دولة طاجكيستان

• ذات صلة
• السياحة في انطاكيا
• أين تقع جزيرة هونولولو

دولة طاجيكستان

تقع طاجيكستان في اَسيا الوسطى، وتُعدّ دولة جبلية غير ساحلية، تحدها أفغانستان من الجنوب، ومن الغرب أوزبكستان، ومن الشمال قيرغيزستان، ومن الشرق الصين، ويُهمين على جبال الدولة المناظر الطبيعية، مثل؛ جبال بامير وأولاي، وتبلغ مساحة طاجيكستان 143100 كيلومتر مربع، وتُعدّ مدينة دوشانبي عاصمة البلاد وأكبر مدنها، ولا تزال طاجيكستان أفقر بلد في اَسيا الوسطى؛ إذ يقع 35% من سكانها تحت خط الفقر، وتّعدّ اللغات الرسمية في البلاد هي؛ اللغة الطاجيكية، والروسية والأوزبكية.^[١]

ديموغرافية دولة طاجيكستان

يبلغ عدد سكان طاجيكستان حاليًا 9,524,885 نسمة بحسب إحصائية بتاريخ 8 أغسطس 2020، كما أنّه من المتوقع أن تستمر الدولة في النمو بمعدل سريع أثناء القرن الحادي والعشرين، ووفقًا للإحصائيات الحالية، سوف يصل عدد سكان الدولة بحلول عام 2050 إلى 16.2 مليون نسمة، كما سيصل في نهاية القرن إلى 25.33 مليون نسمة.

وقد بلغ معدل النمو السكاني في الدولة 2.32% وذلك من عام 2019 إلى عام 2020، أي أضيف 216.000 شخص إلى سكان الدولة، كما يعد معدل الخصوبة في طاجيكستان مرتفع نسبيًا، حيث يبلغ 3.61 مولود لكل امرأة، وذلك يساعد الدولة على النمو السكاني.^[٢]

ثقافة دولة طاجيكستان

تعود الثقافة والهوية الطاجيكية إلى اَلاف السنين، كما تُشبه طاجيكستان دولة إيران وأفغانستان من حيث المعتقدات والعادات واللغة، ويُعدّ أغلب سكان الدولة مسلمين، وهم الذين شكلوا ثقافتها، من طعام، وفن، وموسيقى، ويعرف شعب طاجيكستان بأنّه ذو توجه عائلي ومعروف بالود والضيافة، وقد تركت الصراعات ندوبًا عميقة على الوعي الوطني للدولة، لذلك يميل شعبها إلى أن يكونوا محافظين، ولا تزال أدوار الجنسين تقليدية جدًا، تشتهر المنطقة بالمحافظة على إنتاج المشغولات اليدوية التي تعكس هويتهم مثل؛ المنسوجات، والتطريز، والفنون الخزفية المميزة، والمنحوتات، وصناعة المجوهرات وغيرها.^[٣]

الاقتصاد في دولة طاجيكستان

تبلغ درجة الحرية الاقتصادية في الدولة 52.2، ممّا جعلها تحتل المرتبة 155 بين دول العالم من حيث الحرية الاقتصاديةن حسب مؤشر عام 2020، وقد سبب انخفاض القوة المالية في الدولة إلى انخفاض مجموع نقاطها الاقتصادية بنسبة 3.4 نقطة، كما تحتل طاجيكستان المرتبة 37 من بين 42 دولة في منطقة المحيط الهادئ واَسيا.

وتعد نقاطها الإجمالية أقلّ بكثير من المتوسط الإقليمي والعالمي، ولمدة 16 عام صنف اقتصاد الدولة كاقتصاد غير حر، وبالرغم من ذلك ارتفع نمو الناتج المحلي الإجمالي الذي قد ارتبط بارتفاع انفاق الأسر، وذلك بسبب زيادة التحويلات المالية من روسيا، وتصدير المعادن مثل؛ الرصاص، والذهب، والزنك، والاستثمار.

لا تزال حرية طاجيكستان الاقتصادية مقيدة من قبل نظام استبدادي ما بعد الاتحاد السوفيتي، وكانت نتيجة هذا الأمر؛ الفقر، التقشف، البطالة، الاضطهاد السياسي، ونقص الطاقة، ولتصبح الدولة أكثر حرية اقتصادية يتعين على الحكومة عمل إصلاحات جذرية، وذلك لإصلاح سوق العمل، وتعزيز سيادة القانون، وخلق مناخ استثمار جيد.^[٤]

تاريخ دولة طاجيكستان

يعود تاريخ النظام السياسي في دولة طاجيكستان إلى النصف الأول من عام 1000 قبل الميلاد، وذلك عندما كانت توجد منطقتي باكتريا وسوغد في آسيا الصغرى، حيث كانت باكتريا تضم الأجزاء الشرقية والوسطى والجنوبية من دولة طاجيكستان الحديثة.

وفي القرن السادس قبل الميلاد احتل القيصر الفارسي سايروس باكتريا وسوغد، ودخلوا إمبراطوريته الأخمينية القوية، وبعد عدة حروب عدوانية أصبحت هذه الأراضي الخصبة جزءًا من دولة يحكمها الإسكندر الأكبر، وبعد ذلك استُولي عليها من قبل العالم اليوناني selevkids وذلك في القرن الثالث قبل الميلاد، وبعد توالي الصراعات والحروب، وفي عام 1991 أعلنت دولة طاجيكستان استقلالها، والاَن تُعدّ دولة ديمقراطية مستقلة، معترف بها من قبل 117 دولة في العالم، كما تعد أيضًا عضو في الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية الأخرى.^[٥]

مناخ دولة طاجيكستان

يُعدّ مناخ الدولة مناخًا قاريًا جافًا؛ إذ يكون شتاؤها باردًا وصيفها حارًا، وذلك لكونها بلدًا جبليًا، كما تختلف درجات الحرارة وهطول الأمطار مع الارتفاع والانحدار، فتتكون أنهار جليدية وحقول ثلجية على المرتفعات، كما تتلقى المناطق الجبلية ثلجًا وفيرًا في فصل الشتاء، الذي يغذي الأنهار عند ذوبانه، وخصوصًا النهرين العظيمين في اَسيا الوسطى، وهما؛ سرية داريا في الشمال، واَمو داريا في الجنوب، وتعد أفضل الأوقات لزيارة البلاد؛ فصلي الربيع والخريف، أيّ في شهري أبريل وأكتوبر، وذلك لتجنب الطقس الشديد.^[٦]

مَعْلُومَة

بالرغم من كون دولة طاجيكستان دولة فقيرة، إلا أنّها تمتلك معالم طبيعية وتاريخية خلابة، منها:^[٧]

• نصب إسمويلي سوموني التذكاري: يقع هذا النصب في مدينة دوشانبي، وهو يشيد أحد مؤسسي دوشانبي الأكثر شهرة، كما أنه يثني على مؤسس الخط الساماني في القرن العاشر.
• سارية دوشانبي: هي سارية علم توجد أمام قصر الأمم في مدينة دوشانبي، ويبلغ ارتفاعها 165 متر؛ إذ كانت تُعدّ أطول سارية علم على الأرض منذ اكتمالها عام 2011.
• متحف طاجيكستان الوطني: يقع المتحف في دوشانبي التي تُعدّ عاصمة طاجيكستان، ويتكون هذا المتحف من أربعة أقسام عرض وهما؛ قسم التاريخ الحديث والمعاصر، وقسم التاريخ الطبيعي، وقسم الفنون الجميلة والتطبيقية، وقسم التاريخ القديم والعصور الوسطى.
• مكتبة طاجيكستان الوطنية: افتُتِحت المكتبة في عام 2012، وبُنِيت بما يُشبه كتابًا مفتوحًا، مكونة من تسعة طوابق، وتبلغ مساحتها 45.000 متر مربع، كما تحتوي المكتبة على 10 ملايين كتاب، وهذه المكتبة تُعدّ أكبر مكتبة في اَسيا الوسطى.
• شارع روداكي: يعد طريق ممر رئيسي في مدينة دوشانبي، وسمي الطريق بهذا الاسم نسبة إلى الفنان الوطني الطاجيكي روداكي، وكان يعرف الطريق في زمن السوفياتي باسم شارع لينين.
• كوكي نافروز: تم الانتهاء من بناء البيت في عام 2014، وذلك ليكون أكبر بيت شاي وطني في اَسيا الوسطى، وبعد ذلك تحول ليصبح متحف حقيقي للحرف اليدوية الوطنية لشعب طاجيكستان، ويضم المجمع سبعة طوابق، بلياردو، وبولينغ، مسرح أفلام ثلاثي الأبعاد، مقهى وطني صغير، ومعرض فني للتسوق.
• مدينة هيسور: تقع المدينة غرب طاجيكستان، كما تبعد حوالي 15 كيلومتر عن غرب دوشانبي، وتحيط بالمدينة الجبال العالية، وتقع على ارتفاع 799-824 متر.
• الفسيفساء السوفياتية: تعد الفسيفساء السوفيتية من أكثر المناظر الخلابة في اَسيا الوسطى، وهي قطعٌ من الزجاج الملون، تتخللها أحجار جميلة، ترمز إلى تعايش الأفكار السوفيتية مع الثقافة الطاجيكية.

المراجع

1. ↑ "Tajikistan", nationsonline, Retrieved 8-6-2020. Edited.
2. ↑ "Tajikistan Population 2020", worldpopulationreview, Retrieved 8-6-2020. Edited.
3. ↑ "Tajikistan — History and Culture", iexplore, Retrieved 8-6-2020. Edited.
4. ↑ "Tajikistan", heritage, Retrieved 8-6-2020. Edited.
5. ↑ "History of Tajikistan", advantour, Retrieved 8-6-2020. Edited.
6. ↑ "Climate - Tajikistan", climatestotravel., Retrieved 8-6-2020. Edited.
7. ↑ "Tourist Attractions in Tajikistan", dookinternational, Retrieved 8-6-2020. Edited.