محتويات
مدينة مطماطة التونسية
مطماطة هي مدينة صغيرة تقع في وسط تونس داخل الصحراء التونسية، وقد عاش في هذه المنطقة منذ القدم شعب البربر الذي انتشر أيضًا في أجزاء من الجزائر والمغرب، ومنطقة مطماطة مشهورة جدًا، والكثير من الناس يزورونها مع زيارة مناطق دوز وتوزر وواحة الشبيكة والقيروان، والهدف الرئيسي لزيارتها هو التنزه ورؤية المنازل المحفورة في الصخر داخل الجبال كما لو كانت كهوفًا، وتتكون هذه المنازل من غرف كبيرة ومساحة واسعة مخصصة لغرف النوم والجلوس، وما زالت تتمتع بطابع بربري، وكثير من القاطنين في المنطقة مرشدون سياحيّون ما زالوا يتحدثون اللغة البربرية بجانب اللغات الأخرى، وفي المنطقة فنادق محفورة في الجبال، وتقدم طعامًا بربريًّا مُميّزًا لنزلائها.[١]
زيارة مطماطة
مطماطة مدينة في تونس يعود تاريخها لحوالي 5 آلاف عام، وتوجد فيها العديد من الأماكن السياحية الرائعة، أشهرها بكل تأكيد الكهوف والمنازل المحفورة في الجبال وتحت الأرض، وهذا النوع من الهندسة المعمارية لديه تشابه كبير في أماكن مختلفة من شمال أفريقيا مثل المغرب وليبيا، ويوجد أكثر من 100 مسكن من هذا النوع، ويمكن الوصول بسهولة إلى هذه المنازل من تحت الأرض وعبر الفنادق بالرغم من أن الكثير من سكانها غير راضين عن عدد الفنادق الزائد في منطقتهم، ولكن سكان المدينة ودودون ويتواصلون مع السياح ويساعدونهم وينصحونهم دائمًا، وقد حقق سُكان مطماطة ربحًا جيدًا بسبب السياحة، إذ يستضيف الكثير منهم السياح في منازلهم مقابل أجرة محددة، وبالرغم من حسن الضيافة هذا إلا أنه في الغالب يُمنع السُكان المحليون السياح من التصوير داخل المنازل.[٢][٣]
منازل مطماطة تحت الأرض
تقع منازل مطماطة البربرية تحت الأرض وفي الجبال داخل الوديان الجافة والقاحلة في منطقة الدهار جنوب تونس، وقد أصبحت هذه البنايات التقليدية مشهورة جدًا ويعشقها أغلب السياح لحظة رؤيتها، وأصبحت هذه المنطقة مُفضلة لصناع الأفلام والمسلسلات التونسية والعالمية، وأشهر المباني فيها؛ فندق سيدي إدريس وهو الفندق الوحيد من نوعه في العالم، أما عن منازل مطماطة فهي على الغالب حُفرت وغُمرت بأشجار النخيل وزُرعت من حولها أشجار الزيتون، وقد منحت هذه المنازل الفرصة للبدو المتنقلين في الاستقرار بها لفترة طويلة من السنة، وقد كانت المنطقة بأكملها غير معروفة إلى حد كبير للعالم الخارجي حتى الستينات من القرن الماضي، وبسبب الفيضانات القوية في وقتها انتبهت للمنطقة الحكومة التونسية والمنظمات العالمية الأثرية.
حُفرت منازل مطماطة عن طريق عمل حفرة دائرية عميقة في الحجر الرملي، وهذه الحجارة لينة بدرجة كافية للحفر باستخدام أدوات يدوية بسيطة، وقد شُكّلت غرف تحت الأرض وتُركت الحفرة الرئيسية كساحة، وبمجرد الانتهاء من البناء، كانت هذه الكهوف والمنازل توفر هروبًا مميزًا من حرارة الشمس، ولكن المشكلة الوحيدة لتلك البيوت كانت الفيضانات المائية كما حصل في ستينات القرن الماضي، ومن فترة الستينات والسبعينات ترك الكثير من سكان مطماطة المدينة وتوجهوا نحو المناطق الحضرية إلا أن بعض السكان المحليين ظلوا يعيشون مع أسرهم في هذه المنازل، ويعملون في مزارع الزيتون وكمرشدين سياحيين في بعض الأحيان، وحاليًا يوجد عدد قليل ممن يستطيعون حفر مثل هذه المنازل وصيانتها وهم جميعهم من أفراد القبائل البربرية.[٤]
مدن سياحية تونسية
تعدّ تونس دولة أفريقية تقع في شمال أفريقيا، وتبلغ حوالي 63,170 كم مربع، ويبلغ عدد سكانها حوالي 10,982,754 نسمة، وتشترك بالحدود مع عدة دولتين عربيتين، هما؛ الجزائر وليبيا، ويمتد ساحلها على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، وتُسمى أقصى نقطة في تونس للشمال كيب أنجيلا، وفي داخل أراضي تونس توجد تضاريس مختلفة، من الصحراء المغربية إلى جبال أطلس الشاهقة، وبعد الحرب العالمية الثانية بدأ سكان الريف في الانتقال إلى المناطق الحضرية بحثًا عن الأنشطة الاقتصادية، وزادت هذه الحركة بعد الاستقلال، وكان لهذا التحضر السريع آثار ضارة على البيئة، بما في ذلك زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وأثرت قليلًا على المواقع السياحية، إذ إن في تونس العديد من المُدن الكبرى والمُدن السياحية، منها ما يأتي:[٥]
- العاصمة تونس: هي أكثر مُدن تونس اكتظاظًا بالسكان، ويبلغ عدد سكانها حوالي 2,700,000 مواطن مع احتساب المناطق الريفية والحضرية المجاورة، وتفصل بحيرة تونس أراضي المدينة عن البحر الأبيض المتوسط، وقد كانت مأهولة بالسكان منذ القرن الثاني قبل الميلاد على أقل تقدير بسبب موقعها الإستراتيجي على التلال المغربية، إذ كانت هذه التلال تُساعد في رؤية السُفن القادمة من البحر الأبيض المتوسط، وعندما سيطر المسلمون على المدينة أعادوا بناءها من جديد، وفي حلول عام 1159 ميلاديًا أصبحت تونس عاصمة إقليمية، وفي عام 1228 ميلاديًا أصبحت عاصمة لمملكة تونس، ولكن بعد عدة عقود بدأت المدينة تُعاني من الاحتلال فاحتلها الإسبان والعثمانيون والفرنسيون، وبقيت كذلك حتى عام 1956 ميلاديًا عند استقلال دولة تونس، وإعلانها عاصمة للبلاد، وهذه الحضارات واللحظات السياسية والتاريخية الكثيرة في تونس جعلت منها مدينة تزخر بالمعالم السياحية والآثار الكثيرة.
- مدينة صفاقس: صفاقس هي ثاني أكبر مدينة في تونس وثاني أكثر المُدن كثافة بالسكان، ويبلغ عدد سكانها قرابة 330,440 وتقع على الساحل التونسي بعيدة حوالي 274 كم عن جنوب شرق تونس، وقد تأسست عام 849 ميلاديًّا، وتنتشر فيها المناطق السياحية المميزة بسبب تأثرها الكبير بالثقافات الكثيرة التي غزتها، وفي أثناء الحرب العالمية الثانية كانت قاعدة لقوى المحور، ثم استولت عليها القوات البريطانية، ومن ثم القوات الفرنسية بعد الحرب، وصفاقس مدينة ساحلية بامتياز، ولهذا السبب فإنها تشتهر بالتجارة البحرية وصيد السمك، كما تشتهر بتجارة زيت الزيتون والفوسفات والمُكسرات.
- مدينة سوسة: تعد سوسة ثالث أكبر مدينة في تونس، يبلغ عدد سكانها حوالي 271,428 نسمة، وتقع على بعد حوالي 87 ميلًا من جنوب العاصمة تونس ممتدة على طول البحر المتوسط، وهي مدينة قديمة أسسها الفينيقيون، ويعود تاريخ تأسيسيها إلى القرن الحادي عشر قبل الميلاد، ولكن المدينة لم تكبر وتشتهر إلا تحت الحكم الإسلامي، إذ كانت هذه المدينة الميناء الرئيسي في منطقة تونس، وبقيت مع مرور القرون من أهم المُدن المُحصنة على البحر، وحاليًا تُشكل السياحة جزءًا كبيرًا من الاقتصاد في سوسة بجانب الإنتاج الضخم للزيتون فيها، والمُدن التونسية الكبيرة والسياحية الأخرى هي:[٥]
- مدينة التضامن، ويبلغ عدد سكانها حوالي 196,298 نسمة.
- مدينة القيروان، ويبلغ عدد سكانها حوالي 186,653 نسمة.
- مدينة قابس، ويبلغ عدد سكانها حوالي 152,921 نسمة.
- مدينة بنزرت، ويبلغ عدد سكانها حوالي 142,966 نسمة.
- مدينة أريانة، ويبلغ عدد سكانها حوالي 114,486 نسمة.
- مدينة قفصة، ويبلغ عدد سكانها حوالي 111,170 نسمة.
- مدينة المروج، ويبلغ عدد سكانها حوالي 104,538 نسمة.
المراجع
- ↑ Christian Gutierrez and Priscilla Gutierrez (4-7-2019), "Matmata, the ancient city of Berbers"، turmundial, Retrieved 9-12-2019. Edited.
- ↑ " Matmata ", looklex, Retrieved 9-12-2019. Edited.
- ↑ "Matmata in detail Sights", lonelyplanet, Retrieved 9-12-2019. Edited.
- ↑ "Matmata Underground Houses", atlasobscura, Retrieved 9-12-2019. Edited.
- ^ أ ب Amber Pariona (25-4-2017), "Biggest Cities In Tunisia"، worldatlas, Retrieved 9-12-2019. Edited.