أين تقع نيوزيلاندا

نيوزيلاندا

نيوزيلاندا هي دولة تحتل مساحة 268 ألف كيلو متر مربع، يسكنها أكثر من 4 مليون نسمة، لكل تجمع سكاني داخلها لغة خاصة به، لذلك انتشرت عدد من اللغات داخل حدود نيوزيلاندا، أهمها:؛ لغة السوما واللغة الماورية التي ارتبطت بالسكان عبر التاريخ، واللغة الهندية وغيرهم من اللغات، لكن تبقى اللغة الإنجليزية هي اللغة الأم التي يتقنها معظم السكان، ويتبادلوا الحديث بها مع بعضهم البعض، ويعتنق نصف السكان تقريبًا الديانة المسيحية، وآخرون يعتنقون ديانات أخرى مثل: البوذية إلى جانب نسبة قليلة لا تعتنق أي دين خاص بها.[١]


موقع نيوزيلاندا

تقع نيوزيلاندا في الجهة الشرقية لدولة أستراليا، وفي الواجهة الجنوبية الغربية للمحيط الهادي، تتألف من عدد من الجزر الكبيرة والصغيرة داخل المحيط، لا تشترك مع أي دولة أخرى بالحدود البرية على الإطلاق، لأن الماء يحيط بها من جميع الاتجاهات، يعتمد اقتصادها بالدرجة الأولى على استخراج وتشكيل المعادن من حديد وخشب وذهب، كما يعتمد على مجموعة من الصناعات الغذائية أبرزها: صناعة منتجات الألبان التي تمتلك مقدرة على المنافسة بالأسواق العالمية، وعلى الزراعة أهم منتجاتها: الحبوب، كما وتنتشر بها عدد من المصانع التي تقدم على صناعة المنسوجات والملابس الثقيلة[١]، تسود الأجواء الساحلية المعتدلة على نيوزيلاندا، فلا تنخفض بها درجة الحرارة إلى ما دون الصفر شتاءً، ولا ترتفع بها درجة الحرارة لأكثر من خمس وثلاثين درجة مئوية صيفًا، يفضل السياح زيارة نيوزيلاندا في فترة شهر آب إلى تشرين الأول، والفترة ما بين شباط إلى أيار، بسبب الأجواء الربيعية المعتدلة التي تسودها فلا تزداد درجة الحرارة في هذه الأيام عن عشرين درجة مئوية، ويبقى الهواء رطب محمل بقطرات من الماء.[٢]


السياحة في نيوزيلاندا

يتجه الملايين من السياح سنويًا، إلى نيوزيلاندا من أجل الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة، والأماكن الأثرية المنتشرة بين أروقتها، أبرز مدنها السياحية متمثلة بما يأتي:

  • مدينة ويلينغتون: تنتشر بين أروقتها مجموعة من الأماكن السياحية أبرزها متمثلة ب:[٣]
    • تلفريك وينلجتون: يختلف عن غيره من التلفريكات بالعالم، كونه الوحيد الذي يصل بين قمتين جبلتين عبر سكة تحمل عربة قطار تقليدية، لتأخذ الزائر عبر جولة تذكارية بين مجموعة الغابات الطبيعية والمحميات، التي يتخللها عدد كبير من الأشجار المرتفعة والنباتات البرية والحيوانات الأليفة والجداول الصغرة والشلالات والأنهار لخوض تجربة لا تنسى.
    • متحف نيوزيلاندا: مبنى مشيد بطريقة عصرية وملون بألوان قاتمة متداخلة ما بين الرمادي والبني الفاتح، يعرض بين أروقته مجموعة من القطع الأثرية والأدوات والمعدات الحربية والشخصية، التي تعبر عن ثقافة الشعب النيوزيلاندي منذ القدم إلى الوقت الحالي، ومن أجمل التجارب التي يمكن الاستمتاع بها بين أروقته دخول القاعات التي تزيد معرفة الزوار عن الزلازل وكيفية حدوثها عن طريق تجربتها على أرض الواقع ليشعر الزائر داخلها أنه تعرض للزلازال على الفور.
    • خلية النحل: المبنى القديم للحكومة النيوزلاندية، يتخذ اللون الرمادي من الخارج مشيد بطريقة معمارية مميزة، إذ يتكون سقفه من مجموعة من الصفوف الدائرية المشيدة فوق بعضها البعض، ومداخله مصنوعة من الأعمدة الرخامية البارزة.
    • متحف ويلينغتون: يضم في طوابقه الأرضية مجموعة من المحلات التجارية، التي تعرض مجموعة الصناعات التقليدية النيوزيلاندية، كما يعرض المتحف بين أروقته مجموعة القطع الأثرية والأفلام الحربية والتاريخية، التي تعبر عن معاناة الشعب النيوزيلاندي عبر الزمن في ركوب البحار ورحلاته البحرية من أجل استكشاف العالم.
    • معرض ويلنغتنون: يتخذ مبناه طرازًا بسيطًا، إذ يطل على حديقة صغيرة مزروعة بالأعشاب وموزع عليها عدد من النوافير الصغيرة، ويعرض بين أروقته مجموعة من اللوحات الفنية والقطع الإبداعية التي أنتجها الفنانون النيوزيلانديون عبر التاريخ، ويقدم المعرض على استضافة المعارض العالمية والمحلية لأشهر الفنانون في مواسم معينة من العام.
    • حدائق ويلينغتون النباتية: تضم مجموعة كبيرة من النباتات الخضراء، والأزهار ذات الألوان البراقة المزروعة منذ زمنٍ بعيد، والمصممة بطريقة هندسية إبداعية تجعل منها المكان الأول في نيوزلاندا لجذب علماء الطبيعة وهواة الجمال.
    • محمية زيلينديا: تنظم الشركات السياحية الجولات إليها، من أجل تحقيق الاستمتاع بنفس الزائر بالأشجار والشلالات الصغير والجداول النهرية وتجمعات الطيور.
  • مدينة أوكلاند: تضم مجموعة من الأماكن السياحية المنتشرة بين أروقتها، أبرزها متمثلة بما يأتي:[٤]
    • برج السماء: يضم مجموعة من المطاعم التي تقدم الوجبات النيوزلاندية التقليدية، وأماكن مخصصة للوقوف على الحواف الزجاجية من أجل الاستمتاع بمشاهدة المدينة عن ارتفاع يصل لأكثر من 80 كيلو متر بالسماء، كما يوفر مجموعة من النوادي الرياضية المعدة بأحدث التقنيات، إلى جانب مناطق مخصصة لممارسة رياضة القفز عن أعلى البرج بمرافقة أحد المدربين، ويضم مسرحًا كبيرًا يقدم على عرض الحفلات الفنية لأشهر المغنيين والممثلين العالميين والمحليين يوميًا.
    • جزيرة واهيكي: تتميز بجمال مظهر شواطئها التي تدمج ما بين ماء المحيط الأزرق الفاتح والرمال البيضاء الملساء، عبر المرور بها يمكن ممارسة عدد من الأنشطة أبرزها: استئجار قارب والتجول بين أرجاء الجزيرة، وامتطاء الخيل والاستمتاع بتبادل الحديث مع الفرسان المشرفين، وممارسة رياضة السباحة وركوب الأمواج المرتفعة، ويمكن صيد الأسماك والاستمتاع بشوائها بمشاركة أحد الطباخين داخل سلسلة المطاعم المنتشرة بين أرجائها.
    • حديقة حيوانات أوكلاند: تضم بين أروقتها مجموعة من الحيوانات الأليفة والمفترسة البحرية والبرية، التي أشرفت الحديقة على تجميعها من كافة البيئات البرية والبحرية بالعالم.
    • كيلي تارلتون أكواريوم: يمكن للزائر الاستمتاع بممارسة رياضة التزلج بين أروقته، كما ويمكنه أخذ جولة بين أرجاء المحيط الهادئ الداخلية، عبر الغوص بمرافقة أحد الغواصين المشرفين، ويمكن الاستمتاع بالتعرف على الحيوانات البحرية عبر الحوض الزجاجي الكبير الذي يعرض مجموعة كبيرة منها.
    • تلال الشجرة الواحدة: مجموعة من التلال البركانية المزروعة بعدد كبير من الأشجار المرتفعة والشجيرات والمكسوة بالحشائش القصيرة، توفر التلال الطرق المخصصة لممارسة رياضة المشي والجري، والطرق الخاصة لمرور السيارات، وطرق خاصة لركوب الدراجات المستأجرة.
    • شلالات كايتكيت: من أجمل الشلالات العالمية على الإطلاق، يتكون من شلالات مركزية على القمة الجبلية التي تصب إلى التلة المجاورة لها، لتنقسم بدورها إلى عدد من الشلالات الصغيرة التي تصب داخل البحيرة الكبيرة، تمزج الشلالات ما بين المياه النقية والطبيعة الخضراء المحيطة بها.


المراجع

  1. ^ أ ب "نيوزيلاندا"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 26-6-2019. بتصرّف.
  2. "المناخ"، الملقحية الثقافية، اطّلع عليه بتاريخ 26-6-2019. بتصرّف.
  3. "السياحة في ويلينغتون نيوزيلندا"، ام القرى، اطّلع عليه بتاريخ 26-6-2019. بتصرّف.
  4. "السياحة في أوكلاندا"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 26-6-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :