محتويات
هل يمكن علاج ارتفاع ضغط الشريان الرئوي بالاعشاب؟
يعد ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي مرضًا حادًا و اضطرابًا يهدد حياة المصاب به، وينشأ عادةً نتيجة التغير التدرجي لطبيعة الأوعية الدموية الرئوية وزيادة مقاومتها، مما قد يؤدي إلى ضعف البطين الأيمن وفشل القلب، ومن المثير للاهتمام وجود العديد من الدراسات التي أجريت على مدى العقود الماضية والتي تظهر أن المستخلصات المشتقة من بعض النباتات الطبيعية توفر مزايا فريدة في علاج أمراض القلب والرئة ومن أهمها هذه الحالة التي بين يديك، فقط أظهرت بأن بعض المنتجات الطبيعية والاعشاب الصينية تحسن الدورة الدموية الرئوية بصورة ملحوظة جدًا ومن أشهر هذه العلاجات الطبيعية المعروفة ما يلي:[١]
- الكركم (Curcuma): تقلل المواد الفعالة في الكركم من تراكم الصفائح الدموية وتمنع تكون الجلطات ولزوجة الدم العالية عند الإنسان، كما أنها تسرع من تدفق الدم عند القوارض.
- عشبة الجنكة (Ginkgo biloba): يعد مستخلص عشبة الجنكة مضاد قوي للأكسدة يعمل على تخفيف تضخم البطين الأيمن في القلب وتقليل حدة نقص الأكسجين المزمن.
- عشبة العنزة (Epimedium): تسهم المادة الفعالة في عشبة العنزة بتقليل المدة الانقباضية للبطين الأيمن وإطالة المدة الانبساطية بصورة ملحوظ، وتخفف الديناميكا الدموية غير الطبيعية للشريان الرئوي والبطين الأيمن.
العلاج الطبي لارتفاع ضغط الشريان الرئوي
لا يوجد في الواقع علاجٌ مباشر لارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي، إلا أن العديد من الأدوية والإجراءات يمكن أن تخفف حدة الأعراض المصاحبة له وتحسين جودة حياة المصاب كثيرًا، وتتمثل الخطوة الأولى من العلاج الطبي باكتشاف المسبب وعلاجه، فعلى سبيل المثال إذا كان مرض الانسداد الرئوي المزمن؛ هو سبب الإصابة بارتفاع ضغط الشريان الرئوي، فيجب علاجه أولًا ليتحسن الضغط الشرياني الرئوي، كما قد يصف الطبيب المختص خطة علاجية مناسبة تبعًا لحالة المريض وتأثير المرض على ممارسة أنشطته، وفيما يلي بعض الأدوية والإجراءات الطبية المتبعة في تخفيف مشكلة ارتفاع ضغط الشريان الرئوي:[٢]
- الأدوية الحاصرة لقنوات الكالسيوم: تخفض هذه الأدوية ضغط الدم عن طريق منع دخول الكالسيوم المسبب لانقباض العضلات إلى خلايا القلب والشرايين، مما يساعد على إراحة العضلات التي تتحكم في الشرايين ويقلل من ضغط الدم.
- الديجوكسين: تحسن أقراص الديجوكسين عملية النبض وتقويها، مما يساعد في علاج ارتفاع ضغط الدم إذا كان المسبب قصور في عضلة القلب أو عدم انتظام في ضرباته، ويصف الطبيب المختص الجرعة المناسبة والصحيحة لتلافي الآثار الجانبية المتمثلة بالغثيان، والتغيرات في الرؤية، وضربات القلب غير المنتظمة.
- مميع الدم الوارفارين: يمنع هذا الدواء تكوّن الجلطات التي قد تزيد حدة الأعراض المصاحبة لارتفاع ضغط الشريان الرئوي، كما يتوجب اتباع تعليمات الطبيب حيال استخدامه لتجنب حدوث النزيف لدى المصاب لاحقًا.
- مدرات البول: تخلص مدرات البول الجسم من كمية السوائل الزائدة، مما يحسن من عمل القلب والرئتين وتخفيف أعراض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي، وعادةً ما ينصح بتناول هذه الحبوب مرة أو مرتين في اليوم مع إجراء فحوصات الدم الروتينية لمراقبة وظائف الجسم المختلفة ومدى تأثرها بالعلاج.
- موسعات الأوعية الدموية: تخفض موسعات الأوعية الدموية ضغط الدم في الشرايين الرئوية من خلال الحفاظ على الأوعية الدموية مفتوحًا ومنعها من التضيق.
- العمليات الجراحية: قد يلجأ الطبيب في الحالات الشديدة من ارتفاع ضغط الشريان الرئوي إلى التدخل الجراحي، من خلال إما إجراء عملية فغر الحاجز الأذيني وذلك بشق فتحة بين الحجرات العلوية للجانب الأيمن والأيسر من القلب لخفض الضغط على جانب واحد، أوعن طريق زراعة القلب أو الرئة في الحالات التي تسوء باستمرار.
كيف يمكن الوقاية من ارتفاع ضغط الشريان الرئوي؟
قد يزداد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الشريان الرئوي مسببًا فيما بعد العديد من المخاطر الصحية الأخرى؛ كفشل عمل القلب والرئتين، لذا يجب اتباع التدابير الوقائية لتجنب الإصابة به ويتمثل ذلك من خلال النصائح التالية:[٣]
- مراقبة معدل ضربات القلب بانتظام: يبلغ المعدل الطبيعي لضربات القلب ما يقارب 60-100 نبضة في الدقيقة، ويعد إي خلل فيه مؤشرًا على حالة صحية قد تكون خطيرة.
- الحفاظ على وزن صحي: يسبب الوزن الزائد في الجسم عبئًا إضافيًا على القلب، كما أنه يعرض الشخص للإصابة بالأمراض المزمنة كأمراض القلب والسكري من النوع الثاني.
- ممارسة التمارين بانتظام: يعد النشاط البدني أمرًا مفيدًا جدًا في تخفيض ضغط الدم، والتقليل أيضًا من خطر التعرض المستمر لأمراض القلب، ويستحسن أداء التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة يوميًا باعتدال.
- اتباع نظام غذائي صحي: ليس من الصعب الحفاظ على نظام غذائي صحي، فكل ما عليك اتخاذ خيارات غذائية بسيطة وصحية؛ كأن تتناول المزيد من الخضروات والحبوب الكاملة، واللحوم الخالية من الدهون، والفواكه، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، والتركيز أكثر على البقوليات والكربوهيدرات المعقدة، ويوصى أيضًا بالحد من الأطعمة المليئة بالدهون المشبعة وكذلك تقليل استهلاك الملح والكحول.
- إيقاف التدخين: يعد التدخين أحد عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بأمراض القلب، ويوصى بطلب المساعدة من الجهات المختصة إذا كنت تواجه مشكلة في الإقلاع عن التدخين.
- التقليل من الإجهاد والتوتر: يمكنك اتباع بعض الأساليب الممتازة في تقليل التوتر كتمارين التأمل، وتقنيات التنفس، واسترخاء العضلات.
- متابعة بعض المؤشرات الصحية باستمرار: تشمل هذه المؤشرات دهون الدم المتمثلة بالكوليسترول والدهون الثلاثية، التي يجب الحفاظ على مستوياتها الطبيعية لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب عمومًا، كما يفضل مراقبة ضغط الدم والحفاظ عليه ضمن النطاق المثالي وهو أقل من 140/90 مليمتر زئبق.
قد يُهِمَُكَ: أسباب ارتفاع ضغط الشريان الرئوي
إن التغييرات التي تحدث في الخلايا التي تبطن الشرايين الرئوية تتسبب في تيبس جدران الشرايين وزيادة سمكها وتضيقها مما يبطء أو يمنع تدفق الدم عبر الرئتين، بالتالي يؤدي إلى ارتفاع ضغط الشريان الرئوي ويزيد العبء على القلب لضخ الدم عبر الرئتين مما يسبب ضعف عضلة القلب وفشلها، وتشمل أهم الأسباب المؤدية لذلك ما يلي:[٤]
- ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي مجهول السبب.
- ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي الوراثي بسبب طفرة جينية تنتقل من الآباء إلى الأبناء.
- استخدام بعض عقاقير الحمية الموصوفة طبيًا أو العقاقير ممنوعة الاستخدام مثل الميثامفيتامين.
- أمراض القلب الخلقية.
- حالات مرضية أخرى مثل اضطرابات النسيج الضام كتصلب الجلد والذئبة، أو عدوى فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب، أو مرض تشمع الكبد المزمن.
- أمراض صمامات القلب.
- داء الانسداد الرئوي المزمن.
- التليف الرئوي.
- انقطاع النفس الانسدادي النومي.
- التواجد في المرتفعات العالية.
- تجلط الدم.
المراجع
- ↑ Lili Xiang, Ying Li, Xu Deng, Djuro Kosanovic, Ralph Theo Schermuly, and Xiaohui Li (05/06/2018), "Natural plant products in treatment of pulmonary arterial hypertension", Pulm Circ, Issue 8, Folder 3, Page 204589401878. Edited.
- ↑ Paul Boyce (17/12/2020), "Treatments for Pulmonary Arterial Hypertension", webmd, Retrieved 12/1/2021. Edited.
- ↑ "Overview of Pulmonary Hypertension", her heart, Retrieved 13/1/2021. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (20/3/2020), "Pulmonary hypertension", mayoclinic, Retrieved 13/1/2021. Edited.