حائط البراق
تزخر فلسطين بعدد من المعالم التاريخية القديمة والدينية، والتي يحاول الفلسطينيون الحفاظ عليها بالكثير من القوة في مواجهة المصاعب والعقبات بسبب الاحتلال الإسرائيلي الذي يرخي غطرسته على كافة المدن، وقد كان للقدس النصيب الأكبر لكونها عاصمة البلاد، وهي تحتوي على العديد من المعالم التاريخية؛ منها حائط البراق الذي يحد الحرم القدسي من الجانب الغربي، ويبلغ طوله حوالي 50 مترًا وبارتفاع يصل حتى 20 مترًا، وتنبع قدسية مكانته العقائدية لدى المسلمين بأنه كان جزءًا من أحداث ليلة الإسراء والمعراج عندما أسرى الله تعالى بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام الذي يقع اليوم في المملكة العربية السعودية إلى المسجد الأقصى في فلسطين، وذلك عبر ناقة أسماها البراق؛ لأنها كانت فائقة السرعة كما لو أنها البرق، وعندما وصل الرسول إلى الحائط ربط الناقة فيه فسمي بحائط البراق، ثم عرج الرسول إلى السماوات العُلى في رحلة إيمانية يحييها المسلمون في كل عام، وهو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى[١].
باني حائط البراق
يعود تاريخ بناء حائط البراق إلى ما بعد الدولة الأموية؛ وذلك لأنها ساهمت في إعمار عدد من المنشآت والمباني والمقدسات الدينية في فلسطين ومنها المسجد الأقصى، وعندما أتت فترة الحكم العثماني وتحديدًا سليمان القانوني في الفترة ما بين (1520- 1566)م أمر ببناء عدد من التصاميم المعمارية المميزة ومنها حائط البراق، وقد كان نقطة استقطاب للعديد من السكان آنذاك الذين راحوا يتخذون بيوتًا بالقرب منه، بل ويقيمون المحال التجارية ويسمونها باسمه (لبراق، كما توجد ثورة فلسطينية حارب فيها الفلسطينيون القوات والمستوطنين اليهود الصهاينة وسُميت باسم ثورة البراق، وضحى فيها الكثير منهم بدمهم في سبيلها، والجدير بالذكر أن حائط البراق يقع بالقرب من باب المغاربة، وقد ابتدع الصهاينة مسمى حائط المبكى كجزء من تاريخهم المزور الذي يقوم على نسب المقدسات والمواقع الأثرية الفلسطينية إليهم، وعندما كانوا يتباكون عليه اسموه بهذا الاسم، والجدير بالذكر أن السلطان سليمان القانوني منعهم من ذلك ولم يسمح لهم بالاقتراب من الحائط في فترة حكمه[٢].
معلومات عن حائط البراق
توجد العديد من الحقائق المهمة عن تاريخ حائط البراق سنتناول بعضها فيما يأتي:
- قامت عصبة الأمم المتحدة بتشكيل لجنة بعد ثورة البراق عام 1929م؛ للتحقيق بشأن الوقائع عن أحقية الحائط، وتوصلت إلى أنه حق للمسلمين وحدهم.
- يدّعي اليهود الصهاينة الكذب بالقول أن هيكل سليمان يقع أسفل المسجد الأقصى ولهذا يقومون بعمل حفريات أسفله أثرت على حائط البراق.
- أصدر السلطان العثماني عبد الحميد الثاني فرمانًا في عام 1889م يقضي بالسماح لليهود بآداء طقوسهم وشعائرهم اليهودية تحت غطاء الدولة العثمانية.
- أصدرت الحكومة البريطانية كتابًا عرف باسم الكتاب الأبيض، يحدد لكل من المسلمين أماكن المقدسات الخاصة بهم، وثار المسلمون في فلسطين عليه.
- أكد العديد من علماء الآثار الإسرائيليين والباحثين على عدم وجود أيّ آثار يهودية أسفل حائط البراق، مما أغضب الحكومة الإسرائيلية للغاية.
- هدمت السلطات الإسرائيلية الساحة الغربية القريبة من حائط البراق بهدف توسيع المساحة قبالة الحائط[٣].
المراجع
- ↑ "حائط البراق"، المعرفة ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-8. بتصرّف.
- ↑ "حائط البراق وليس حائط المبكى"، وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-8. بتصرّف.
- ↑ "حائط البراق وليس حائط المبكي"، إسلام ويب ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-8. بتصرّف.