محتويات
الأحاديث النبوية الشريفة
يُعرف الحديث النبوي الشريف بأنه ما نُسب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير، أو صفة خَلقية أو خُلقية، ومعنى التقرير؛ بأن يقول أحد أمام الرسول صلى الله عليه وسلم قولًا، أو يفعل فعلًا فلا ينكره عليه، وقد لا يكون القول أو الفعل أمامه، وإنما بلغه بأنه قيل أو فعل فيسكت عنه، فسكوته عليه السلام عن هذا التقرير يكسبه صفة الشرعية؛ لأنه صلى الله عليه وسلم لا يقر أمرًا غير مشروع، أما صفاته الخَلقية؛ فهي متمثلة بما ورد عنه في الأحاديث من أنه أبيض الوجه مشربًا بحمرة، وأنه ليس بالطويل ولا بالقصير، وغيرها من الصفات، أما فيما يتعلق بصفاته الخُلقية؛ فهي كل ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من الجود والكرم والشجاعة والتواضع والعطف والحلم وغيرها من مكارم الأخلاق.[١]
أحاديث نبوية قصيرة
يختلف الحديث القدسي عن الحديث النبوي، في أن الحديث القدسي هو ما كان لفظه من النبي صلى الله عليه وسلم أما معناه فمن الله تعالى، أو هو ما أخبر الله تعالى به نبيه بالإلهام أو بالمنام فأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك من خلال المعنى لكن بعبارة من لفظه، أما الحديث النبوي فكما أسلفنا سابقًا بأنه ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أوصفة خَلقية أو خُلقية،[٢]وفيما يأتي بعض الأحاديث النبوية القصيرة المتصلة بموضوعات معينة:
أحاديث قصيرة عن القرآن الكريم
وفيما يأتي بعض الأحاديث النبوية عن القرآن الكريم:
- قال الرسول صلى الله عليه وسلم: [خيرُكُم مَن تعلَّمَ القرآنَ وعلَّمَهُ][٣].
- قال الرسول صلى الله عليه وسلم: [إنَّ للَّهِ أَهْلينَ منَ النَّاسِ قالوا: يا رسولَ اللَّهِ ، من هُم ؟ قالَ: هم أَهْلُ القرآنِ ، أَهْلُ اللَّهِ وخاصَّتُهُ][٤].
- قال الرسول صلى الله عليه وسلم: [مَن قرأَ حرفًا من كتابِ اللَّهِ فلَهُ بِهِ حسنةٌ ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها ، لا أقولُ آلم حرفٌ ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ وميمٌ حرفٌ][٥].
أحاديث قصيرة عن فضل العلم
وفيما يأتي بعض الأحاديث النبوية عن فضل العلم:
- قال الرسول صلى الله عليه وسلم: [طلبُ العِلمِ فريضةٌ على كلِّ مسلمٍ][٦].
- قال الرسول صلى الله عليه وسلم: [فضلُ العلمِ أحبُّ إليَّ منْ فضلِ العبادةِ، و خيرُ دينِكمُ الورعُ][٧].
- قال الرسول صلى الله عليه وسلم: [مَن جاءَ مَسجِدي هذا لم يَأتِهِ إلَّا لِخيرٍ يتعلَّمُهُ أو يعلِّمُهُ فَهوَ بمنزلةِ المجاهِدِ في سبيلِ اللَّهِ ومن جاءَ لغيرِ ذلِكَ فَهوَ بمنزلةِ الرَّجُلِ ينظرُ إلى متاعِ غيرِهِ][٨].
أحاديث قصيرة عن فضل الصلاة
وفيما يأتي بعض الأحاديث النبوية عن فضل الصلاة:
- قال الرسول صلى الله عليه وسلم: [الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ][٩].
- قال الرسول صلى الله عليه وسلم: [مَن تَوَضَّأَ لِلصَّلَاةِ فأسْبَغَ الوُضُوءَ، ثُمَّ مَشَى إلى الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ، فَصَلَّاهَا مع النَّاسِ، أَوْ مع الجَمَاعَةِ، أَوْ في المَسْجِدِ غَفَرَ اللَّهُ له ذُنُوبَهُ][١٠].
- قال الرسول صلى الله عليه وسلم: [ ما من امرئٍ مسلمٍ تحضُرُه صلاةٌ مكتوبةٌ ، فيُحسِنُ وَ ضوءَها و خشوعَها و ركوعَها ، إلا كانت كفارةً لما قبلَها من الذنوبِ ، ما لم تُؤْتَ كبيرةٌ ، و ذلك الدَّهرَ كلَّه][١١].
أحاديث قصيرة عن فضل الذكر
وفيما يأتي بعض الأحاديث النبوية عن فضل الذكر:
- قال الرسول صلى الله عليه وسلم: [كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ علَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ في المِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إلى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللهِ العَظِيمِ][١٢].
- قال الرسول صلى الله عليه وسلم: [لأَنْ أَقُولَ سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، أَحَبُّ إِلَيَّ ممَّا طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ][١٣].
- قال الرسول صلى الله عليه وسلم: [أَلَا أُخْبِرُكَ بأَحَبِّ الكَلَامِ إلى اللهِ؟ قُلتُ: يا رَسُولَ اللهِ، أَخْبِرْنِي بأَحَبِّ الكَلَامِ إلى اللهِ، فَقالَ: إنَّ أَحَبَّ الكَلَامِ إلى اللهِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ][١٤].
أنواع الأحاديث النبوية
تقسم الأحاديث النبوية الشريفة الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم إلى العديد من الأنواع، وفيما يأتي تفصيل لأبرز أنواع الحديث:[١٥]
- الحديث الصحيح: وهو الحديث الذي سلم من الشذوذ والعلة، واتصل سنده بنقل شخص عدل ضابط عن مثله، وتتفاوت درجات الأحاديث الصحيحة وفق قوة شروطها وضعفها، وكان أول من صنف الأحاديث الصحيحة هما البخاري ومسلم، وكتابهما من أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى.
- الحديث الحسن: وهو الحديث الذي عُرف مخرجه واشتهر رجاله، وهو ما يكون سليم من الشذوذ والتعليل، وقيل بأنه يكون قريبًا في مخرجه إلى الصحيح، والفرق بين الأحاديث الصحيح والحسنة هو بأنه ينبغي أن تكون العدالة في الأحاديث الصحيحة ظاهرة والإتقان كاملًا، وليس ذلك شرطًا في الأحاديث الحسنة.
- الحديث الضعيف: وهو الحديث الذي لم يجتمع فيه شروط الصحيح والحسن، وتتفاوت درجات الأحاديث الضعيفة وفق بعدها عن شروط الصحة، ويجوز عند العلماء التساهل في أسانيد الأحاديث الضعيفة دون الموضوعة من غير بيان ضعفها خاصة في المواضيع المتعلقة بالمواعظ والقصص وفضائل الأعمال، ولا يجوز ذلك في الأحاديث المتعلقة بصفات الله تعالى أو أحكام الحلال والحرام.
- الحديث الموضوع: وهو الحديث الذي يتوقف فيه احتمال الصدق أو الكذب كسائر الأخبار، ولا يصح رواية الأحاديث الموضوعة إلا بعد بيان صحتها، وتُعرف الأحاديث الموضوعة إما بإقرار واضعها، أو بركاكة ألفاظها، وقد وضعت العديد من الأحاديث من قبل الزنادقة والطوائف المبتدعة الذين ذهبوا إلى جواز وضع الأحاديث المتعلقة بالترغيب والترهيب.
المراجع
- ↑ "في معنى " الحديث " لغة واصطلاحا وما يتصل به "، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 26-3-2020. بتصرّف.
- ↑ "تعريف الحديث القدسي والنبوي"، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 26-3-2020. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عثمان بن عفان، الصفحة أو الرقم: 2907، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 179، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 2910، صحيح.
- ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن أو سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 5246، صحيح.
- ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن سعد بن ابي وقاص وحذيفة بن اليمان، الصفحة أو الرقم: 5846، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 187، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 233، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عثمان بن عفان، الصفحة أو الرقم: 232، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عثمان بن عفان، الصفحة أو الرقم: 5686، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن ابي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2694، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2695. صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم: 2731، صحيح.
- ↑ "كتاب: الديباج المذهب في مصطلح الحديث"، al-eman، اطّلع عليه بتاريخ 26-3-2020. بتصرّف.