لماذا بني سور الصين العظيم

لماذا بني سور الصين العظيم

سور الصين العظيم يعد سلسلة من التحصينات المصنوعة من الحجر، والطوب، وخشب الأرض المدكوكة، ومواد أخرى، بنيت بصفة عامة على خط بامتداد من الشرق إلى الغرب على الحدود الشمالية التاريخية لدولة الصين لتقديم الحماية للإمبراطورية الصينية أو لصد مجموعة الهجمات الجماعات البدوية والمختلفة أو الغارات العسكرية الطلقة من قبل الشعوب أو القوات الأخرى المقاتلة المختلفة، وقد بُنيت عدة أسوار في بدايات القرن السابع قبل الميلاد؛ وهذه الأسوار، جُمعت وشكّلت سويًا سور أكبر وأقوى، وهو يعرف الآن باسم السور العظيم، ومن أشهر هذه الأسوار ما بُني عام 220-206 ق.م، وقد جاء بأمر من الإمبراطور الصيني، چين شي هوانگ، ولم يتبقَّ إلا القليل من أطلال هذا السور.

منذ ذلك الوقت، أُعيد بناء السور وتقويته؛ ومعظم السور القائم حاليًا أُعيد بناؤه في عهد أسرة الإمبراطور مينگ، ومن الأهداف التي بني من أجلها السور العظيم للس يطرة على الحدود، وفرض الضرائب على البضائع التي تُنقل على طول امتداد طريق الحرير، والسيطرة على عمليات الهجرة والتهجير وتنظيم التجارة، بالإضافة إلى تلك الأهداف، فقد عُززت مزايا القوى الدفاعية للسور العظيم بإتمام إنشاء أبراج ساعة، ومحطات للحاميات، وثكنات عسكرية، وإمكانيات لإطلاق الإشارات عن طريق اضرام النار أو الدخان، وايضًا فإن مسار سور الصين العظيم كان كذلك ممراً تجارياً.[١]


من بنى سور الصين

هو أحد الحكام الذين اتوا الى امبراطورية الصين هو دوق مملكة تشي، والذي قرر أن يبني سورًا عظيمًا عازلًا لمملكته، ليحميها من أي عدوان خارجي آتٍ لها، وعندما نجحت الفكرة قرر عدة حكام في الدول المجاورة بناء سور مماثل له، ومع بناء سور لكل مملكة كانت أولى بداية ظهور سور الصين العظيم بداية في شكله البدائي.

ثم في سنة 221 قبل الميلاد وحّد الإمبراطور الصيني كين شي هوانج الصين تحت حكمه، وحتى يحمي ذلك الملك الكبير جدًا، والذي وصل اليه يجب أن يحصّن نفسه، فأوصل الإمبراطور كين جميع الأسوار التي بُنيت مسبقًا حتى أصبح طول هذا السور وقتها لخمسة آلاف كيلو متر، وكان يصل من منطقة لياودونج في الشرق حتى يصل الى ليناتو في جهة الغرب.[٢]


نظام دفاعي متكامل للسور العظيم

تعدّ الجدران جزءًا أصيلًا من حضارة الامبراطورية الصينيّة، فالصينيون غالبًا كانوا في القدم يحيطون أنفسهم بالجدران ويتفنّنون فن في صناعتها، أما سور الصين العظيم فقد كان الجدار الأضخم في العالم، والذي احتوى جميع الجُدر في داخله، فلا يعد هذا السور مجرد سور عادي فحسب، بل نظام دفاعي متكامل للإمبراطورية مؤلف من عدة من الثكنات والحصون بالإضافة لأبراج المراقبة، وخلال فترة حكم عائلة "مينغ" للصين كان سور الصين يبلغ طولة 7000 كيلو متر تقريبًا، وكان قد قُسّم لعدة مناطق عسكرية ولكل منطقة منها ضابط يحميها ويصلحها في حال تعرضها لبعض الأذى والدفاع عنها.[٣]


المراجع

  1. "سور الصين العظيم"، المعرفة، 2/7/2019.
  2. "من بنى سور الصين"، المرسال، 2/7/2019.
  3. "بناء سور الصين العظيم… قصة لصراع دموي ومعاناة إنسانيّة"، اراجيك، 2/7/2019.

فيديو ذو صلة :