السياحة في مدينة عجلون

عجلون

تعد عجلون إحدى مدن المملكة الأردنيّة الهاشميّة الواقعة في الجهة الشماليّة الغربيّة للعاصمة الأردنيّة مدينة عمان، وتبعد عنها حوالي ستة وسبعين كيلو متر، إذ تحدها من الجهة الشماليّة والغربيّة مدينة إربد بمسافة حوالي اثنين وثلاثين كيلو متر، ومن الجهة الشرقيّة مدينة جرش بمسافة خمسة وعشرين كيلو متر، ومن الجهة الجنوبيّة البلقاء بمسافة اثنين وسبعين كيلو مترً، ويتبع المدينة لوائين هما لواء كفرنجة ولواء قصبة عجلون، وتضم قضائين هما قضاء صخرة وقضاء عرجان، ولها خمس بلديّات، ويسود في المنطقة المناخ المعتدل صيفًا، وتنوّع الحياة البريّة والطبيعيّة فيها، وهذا ما جعلها مقصدًا للسيّاح الذين يبحثون عن الهدوء والراحة وقضاء الوقت في أحضان الطبيعة الخضراء، وفي سطور موضوعنا التالي سنعرفكم على أهم معالم المدينة السياحيّة.[١]


السياحة في مدينة عجلون

  • محميّة عجلون: تقع المحميّة على جبال عجلون الواقعة في الجزء الشمالي من المملكة الأردنيّة، وأقيمت في عام 1989 للميلاد من خلال جمعية حماية الطبيعة لغرض حماية غابات البلوط، وأهم ما يميّز هذه المحميّة تنوعها الحيوي المتمثل بالأنواع المختلفة من الحيوانات التي تبلغ الأربعة عشر صنفًا منها الأيل الأسمر المهدد بالانقراض، والنباتات المتمثلة بمجموعة متنوعة وكبيرة تصل إلى مئتين وثلاثة وثمانين نوعًا، والطيور الواصل عددها لأربعة وخمسين نوعًا، وتمتد المحمية على مساحات واسعة من الأرض، وترتفع ما يقارب الألف ومئة متر عن سطح البحر، ومن أهم الأنشطة التي من الممكن ممارستها في المحميّة التخييم في الأكواخ المتوفرة هناك.[٢]
  • وادي كفرنجة: يقع الوادي على امتداد ثلاثين كيلو متر من داخل المدينة وصولًا إلى مصب نهر الأردن، ويعرف أيضًا باسم وادي الطواحين بسبب العدد الكبير من طواحين الهواء المتواجدة فيه، ومن أهم ما يميّز هذا الوادي كثرة الينابيع المنتشرة على طول الوادي، والتي تصب في نهر الأردن، ومن أهم هذه الينابيع نبع ظابو الجود الذي يعبّر عن زيادة أو انخفاض منسوب موسم الأمطار، ويوجد نبع قنطرة وغيره، ويوجد أيضًا أشجار الزيتون والزينة، والعديد من النباتات والأعشاب التي تكسبه الطبيعة الخضراء.[٢]
  • قلعة عجلون: تعد هذه القلعة من أهم الأماكن السياحيّة في المملكة الأردنيّة، والتي شُيّدت في عام 1184 للميلاد على سلسلة جبال عوف، والتي كان الهدف من إنشائها مساعدة القائد صلاح الدين الأيوبي في هزيمة الصليبيين من خلال مراقبة تنقلاتهم كونها تقع مقابل الحصن الخاص بهم، وهي المركز للرسائل المنقول باستخدام الحمام الزاجل بسبب ارتفاعها عن سطح الأرض حوالي ألف وثلاثة وعشرين مترًا، وأهم ما يميّز هذه القلعة تصميمها المعماري الإسلامي وقوته، إذ تعرّضت لعدد من الزلازل، والتدمير في عام 1260 للميلاد على يد المغول، وبقيت قائمة، ورممت فيما بعد على يد الظاهر ببيرس لتبقى محافظة على جمالها حتى يومنا هذا.[٢]
  • جبال عجلون : من أهم ما يميّز هذه المدينة احتوائها على مجموعة من السلاسل الجبليّة شاهقة الارتفاع، وهذا ما جعلها من الأماكن الجاذبة للسيّاح سواء المحليين أو الأجانب، إذ يقصدونها بهدف ممارسة العديد من أنشطة الترفيه المتمثلة في التخييم، والتسلق، ومشاهدة غروب الشمس بمشهد بانورامي يخطف الأنفاس ويعيد للنفس الهدوء والنشاط، ومن أهم هذه الجبال جبل أم الدرج الذي يعد أكثرها ارتفاعًا، وجبل رأس منيف.[٢]
  • شلالات عجلون: يوجد في مدينة عجلون عدد كبير من شلالات الماء الرائعة، ومنها شلالات أزقيق التي تعدّ من المصادر الرئيسيّة التي تمدّ المدينة بمياه الشرب، ويحيط بهذه الشلالات العديد من المواقع الأثريّة، ومساحات الأرض المنتشر فوقها مختلف المزروعات والأشجار والنباتات الخضراء، وتوجد أيضًا شلالات راجب التي يحيط بها البساتين وينابيع الماء التي تجذب لها أعدادًا كبيرة من الطيور.[٢]
  • المساجد: من أهم المساجد التاريخيّة الموجودة في المدينة مسجد عجلون الكبير الذي يعد من أقدمها على مستوى المملكة، وقد شُيّد على يد نجم الدين ايوب عام 1247 للميلاد، وهو كان أحد المسجدين اللذين بنيا في ذلك العهد، ولكن المسجد الثاني دُمّر ولم يتبقَّ منه أي أثر، وحظيت هذه المدينة باهتمام الظاهر بيبرس، وكان ذلك ببناء منارة لهذا المسجد في عام 1263 للميلاد، ويوجد أيضًا مسجد كفرنجة الواقع في منتصف المدينة، والذي شيّد على طراز البناء الأيوبي والمملوكي، بالإضافة إلى مسجد عبين الكبير الذي أقيم على أنقاض المسجد الأثري السابق فهو من أهم معالم المدينة، والتي تعدّ مئذنته من أقدم المآذن وأطولها في البلاد.[٣]
  • الثروة الحرجيّة: تغطي المساحات الحرجيّة الطبيعيّة مساحات واسعة من أراضي المدينة تصل إلى آلاف الدونمات، وينتشر على سطحها العديد من أشجار الزيتون ذات الأعمار المختلفة، إذ يوجد البعض منها والمعروف بالرومي نتيجة وجوده من زمن الرومان ما يتجاوز عمره القرن خاصةً في مناطق الوهدانة، وكفرنجة، بالإضافة إلى أشجار اللوزيّات، والتين، والتفاح، والعنب، والأشجار الحرجيّ’ المتمثلة في اللزاب، والسنديان، والملول، والأرز، والبطم، والقيقب، والزعرور، والخروب.[٣]
  • المقامات الدينيّة: توجد العديد من المقامات الدينيّة التي يعود تاريخها إلى مختلف العصور الإسلاميّة، والتي من أهمها مقام الصخراوي الموجود في صخرة، ومقام الخضر في عجلون، ومقام محبوب ومقام علي المومني في عين جنا، ومقام عكرمة في الوهدانة، ومقام البعاج في عجلون، ومنها ما هو باقي حتى اليوم، ومنها ما أعيد ترميمه، ومنها ما دُمِّر ولم يتبقَّ منه إلا الآثار والأنقاض.[٣]
  • راجب: هي أحد قرى مدينة عجلون، والتي تتميّز بجمال طبيعتها، هذا بالإضافة إلى أنّه قد عُثر فيها على أرضيّات فسيفسائيّة نتيجة لعمليّات الحفر والتنقيب، كما عُثر على كنائس بيزنطيّة تعود بتاريخها إلى القرن السادس للميلاد، ويشار إلى أنّ أرضيتها وثّقت بوجود إهداء مكتوب باللغة السريانيّة.[٣]


المراجع

  1. "معلومات عامه عن محافظة عجلون"، moi.gov.jo، اطّلع عليه بتاريخ 12-5-2019.
  2. ^ أ ب ت ث ج "السياحة في عجلون الاردن .. إليك أهم المعالم السياحية فى عجلون الاردن .."، murtahil، اطّلع عليه بتاريخ 12-5-2019.
  3. ^ أ ب ت ث "عن عجلون"، culture.gov.jo، اطّلع عليه بتاريخ 12-5-2019.

فيديو ذو صلة :