محتويات
العالم العربي
يخلط كثيرون بين تسمية العالم العربي والشرق الأوسط اعتقادًا منهم بأن المسمى مرتبط بالبقعة الجغرافية، وهو أمر يجانب الصواب إلى حد م،ا فالعالم العربي هو عبارة عن الدول العربية المنضمة إلى الجامعة العربية، وقد أسست ست دول تلك الجامعة بعد الحرب العالمية الثانية عام 1945م، وهي المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية والعراق وسوريا والجمهورية العربية المصرية و لبنان، ومن ثم بدأت الدول الأخرى بالانتساب للجامعة بالترتيب بحسب حصولها على الاستقلال من الدول الاستعمارية، إذ وجدت في تلك الجمعية منصة لتلاقي الاهتمامات والمصالح وبابًا للعمل المشترك وسبيلًا للبروز في المنطقة والظهور بصورة أكثر قوة واستقلال، وتشترك تلك الدول في العديد من الثوابت منها تحدث اللغة العربية على الرغم من اختلافات في اللهجة، وكذلك الأصول التي ينحدر منها شعب كل دولة، ففي الجزيرة العربية يعود السكان إلى البدو، أما في شمال إفريقيا إلى الأصل البربري العربي، بالإضافة إلى أن تركز الديانة الإسلامية في تلك المنطقة هو الأكبر في خريطة العالم على الإطلاق[١].
أغنى دولة عربية
تعد القدرة المالية للدولة ركيزةً أساسية لمعرفة مدى قوتها ومقدرتها على محاربة الأزمات والمشاكل والوقوف في وجهها، وكذلك بنائها العديد من العلاقات المهمة والبناءة مع الأطراف المتحكمة بالقرار في العالم، ولطالما كان البترول هو مصدر القوة الأكبر في العالم العربي، فمنذ اكتشاف الذهب الأسود في ثلاثينيات القرن السابق حتى تغير شكل الحياة في شبه الجزيرة العربية والمناطق المجاورة لها أيضًا، وهذا يحملنا إلى تساؤل بديهي عن أغنى دولة عربية في هذا العالم، والإجابة بكل بساطة هي دولة قطر، إذ على الرغم من مساحتها الصغيرة إلا أن إنتاجها من الغاز الطبيعي والنفط جعلها في المقدمة، فبحسب أرقام أخيرة فإنها تمتلك 14% من نسبة إنتاج الغاز الطبيعي في العالم كله، بالإضافة إلى امتلاكها العديد من المرافىء ذات طاقة استيعابية ضخمة تُقدر بحوالي 450 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، وبناتج محلي إجمالي يفوق 98 ألف دولار، مما يعني أنها تمكنت من التفوق على منافستها الكويت في هذا المجال، كما أنها تنتج الغاز بنوعيه المسال والطبيعي المسال، وقد انعكس ذلك الغنى على العديد من المرافق الأخرى في قطر من حيث الاهتمام الطبي والمستوصفات والمستشفيات، التوجه الإعلامي، القطاع الترفيهي والثقافي، العلاقات الدولية الدبلوماسية العربية والعالمية، الصناعة والتجارة[٢].
معلومات عن دولة قطر
ما دامت قطر في مقدمة لائحة الدول الأغنى في العالم فذلك يعني أن تجربتها تستحق الدراسة والتمحيص والمتابعة، وسنسلط الضوء على العديد من المعلومات المفيدة في ذلك الشأن:[٣]
- تركز قطر كثيرًا على البنية التحتية للدولة لتأسيس قاعدة إنشائية سليمة، وقد أنفقت 30 مليار دولار أمريكي لتشمل مشاريع النقل الحديثة أيضًا والعديد من المشاريع العقارية الاسثمارية في المنطقة؛ مثل مشروع مدينة لوسيل ومشروع مشيرب.
- اهتمت قطر بخطوط التواصل مع العالم الخارجي وأهمها المطارات، إذ بنت مؤخرًا مطار حمد الدولي والذي تبلغ طاقته الاستيعابية 50 مليون مسافر في العام الواحد، ويحتل المركز التاسع في العالم من حيث الأفضل آداء.
- تسخر قطر إيرادات النفط والغاز الطبيعي في الإنفاق على السكان والمشاريع الداخلية بما في ذلك القطاع المصرفي، إذ تحوي قطر على عدد من البنوك الأجنبية وبنك قطر المركزي.
- فازت قطر بملف استضافة كأس العالم 2022، وهو حدث عالمي من شأنه أن يقلب الأمور إلى الأفضل على شتى الأصعدة؛ النمائية والسياحية والثقافية بل والسياسية أيضًا، بالإضافة إلى استضافة بطولة عدد من الألعاب الأخرى مثل سباق الهجن، كرة اليد، السباحة، كرة السلة، الرياضات المائية وغيرها.
- تعد شواطىء البحار الساحلية لقطر مكانًا ثريًا لعدد من الكائنات والمواد وعلى رأسها اللؤلؤ، إذ يعمل الغواصون في ذلك كتجارة لاستخراجه وتنظيفة وصقله وبيعه بأسعار باهظة، بالإضافة إلى الثروة البحرية.
قائمة الدول الغنية عربيًا
خلفًا لقطر توجد العديد من الدول الأخرى التي تمكنت من الحصول على مكانة جيدة للغاية في السباق العالمي التقدمي، إذ على الرغم من الإمكانيات المحدودة للبعض والظروف العسيرة التي تشهدها منطقة العالم العربي من الأزمات والصراعات، فقد تمكنت هذه الدول من الحفاظ على معدل ثابت من الغنى، وفيما يلي سنعرض كل منها بشيء من التفصيل:[٤][٥]
- الكويت: تحتل المركز الثاني من حيث الدول العربية الأغنى، وذلك بفضل محافظتها على الرقم الأول في جعل عملتها (الدينار الكويتي) الأعلى قيمة على مستوى العالم، وعلى الرغم من التزعزع الذي عانت منه في التسعينيات بعد غزو العراق إلا أنها تمكنت من التعافي بسرعة، إذ وصل نصيب الفرد الواحد من الناتج المحلي الإجمالي إلى 45100 دولار، وتحتل المرتبة السادسة في مستوى حيازة الرواسب النفطية، مما انعكس على منشآت الدولة وخدماتها.
- الإمارات العربية المتحدة: التي اعتمدت مبدأ العمل المستقل في سبيل النهوض الكلّي لإماراتها السبع، وهي من أبرز الدول السياحية التي تمتلك معالم شهيرة مثل برج خليفة وجزر النخيل، كما أنها حرصت على وضع الأرباح والعوائد من الصادرات النفطية في تطوير أعمدة إضافية لتثبيت اقتصادها المتقدم وتدعيم البنى التحتية، ويصل نصيب الفرد الواحد من الناتج المحلي الإجمالي ما يساوي 44 ألف دولار، مما جعلها تحتل المركز الثالث من حيث الغنى.
- البحرين: وهي دولة صغيرة في الجزيرة العربية لكنها تتمتع برؤى اقتصادية متقدمة، إذ لم تحصر قوتها في المصادر النفطية على الرغم من حيازتها، وإنما دعمت القطاع الصناعي والاستيراد والتصدير مع الدول الأخرى وزادت السلع، وكذلك الاهتمام بالقطاع المصرفي والبنى التحتية المتنامية، مما جعل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي فيها 27 ألف دولار في السنة.
- المملكة العربية السعودية: وتحتل المركز الخامس لكونها المصدّر الأول للنفط في العالم، بالإضافة إلى امتلاكها كميات كبيرة من الغاز الطبيعي، كما أن فيها واحدةً من أهم أسباب جذب السياحة الدينية في العالم وهو الحج الذي يؤديه المسلمون في مكة المكرمة كل عام، ويصل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلى 24 ألف دولار في السنة.
- عُمان حلت في المركز السادس لكونها تحتوي على مجموعة من الأذرع الاقتصادية التي لا يُستهان بها ومنها تصدير النفط، وتدعيم القطاع السياحي بما يجعلها وجهةً مفضلة بالنسبة للكثيرين، وتجارة السلع مثل التمور والثروة البحرية من الأسماك، ويبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي فيها 21 ألف دولار في العام.
المراجع
- ↑ "Defining the Arab World and the Middle East"، thoughtco، Retrieved 15-10-2019. Edited.
- ↑ "Top 5 richest Arab countries in the world (Updated 2019)"، biznakenya، Retrieved 15-10-2019. Edited.
- ↑ "29 Interesting Facts About Qatar"، the factfile، Retrieved 15-10-2019. Edited.
- ↑ "What Are The Richest Arab Countries?"، leader viral، Retrieved 15-10-2019. Edited.
- ↑ "The Richest Arab Countries"، map universal، Retrieved 15-10-2019. Edited.