أين تقع مكناس

موقع مدينة مكناس

تقع مدينة مكناس في دولة المغرب على خط عرض 33.89 وخط طول -5.55 وترتفع نحو 531 مترًا فوق مستوى سطح البحر، ويبلغ تعدادها السكاني نحو 545705 نسمة،[١] وتقع مكناس تحديدًا شمال وسط المغرب على بعد 110 كيلو متر من المحيط الأطلسي ونحو 58 كيلو متر جوب غرب مدينة فاس، وتعد مكناس واحدة من بين أربع مدن إمبراطورية في المغرب، إذ يعود تاريخ تأسيسها إلى القرن العاشر على يد قبيلة الزناطة الأمازيغية التي كانت تسكن المدينة، إذ كانت تسمى مكناس الزيتون، وتعد المدينة عبارة عن مجموعة من القرى الواقعة بين بساتين الزيتون، وكانت مدينة مكناس عاصمة المغرب عام 1673 برئاسة مولاي إسماعيل الذي أنشأ العديد من القصور والمساجد خلال فترة حكمه قبل أن تسقط عام 1911م على يد الفرنسيين.[٢]


معلومات حول مدينة مكناس

تتمتع مدينة مكناس بموقع إستراتيجي على هضبة المرتفعات في شمال المغرب ووسطها بين مدينة الرباط ومدينة فاس، إذ ترتبط بالعديد من المعالم التاريخية والمناظر الطبيعية المجاورة، ويعد مناخ المدينة لطيفًا، إذ إن فصلي الربيع والصيف، هما الموسمان المفضلان لدى السياح، والتي تعد الأنسب لإقامة المهرجانات المحلية التي تعزز تنوع الثقافة في المدينة، وتعد مكناس غنية بالموارد المائية نظرًا لقربها من المحيط الأطلسي، و​​الذي يعد أكبر خزان للمياه في البلاد، كما تعد أراضيها غنية وخصبة، مما يجعل منها مكانًا ملائمًا للاستثمار الزراعي.

كما تعد مكناس مدينة زراعية بامتياز، إذ تمتلك أعدادًا ضخمة من أشجار الزيتون، وحقول عنب ضخمة والتي تصدر معظمها إلى أوروبا نظرًا لجودتها العالية، كما تستضيف المعرض دولي للزراعة والذي يقام على مساحة تبلغ نحو 100000 متر مربع، والذي يخصص لعرض أحدث الابتكارات التي قد تساعد في تحسين القطاع الزراعي محليًا وعالميًا.

وتمتلك مكناس ثقافة غنية تعكس التقاليد عميقة الجذور، والطقوس وطريقة حياة السكان، إذ تشتهر بموسيقاها الكلاسيكية التي انتقلت من الأجداد إلى الأجيال الجدية، وتعد الموسيقى الأندلسية موسيقى كلاسيكية تعرض تراث الأندلس الغني الذي نقل عن طريق المهاجرين العرب إلى الأندلس، إذ كان الكمان والربابة والدف أدوات تستخدم في الموسيقى الأندلسية، وتتميز هذه الموسيقى بصفائها ونعومتها لمن يبحث عن التحرر من قيود الملل والروتين اليومي.[٣]


أهم المعالم والأنشطة السياحية في مكناس

تمتلك مدينة مكناس عددًا من الأماكن التي لها أهمية معمارية وتاريخية وسياحية كبيرة، إضافةً لأنشطة يمكن أن يستمتع بها السائح، ونذكر بعضها فيما يأتي:[٤]

  • البوابات الأثرية الضخمة: تحيط مدينة مكناس مجموعة من الجدران القديمة التي كانت تحصنها، إذ إنّ الدخول إليها يحتاج إلى العبور من العديد من البوابات، والتي تعد معلمًا رائعًا من معالم المدينة، ويعد باب منصور واحدًا من أجمل البوابات على مستوى البلاد، وواحدًا من أجمل الأبواب على مستوى العالم، والذي يجمع بين الأقواس والأعمدة والمنحوتات الخشبية وأعمال القرميد المثيرة للدهشة والتي تندمج معًا لتعطي منظرًا مثيرًا للعجب، كما أن باب الخميس واحد من البوابات المعروفة والمميزة في المدينة والمحاط بقوسين.
  • ساحة هديم (Place Hedim): تقع هذه الساحة في الفناء الرئيسي في مدينة مكناس والذي تحيط به المباني التاريخية والأزقة الضيقة التي تؤدي إلى الأسواق الصاخبة، وتعد هذه الساحة مكانًا حيويًا، خاصةً في المساء، إذ تنتشر فيه أكشاك بيع العصائر الطازجة والموسيقى والألعاب والمسابقات التي تشبه الكرنفالات.
  • تعلم طريقة طهي الأجرة المغربية: توفر العديد من المطاعم والفنادق ومدارس الطبخ المستقلة للزوار فرصة تعلم كيفية طهي الأطباق المغربية المفضلة لتحضيرها عند عودتهم لبلادهم، إذ تعدّ هذه الطريقة وسيلة رائعة لمعرفة المزيد حول الحياة المحلية في المغرب، لما تعطيه من معلومات حول ختلف التوابل والأعشاب الموجودة في المطبخ المغربي، والتي ترتبط بثقافة وتاريخ البلاد، كما يمكن تعلم طرق طهي أطباق عديدة أخرى؛ كالكسكسي والطاجين والباستيلا والسلطة وأشكال متنوعة من الخبز والمعجنات المغربية.
  • السجن القديم: كان السلطان مولاي إسماعيل يحتجز سجناءه في هذا السجن بعيدًا عن أنظار العامة، إذ كان مكانًا مريبًا ومثيرًا للقلق، إذ يحوي غرفًا ضخمة تحت الأرض ذات سقوف منخفضة وقناطر والممرات الضيقة، إذ تقول بعض الروايات أن السجن كان يضم نحو 60.000 شخص في آن واحد، إذ كان مكانًا لاحتجاز العبيد وأسرى الحرب والسياسيين كذلك.
  • الخروج في نزهة بعربات الكاليشي: يمكن لزائر المدينة التعرف عليها من زاوية أخرى بالخروج في رحلة بالعربات التي تجرها الخيول، إذ يعكس إيقاع أرجل الخيول شيئًا من اللطف على الأجواء التي تملؤها ضوضاء الشوارع.
  • المتاحف المحلية: يمكن التعرف على ماضي المدينة وحاضرها وكل من له صلة فيها وشكل الحياة فيها في الماضي عن طريق زيارة المتاحف المثيرة للاهتمام والموجودة فيها، ويعد متحف دار جاماي (Dar Jamai) واحدًا من أفضل المتاحف في مدينة مكناس والذي يحوي مجموعة ضخمة من القطع الأثرية والتاريخية ونسخ قديمة من القرآن الكريم والمجوهرات والقطع الفنية وغيرها كما يوجد في المتحف كنوز رائعة كالسجاد والفخار والأدوات الزراعية والمواد المعدنية والمنسوجات والبدلة المزخرفة بالدروع.
  • موقع فوليوبيليس (Volubilis): يعد فوليوبيليس موقعًا رومانيًا قديمًا يقع على بعد 30 كيلو متر من مدينة مكناس، إذ يعتقد أنه كان عاصمة لموريتانيا، ويحوي الموقع أعمدة مرتفعة وفسيفساء محفوظة بشكل جيد وقناطر وكتل حجرية وحمامات قديمة وقناة مائية وغيرها الكثير من المعالم، ويذكر أن هذا الموقع قد أُدرج على لائحة اليونسكو للتراث العالمي.[٥]


المراجع

  1. "Where Is Meknes, Morocco?", worldatlas, Retrieved 25-6-2019. Edited.
  2. "Meknès", <ibritannica</i>, Retrieved 25-6-2019. Edited.
  3. "Meknes city: a Journey into history and monuments", moroccoworldnews, Retrieved 25-6-2019. Edited.
  4. "10 Top Things to See and Do in Meknes"، theculturetrip، اطّلع عليه بتاريخ 25-6-2019. بتصرّف.
  5. "20 Unmissable Attractions in Morocco", theculturetrip, Retrieved 25-6-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :