعية الدموية متوسعة، ويبقى ضغط الدم منخفضًا، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: الكانديسارتان، والفالسارتان، واللوسارتان، ومن الأعراض الجانبية لها: الدوخة، وأضرار الأجنة، لذلك يُمنع استخدام هذه الأدوية من قبل الحوامل.
  • مدرات البول: توجد العديد من مدارات البول الممكن استخدامها لتنظيم ضغط الدم، وتتخلص تلك المدرات من الأملاح والماء الزائد من الدم، مما يساعد في تنظيم ضغط الدم، ومن أهم الأعراض الجانبية لمدرات البول عامةً، انخفاض مستويات البوتاسيوم بالدم، وارتفاع مستوى السكر خاصةً لدى مرضى السكري، وتوجد العديد من العائلات الدوائية التي تنتمي لمدرات البول، إلا أن مدرات البول من الثيازايد كالهايدروكلوروثيازايد والكلوروثيازايد تعد من الأدوية الأساسية لعلاج ارتفاع ضغط الدم، ومن عائلات مدرات البول الأخرى التي من الممكِّن استخدامها لعلاج ارتفاع ضغط الدم في حالات معينة ما يأتي:
    • مدرات البول العروية، مثل الفيوروسامايد.
    • مدرات البول الموفرة للبوتاسيوم، على عكس مدرات البول الأخرى ولا تُسبِّب هذه انخفاض مستوى البوتاسيوم في الدم، ومن الأمثلة عليها سبيرونولاكتون.
  • مثبطات قنوات الكالسيوم: تمنع هذه الأدوية من دخول الكالسيوم إلى خلايا العضلات الملساء المكونة للقلب والشرايين، إذ إن دخول الكالسيوم لداخل تلك الخلايا يسبب تقلص هذه العضلات، وبالتالي انقباض عضلة القلب بقوة، وتضيق الأوعية الدموية، فتساهم هذه الأدوية في تخفيض ضغط الدم، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: النيفيديبين، والأملوديبين، والفيرابميل، ومن الأعراض الجانبية لها، الخفقان، والإمساك، والصداع والدوخة، وتورُّم الكاحل.


أدوية مرتبطة بضغط الدم

توجد أنواع أخرى من الأدوية الممكن استخدامها لتنظيم ضغط الدم، لكنها تعد أقل أهمية من الأدوية السابقة، ومن الأمثلة على هذه الأدوية ما يلي:[٢][٣]

  • مثبطات مستقبلات البيتا: تقلل هذه الأدوية من معدل ضربات القلب، وتقلل من كمية الدم الخارج من القلب، مما يقلل من ضغط الدم، ومن أهم الأمثلة على هذه الأدوية البيزوبرولول، والميتوبرولول، والبيندولول، ومن أهم الأعراض الجانبية لها: الأرق، وانخفاض تسارع نبضات القلب.
  • مثبطات الألفا: تقلِّل هذه الأدوية من وصول السيالات العصبية للأوعية الدموية، مما يقلل من آثار النواقل الكيمائية الطبيعية المُسبِّبة لتضيُّق الأوعية الدموية، ومن الأمثلة على هذه الأدوية الدوكسازوسين، والبرازوسين.
  • موسعات الأوعية الدموية: تمنع هذه الأدوية العضلات الموجودة في جدران الشرايين من الانقباض، ومن الأمثلة عليها الهيدرالازين والمينوكسيديل.
  • الأدوية مركزية المفعول: تمنع هذه الأدوية الدماغ من الإشارة للجهاز العصبي لزيادة معدل ضربات القلب وتضييق الأوعية الدموية، ومن الأمثلة على هذه الأدوية الكلونيدين.


طرق الوقاية من ارتفاع ضغط الدم

توجد العديد من الطرق التي تقي من ارتفاع ضغط الدم، ومن الأمثلة على هذه الطرق ما يلي:[٤]

  • تناول الأطعمة الصحية، وتقليل تناول الأطعمة عالية الأملاح، وزيادة تناول البوتاسيوم، وتناول الأطعمة المحتوية على كميات أقل من الدهون، وزيادة تناول الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة.
  • زيادة الحركة وممارسة التمارين الرياضية، إذ تساعد ممارسة التمارين الرياضية على الحصول على الوزن الصحي، وتقليل ارتفاع ضغط الدم، مثل ممارسة تمارين الأيروبيك لمدة ساعتين ونصف أسبوعيًا، أو المشي السريع لمدة ساعة و15 دقيقة.
  • الحفاظ على الوزن الصحي، وتجنب السمنة أو زيادة الوزن، ويساعد ذلك في تقليل ارتفاع ضغط الدم، ويقلل من احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض الصحية الأخرى.
  • تحنُّب شرب الكحول، إذ إن زيادة شرب الكحول يرفع ضغط الدم، كما أنه يسبب زيادة الوزن لأنه يحتوي على سعرات حرارية عالية.
  • تجنب التدخين، إذ إن السجائر ترفع ضغط الدم، كما تزيد من احتمالية الإصابة بمخاطر إضافية كالجلطات الدماغية، والسكتات القلبية.
  • السيطرة على التوتر والضغوطات النفسية، إذ إن اتباع طرق الاسترخاء المختلفة تحسّن الصحة النفسية والعاطفية والجسدية للشخص، مما يسبب انخفاض ضغط الدم، وتوجد العديد من الطرق الممكن اتباعها للتحكم بالتوتر والضغوطات النفسية، مثل ممارسة التمارين الرياضية، والاستماع إلى الموسيقى، والتأمل، والتركيز على ما هو جميل.


مضاعفات ارتفاع ضغط الدم

توجد العديد من المضاعفات المترتبة على ارتفاع ضغط الدم، ومن أهم الأمثلة على هذه المضاعفات ما يلي:[٥]

  • تلف الأوعية الدموية: إذ إن ارتفاع ضغط الدم يجعل هذه الأوعية أقل مرونة، وهذا يُسهل ترسب الدهون في الشرايين وتقييد تدفق الدم، وقد يسبب ذلك انسدادًا في هذه الأوعية وبالتالي حدوث الجلطات الدماغية، والذبحات الصدرية.
  • تلف خلايا القلب:إذ إن ارتفاع ضغط الدم يسبب زيادة الجهد على القلب، ويجبرها على الضخ بتكرار وبقوة أكبر، مقارنةً بضخ القلب السليم، وهذا قد يسبب فشل القلب، والذبحات الصدرية، واضطراب النظم القلبية، والعديد غيرها من المضاعفات القلبية.
  • تلف الدماغ: قد يسبب ارتفاع ضغط الدم قلة وصول الدم للدماغ في حال انسداد الشرايين المؤقت أو الشديد، مما يسبب نقص التروية للدماغ، وموت خلاياه، والإصابة بالسكتات القلبية.


المراجع

  1. "High blood pressure (hypertension)", mayoclinic, Retrieved 28-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "High blood pressure (hypertension)", mayoclinic, Retrieved 28-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Types of Blood Pressure Medications", heart, Retrieved 28-11-2019. Edited.
  4. "How to Prevent High Blood Pressure", medlineplus, Retrieved 28-11-2019. Edited.
  5. "Everything You Need to Know About High Blood Pressure (Hypertension)", healthline, Retrieved 28-11-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

612 مشاهدة