أين تقع مدينة شفشاون المغربية

إقليم شفشاون

إقليم شفشاون هو أحد الأقاليم المغربية المطلة على البحر الأبيض المتوسط ، يحده من الشمال البحر المتوسط وتمتد واجهته البحرية بطول يفوق 120 كم، ومن الجنوب إقليمي سيدي قاسم وتاونات، ومن الشرق إقليم الحسيمة، ومن الغرب يحدها إقليما تطوان والعرائش، ويقع الإقليم في أقصى شمال البلاد على سلسلة جبال الريف، وهي جبال ذات بنية جيولوجية حديثة مكونة من صخور كلسية، وصلصلية، وجيرية، وتتميز بصعوبة تضاريسها ووعورة مسالكها، ومن أهم الجبال في الإقليم جبل توسكا في باب تازة الذي يبلغ ارتفاعه 2.122 م، وجبل لقرع ويصل ارتفاعه إلى 2.159 م، وجبل تزران بباب برد وارتفاعه 2.106 م، وتبلغ مساحته 4.350 كم مربع، وبلغ عدد سكانه عام 2004 حوالي 524.602 نسمة.[١]


موقع مدينة شفشاون

مدينة شفشاون هي حاضرة إقليم شفشاون، تقع على ارتفاع 600 متر فوق سطح البحر، واسم شفشاون يعني في لغة الأمازيغ قرون الجبل، وذلك نسبة للقمم المطلة عليها، ويغلب على المدينة الطابع الجبلي والتضاريس الصعبة والأودية المنخفضة والانحدارات المفاجئة، وقد سكنها الإنسان منذ أقدم العصور ودخلها الفاتحون العرب كموسى بن نصير، وطارق بن زياد الذي بنى بقرية الشرفات مسجدًا ما يزال يحمل اسمه حتى الآن (قيادة باب تازة )، وبقيت هذه المنطقة مركزًا لتجمع الجيوش العربية، ثم شهدت المنطقة نزاعات وحروب حتى عام 1471 م، إذ أسس مولاي علي بن راشد مدينة شفشاون لإيقاف الزحف البرتغالي على المنطقة.[٢]


معالم مدينة شفشاون

تحتضن مدينة شفشاون القديمة عددًا من الأبنية التاريخية والأحياء التاريخية التي تدل على طبع المدينة التاريخي والحضاري، وفي ما يلي أهم معالم المدينة:[٢]

  • القصبة: وهي نواة المدينة، وتقع في الجزء الغربي منها وقد اتخذها مولاي علي بن راشد مقرًا لقيادتة وثكنة عسكرية، فهي محاطة بسور تتوسطه عشرة أبراج بنيت على نمط البناء الأندلسي، ويوجد فيها المتحف الأثنوغرافي ويعود تاريخ المبى إلى القرن السابع عشر الميلادي، ويتخذ المبنى تصميم المنازل المغربية التقليدية التي تحتوي على ساحة داخلية مفتوحة وفي وسطها نافورة مائية محاطة بغرف وأروقة.
  • ساحة وطاء الحمام: هي ساحة عمومية موجودة في المدينة العتيقة، وتبلغ مساحتها 3000م، وتعد قطب المدينة السياحي والتاريخي، وصممت لتكون مقرًا لسوق أسبوعي، يزوره سكان المدينة والضواحي، أما حاليًا فقد احتلت المقاهي مكان دكاكين البيع وتحولت إلى ساحة سياحية.
  • المسجد الأعظم: يقع المسجد غرب القصبة، وبناه مولاي محمد بن علي في القرن السادس عشر الميلادي، ويحتل مساحة تقدر بـ 130 مترًا مربعًا، وفيه كل المرافق المعمارية من ساحة داخلية مفتوحة في وسطها نافورة، وصومعة، ومدرسة لتعليم القرآن، وقاعة للصلاة، ولا يحتوي الميجد على زخارف باستثناء المدخل الرئيسي والصومعة.
  • حي السويقة: يعد الحي من أقدم التجمعات السكانية بعد القصبة، وضم ثمانين عائلة أندلسية في بداياته، وسمي باسمه لوجود قيسارية بنيت أواخر القرن الخامس عشر.
  • حي ريف الأندلس: بني هذا الحي لإيواء بعض المهاجرين الأندلسيين الذين أتوا إلى شفشاون سنة 1492م.
  • حي العنصر: يعد هذا الحي الحد الشمالي الغربي لسور المدينة الذي أصلح عدة مرات أثناء توسع المدينة العمراني.
  • حي الصبانين: يقع هذا الحي على الطريق التي تؤدي إلى رأس الماء، ويضم مجموعة من الطواحين التقليدية المستخدمة في طحن الزيتون قديمًا، ويوجد فيه فرن تقليدي بجانب القنطرة.
  • منبع رأس الماء: يشكل هذا المنبع أساس بناء مدينة شفشاون، فهو المزود الوحيد للمدينة بالماء الصالح للشرب والزراعة.


اللون الأزرق في مدينة شفشاون

تعرف مدينة شفشاون أيضًا باسم اللؤلؤة الزرقاء المغربية أو المدينة الزرقاء؛ لأن جميع منازلها ومبانيها مطلية بدرجات مختلفة من اللون الأزرق، وتعد المدينة الأكثر زرقة في العالم، ويرجع سبب طلائها باللون الأزرق إلى القرن الخامس عشر الميلادي حين بدأ المسلمون واليهود بالنزوح من إسبانيا بسبب حملات التطهير الديني والعرقي التي قام بها الإسبان ضد غير المسيحيين، وعندما استقر اليهود في شفشاون طلوا منازلهم باللون الأزرق، ثم استمروا بعد ذلك في تلوين جميع ما لديهم من ممتلكات في المدينة بهذا اللون؛ إذ كانوا يعتقدون بأنه اللون الأقرب للون السماء، وأنه سيذكرهم بالله، ومنذ ذلك الوقت تحولت المدينة تدريجيًا إلى جوهرة زرقاء وقد تمسك سكان المدينة الأصليون بهذه العادة التي ميزت تلك المدينة بين دول العالم، وعلى الرغم من هجرة اليهود الذين بدأوا هذا التقليد من مدينة شفشاون بعد الحرب العالمية الثانية، إلا أنها ظلت محتفظة بلونها الازرق؛ إذ تجدد الحكومة طلاء المنازل بالأزرق بين الحين والآخر.[٣]


المراجع

  1. "إقليم شفشاون"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 30-8-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "شفشاون"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 10-9-2019. بتصرّف.
  3. "سر اللون الأزرق بمدينة شفشاون المغربية"، msn، اطّلع عليه بتاريخ 10-9-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :