من بنى قلعة عجلون

عجلون

تعد عجلون سلسلة من الجبال المرتفعة تكسوها الأشجار الخضراء طوال العام، وقد عُرفت عند القدماء بجلعاد، وأُدرجت ضمن أخبار الثوارة خاصة في المعركة بين العمونيين والإسرائليين في وادي اليابس، وكلمة جلعاد تعني الصلابة، وهي تسمية تتفق مع طبيعة المنطقة في عجلون، وحظيت بصفحات مشرفة في الحضارات الإنسانية المتعاقبة بسبب موقعها الإستراتيجي والحضاري، وجمال جبالها وروعة وديانتها وبهاء أشجارها، مما أكسبها وصفًا ملاصقًا لم تغيره الأحداث، ولم تزده الأيام إلا جمالًا، وجاءت هذه التسمية نسبةً إلى راهب كان يسكن في جبال عوف كما تشير كثير من المراجع والدراسات.

واهتم الرحالة والمؤرخون بمنطقة عجلون، فهي حلقة وصل بين بلاد الشام ومنطقة إستراتيجية بين أرض الفرات وأرض النيل، وأدرك هذه الأهمية القائد صلاح الدين الأيوبي. ^[١]

من بنى قلعة عجلون

تعد قلعة عجلون من أشهر المعالم السياحية في الأردن، إذ تقع في محافظة عجلون، وتسمى أيضًا قلعة الرَّبض وقلعة صلاح الدين الأيوبي، وهي قلعة تقع في على سلسلة جبال بني عوف، ساهم في بنائها القائد عز الدين أسامة أحد قادة صلاح الدين الأيوبي سنة 1184 هجري لتكون نقطة ارتكاز لحماية المنطقة والحفاظ على خطوط المواصلات وطرق الحجيج بين بلاد الشام والحجاز، بسبب وقوعها على وادي الأردن وتحكّمها بالمنطقة الواقعة ما بين بحيرة طبريا والبحر.

كان الهدف من بناء القلعة هو منع انتشار القوات الصليبية في عجلون، وأيضًا لحماية الطرق التجارية مع دمشق وشمال سوريا من الإفرنج، واكتسبت القلعة أهميتها بسبب موقعها الإستراتيجي الفريد، إذ يحدّها خندق عميق كان يُستخدم لجمع المياه وحاجز منيع يصعب اقتحامه، بالإضافة إلى البوابات المحصنة، والأبراج العالية التي شكّلت موقعًا جيدًا للمراقبة والدفاع، وقد بُنيت القلعة على شكلٍ شبه مربّع، وفيه أربعة أبراج مربعة في كل زاوية من زوايا البناء، ويتألف كل برج من طابقين، وقد فُتحت داخل جدرانها نوافذ ضيقة لإطلاق السهام. ^[٢]

أهم المعالم الأثرية في عجلون

تتعدد المعالم الأثرية المهمة التي يقصدها السيّاح في محافظة عجلون، من أبرزها: ^[٣]

• موقع مار الياس: تعد قرية لستب القريبة من موقع مار الياس هي مسقط رأس النبي الياس عليه السلام، إذ تقع الكنيسه على تلٍّ تطل من الجهة الغربية على بيسان وجبل الشيخ وطبريا، واعتُمد موقع مار الياس موقعًا للحج، إذ يحج لها المسيحيون يوم 21/7 من كل عام، وكذلك يوم 10/6 من كل عام يحجّون إلى سيدة الجبل في عنجره.
• راجب: أثناء تدريبات القوات الخاصة اكتشف جلالة الملك عبدالله الثاني عندما كان أميرًا وقائدًا للقوات الخاصة أرضيات من الفسيفساء، وعلى إثر ذلك أجرت وزارة السياحة والآثار الحفريات العلمية المنظمة، واكتشف عن طريقها كنائس بيزنطية تعود إلى القرن السادس الميلادي، إذ تزين أرضيتها بكتابة الإهداء باللغة السريانية.
• حلاوة: اكتشف موقع يدعى الطنطور، وقد أجرت وزارة السياحة والآثار الحفريات في الموقع وكُشف عن بناءٍ ريفيٍّ استخدم ككنيسة في العصر البيزنطي.

المراجع

1. ↑ "محافظة عجلون"، وكالة عجلون الاخبارية، اطّلع عليه بتاريخ 29-6-2019. بتصرّف.
2. ↑ "قلعة عجلون"، سواح، اطّلع عليه بتاريخ 29-6-2019. بتصرّف.
3. ↑ "المواقع الاثريه في عجلون "، مدرسة الهاشمية الثانوية للبنين، اطّلع عليه بتاريخ 29-6-2019. بتصرّف.