محتويات
مدينة السويد
تقع السويد في شمال أوروبا وهي من بلدان شبه الجزيرة الاسكندنافية، جاء اسم هذه البلد من كلمة سفير أو سيونيس، وهو اسم شعب ذكر من قبل المؤلف الروماني تاسيتوس، تعد ستوكهولم العاصمة السويدية الرسمية الدائمة منذ عام 1523م، تغطي مساحة السويد الجزء الأكبر من مساحة شبه الجزيرة الاسكندنافية، وتشترك في تلك الأراضي مع النرويج، وتتنوع طبيعة هذه المنطقة؛ فيوجد الجبال والبحار والأنهار الجليدية والبحيرات والعديد من الجزر والتي تشكل أرخبيلًا بطول أكثر من 2100 كيلومتر، تعد السويد بلدًا له سيادة منذ 1000 عام وهي في وقتنا الحاضر ذات نظام ملكي دستوري، فتتمتع السويد بحياة ديمقراطية برلمانية منذ عام 1917م وتعد السويد الآن من أكثر الدول تطورًا، ومستوى معيشة راق؛ إذ يعد من أعلى المستويات على دول العالم بعد أن كانت تعد من الدول المتخلفة والفقيرة.[١]
موقع مدينة السويد
تقع السويد في شمال أفريقيا، وبالتحديد تقع جنوب غرب فنلندا، أما عن الحدود الشرقية للسويد فهو الخط الساحلي الطويل، والممتد على طول خليج بوثنيا وبحر البلطيق، ويحدها من الجنوب الدنمارك، وأما عن الحدود الجنوبية الغربية فتتمثل بالخط الساحلي القصير على طول مضيق سكاجيرك وكاتيجات، وتحدها من الغرب بلد النرويج، وتمتد الأراضي السويدية من الشمال إلى الجنوب على طول 1600 كيلو متر، و500 كيلو متر بين الشرق والغرب، وتتكون السويد من ثلاث مناطق مقسمة إلى؛ نورلاند من الشمال؛ وهي منطقة جبلية وتحتوي على الغابات الشاسعة، أما عن وسط البلاد فتوجد سفيلاندح ذات الأراضي المنخفضة في المنطقة الشرقية، والأراضي المرتفعة في المنطقة الغربية، والتقسيم الثالث في الجنوب فتتمثل في مدينة جوتالاند؛ وتتكون من مرتفعات سمولاند.[١]
جغرافية مدينة السويد
تقسم السويد جغرافيًا إلى مناطق مختلفة، أولها؛ نورلاند التي تحتوي على أكبر كثافة سكانية في السويد، فتشكل ما يقارب ثلاثة أخماس البلاد، كما تتميز هذه المنطقة جغرافيًا بتلال متموجة وجبال دائرية وبحيرات كبيرة وأنهار واسعة، أما الجهة الغربية من البلاد؛ فتكون جبال كولن الاسكندنافية وهي تقع على الحدود بين السويد والنرويج، وتمر من هذه الأراضي أيضًا الأنهار الجليدية وفي منطقة الشمال، وتوجد الدائرة القطبية الشمالية على أعلى قمم السويد مثل؛ جبل كيبني والذي يصل ارتفاعه إلى 2.111 مترًا، وجبل ساريك ويصل ارتفاعه إلى 2.089 مترًا، وتوجد بعض المصانع الصغيرة المزدهرة في تلك المناطق الداخلية من السويد، وتتكون من هضبة مشجرة ومنطقة ترابية فقيرة، ووجدت محاولات عديدة لزراعتها وواجهت صعوبات عديدة بسبب طبيعة الأرض الصخرية.[١]
كما يوجد في السويد مناطق رائعة وخلابة مكونة من الساحل المرتفع، ويوجد أيضًا سهل ساحلي منخفض يسمى بوثنيان، وتتضمن أراضيه من مدينة نورلاند إلى سفيلاند، وتوجد أراضٍ نزلت إلى تحت مستوى سطح البحر في شرق سفيلاند وضمال جوتلاند وذلك بفعل الأنهار الجليدية مخلفة مناظر طبيعية جميلة، وسهولًا طينية خصبة، وتلالًا من الرمل وبحيرات متعددة، وفي وقتنا الحاضر تتداخل تلك الأراضي مع الغابات والأراضي الخاصة بالزراعة، وتتحول السويد من تلال إلى سهول خصبة جدًا، وتعد تلك المناطق من أقدم المناطق الزراعية واكثرها كثافة سكانية.[١]
سكان مدينة السويد
بالرجوع إلى آخر الإحصائيات الخاصة بعدد السكان في السويد، وجد أن عدد السكان لعام 2019م 10.046.114 نسمة، وبذلك فهي تعد ثالث أكبر دولة على مستوى الاتحاد الأوروبي، وفي المرتبة 91 على مستوى العالم في حين تبلغ مساحة أراضيها 450.295 كيلو متر مربع، كما وتعد العاصمة السويدية ستوكهولم أكبر مدينة في البلاد، كما أنها مدينة ذات اقتصاد مزدهر جدًا مع نظام للدخل المتساوي، وبهذا كانت السويد في المرتبة الرابعة على مستوى العالم، ويذكر حسب الإحصائيات أن عدد سكان السويد قد تجاوز 9 ملايين نسمة لأول مرة في عام 2004م، وأما عن الكثافة السكانية فبتلغ في السويد 22.2 شخصًا لكل كيلو متر مربع، وبذلك فهي تحتل المرتبة 159 على مستوى العالم في الكثافة السكانية، وتتمتع الأراضي الجنوبية بكثافة سكانية أعلى منها في الأراضي الشمالية.[٢]
تشكل المدن الحضرية في السويد مساحات صغيرة وعلى الرغم من ذلك فإن 85% من السكان يعيشون في تلك المناطق الحضرية، تعد العاصمة ستوكهولم أكبر مدينة في السويد وتحتوي على 2.35 مليون نسمة، وتتكون هذه المدينة من 14 جزيرة على طول الساحل الجنوبي والشرقي للبلاد، إضافة إلى أنها مركز اقتصادي وثقافي هام للدولة، فهي مورد رئيسي لها وتحتل غوتنبرغ المرتبة الثانية في السويد بعدد سكان حوالي مليون ونصف نسمة ومن المدن الأخرى والتي يتعدى عدد سكانها المليون؛ مالمو وأوبسالا وفاستيراس وأوريبرو ولينكوبينج وهلسنجبورج.[٢]
أبرز المعالم السياحية في السويد
يوجد العديد من الأماكن الجذابة السياحية والطبيعية وغيرها التي من الممكن للزائر التمتع فيها، ومن أبرزها ما يلي:
- قصر كنجليجا سلوتيت: يقع هذا القصر في جاملا ستان وهو من أفضل الخيارات التي من الممكن زيارتها، بني هذا القصر على أنقاض قلعة تري كرونور، والتي دمرت من خلال إحراقها عام 1697م، وما تبقى منها دمج مع المبنى الجديد، وصُمم هذا المبنى على يد المعماري نيكوديموس تسين الأصغر، واستغرق بناؤه ما يقارب 57 عامًا، ويحتوي هذا القصر على معرض كارل الحادي عشر؛ إذ كان بناؤه مستوحى من قاعة المرايا في فرساي، وعرش الملكة كريستينا الفضي في قاعة الدولة.[٣]
- متحف فازاموسيت: جاء اسم هذا المتحف بسبب تصميمه على شكل السفينة الحربية والتي تدعى فازا، يبلغ طوله 69 مترًا، وعرضه 48.8 مترًا، إذ يوجد نموذج على مدخل هذا المتحف لتلك السفينة بمقياس العشر الحقيقي لها، ويوجد أيضًا سينما لعرض الفيلم الذي يحتوي على كيفية عملية الإنقاذ والحفاظ على السفينة وتبلغ مدته 17 دقيقة.[٤]
المراجع
- ^ أ ب ت ث Lennart T. Norman, Jörgen Weibull, Susan Ruth Larson, وغيرهم (18-8-2019), "Sweden"، britannica, Retrieved 24-8-2019. Edited.
- ^ أ ب "Sweden Population 2019", worldpopulationreview, Retrieved 25-8-2019. Edited.
- ↑ "Kungliga Slottet", lonelyplanet, Retrieved 25-8-2019. Edited.
- ↑ "Vasamuseet", lonelyplanet, Retrieved 25-8-2019. Edited.