أين تقع شقراء

مدينة شقراء

نالت مدينة شقراء شهرة واسعة في مجال التجارة، فباتت مركزًا كبيرًا للتجارة والبيع على مستوى البلاد ككل، وعليه فقد احتضنت أسواق ضخمة للقوافل التجارية القادمة من بلاد الشام واليمن والحجاز وغيرها، ناهيك عن أهميتها الدينية كونها واقعة على طريق الحجاج القادمين من منطقة الخليج العربي تجاه بيت الله الحرام في مكة المكرمة، من هنا يمكن القول أن شقراء واحدة من أقدم مدن المملكة العربية السعودية، وأقدم مدينة في إقليم الوشم في نجد.[١] وتجدر الإشارة إلى أن مدينة شقراء وبفضل سمعتها التجارية كانت محلًا لصرف الذهب إبان فترة حكم الدولة العثمانية، وما زالت حتى الآمن موطنًا لرجال الأعمال ذوي السمعة الطيبة في مجال المال والأعمال، وسنتحدث في هذا المقال حول موقعها بشيء من التفصيل،[٢] علمًا بأن المعلومات الواردة عنها قليلًة جدًا وقد يصعب الإلمام والإحاطة بها من جميع النواحي.[٣]


موقع مدينة شقراء

تقع مدينة شقراء في الناحية الشمالية الغربية من مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى لون تلة قريبة من المدينة تعرف باسم تلة الأكمة.[١] أما حدودها فتحدها محافظتا ثادق والمجمعة من الناحية الشرقية، ومحافظتا الغاط والشماسية من الناحية الغربية، ومركز مرات التابع للرياض من الناحية الجنوبية، وبذلك تبلغ مساحتها 5.200 كيلومتر مربع.[٤] ولمن لا يعرف موقع العاصمة السعودية فهي في الناحية الشرقية منها، وتعد امتدادًا لمدينة حجر اليمامة، تبعد عن الدمام 389 كيلومترًا إلى الغرب، وعن مدينة جازان 1.245 إلى الشمال الشرقي، وعن هائل 641 كيلومترًا إلى الجنوب الشرقي، وأخيرًا تبعد عن مكة المكرمة 880 كيلومترًا إلى الناحية الشرقية.[٥]


معالم هامة في شقراء

تحتضن المدينة العديد من المعالم التي تستحق الزياة، ومنها ما يأتي:

  • متحف السالم التراثي: هو متحف مميز يهتم بعرض تراث المملكة العربية السعودية، وقد سمي بهذا الاسم نسبة إلى حمد بن سلمان السالم الذي طاف البلاد على مدى ما يزيد عن 3 عقود، باحثًا فيها عن المقتنيات والتحف النادرة ليعرضها في مكان واحد، وعند زيارة المتحف سينبهر الضيف بمحتواه الغني من العجائب والغرائب سواء في مجال أدوات الحرف والمهن، أو العملات النقدية والمسكوكات، أو في مجال الأزياء وقطع الملابس، هذا بالإضافة إلى مقتنياته الخاصة بالزراعة، وأدوات الطبخ من صواني وقدور، ناهيك عن الموازيين والمكاييل القديمة، مما يعني أنه متحف تراثي كامل يحتضن كل ما توارثه الأبناء عن الأباء والأجداد في عرض مميزة يسر الناظرين ويعود بهم إلى أزمنة موغلة في القدم.
  • سوق ومتحف حليوة التراثي: تعد تجربة التسوق في هذا المكان متعة حقيقية لا تضاهيها أيّ متعة أخرى، لا سيما وأنها توفر للضيف جولة بين جنبات التاريخ ليتعرف على تجارة القدماء، علمًا بأنه يبعد عن العاصمة 200 كيلومتر إلى الناحية الشمالية الغربية، ومع أن عمره تجاوز 85 عامًا إلا أنه بقي وجهة سياحية يقصدها الكثيرون من محبي العراقة والأصالة.
  • مسجد الحسيني: مما لا شك فيه أن المساجد هي بيوت الله جلّ وعلا، والهدف الأول والأخير من بنائها في نهاية المطاف هو الصلاة، في حين أن مسجد الحسيني على وجه التحديد بات وجهة سياحية كونه أقدم مسجد في المحافظة، فهو يضم مرافق عديدة منها الخلوة؛ وهي مكان تحت الأرض تقام فيها الصلاة خلال فصل الشتاء لاتقاء البرد، كما يضم السرحة؛ وهي ساحة حارجية تقام فيها الصلاة نهارًا في فصل الشتاء، علمًا بأن مكان الصلاة صيفًا يكون على سطح المسجد، لا سيما في صلاة الليل أو صلاتي الظهر والعصر.
  • مملحة القصب: تبعد عن العاصمة الرياض 150 كيلومترًا إلى الناحية الشمالية الغربية منها، وتحديدًا في مدينة القصب، وقد ذاع صيتها قديمًا وحديثًا بسبب وفرة الملح فيها، وقد باتت وجهة يؤمها السياح للتعرف على طريقة تكون الملح، وآلية استخراجه وإنتاجه، وهي تجربة مفيدة ومسلية في الوقت ذاته.
  • مقر السبيعي للتراث: يتميز هذا المقر بسكونه الغريب وأجوائه القديمة، إذ يفوح منه شذى التاريخ المخلوط بصور لا تنسى، فهو بيت تاريخي بل أشبه بالقصر العريق الغني بالزخارف الإسلامية، يشبه قصر المصمك، ويتميز عن غيره باستخدام مواد من البيئة المحلية في بنائه، وتركيب نوافذه وسقوفه وأعتابه، وتتمثل هذه المواد في الطين والخشب والحجر، وقد يظن القارئ أنه بيت بسيط يفتقر للجمال بسبب مواد بنائه البسيطة، لكنه على العكس من ذلك فهو تحفة حقيقية تسلب العقول وتعجّ بالفنون والزخارف الساحرة.
  • متحف الشنيبر للتراث: يقع في البلدة بأشقير، وقد سمي بهذا الاسم لأنه دار عبد الله بن عبد العزيز بن حمد الشنيبر، يتكون البناء من طابقين؛ الأول منهما عبارة عن متحف يحتضن المقتنيات الأثرية والقطع القديمة، والثاني منهما عبارة عن مضافة للغرباء والأهل، ومن أبرز القطع الموجودة في المتحف التنور، والرحى، والمنحاز، وصميل اللبن، وغرفة العروس، وأدوات الزينة، ناهيك عن المقتنيات التي تحكي عن تاريخ المملكة.
  • القرية التراثية بأشيقر: تبعد عن مدينة الرياض 200 متر إلى الناحية الشمالية الغربية منها، وتحديدًا في بلدة أشقير التاريخية في منطقة الوشم، تتميز باحتضان بيوت عريقة رممها أهلها وفتحوا أبوابها لاستقبال الضيوف والزوار، فما إن يزورهم الغريب حتى يشعر أنه بين أهله وخاصته، فابتسامة وجههم وبشاشته من ناحية، وحسن الضيافة من ناحية أخرى، وإعطاء المعلومات والإجابة على الأسئلة من ناحية أخرى، كلها جعلت المنطقة وجهة محببة للزوار، ناهيك عن تميز البلدة بممراتها المتعددة، وعلو مبانيها وكثرتها، بالإضافة إلى تنوع طرق البناء فيها.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب خالد راضي (21-1-2015)، "مدينة شقراء .. السعودية"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 27-6-2019. بتصرّف.
  2. علي العطاس، "1-5-2007"، جريدة الرياض، اطّلع عليه بتاريخ 27-6-2019. بتصرّف.
  3. وداد الجحدلي، "اين تقع شقراء في المملكة , موقع شقراء"، مجلة رجيم، اطّلع عليه بتاريخ 27-6-2019. بتصرّف.
  4. ^ أ ب "شقراء"، riyadhtourism، اطّلع عليه بتاريخ 27-6-2019. بتصرّف.
  5. "الرياض"، الجزيرة، 8-11-2014، اطّلع عليه بتاريخ 27-6-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :