أين تقع غامبيا

أين تقع غامبيا

تعد غامبيا واحدةً من الدول الأفريقية التي تعرف رسميًا باسم جمهورية غامبيا، وتعد أصغر دولة في القارة الأفريقية من ناحية المساحة؛ إذ تبلغ مساحة أراضيها 10,380 كم²، وعاصمتها هي مدينة بانجول، ولغتها الرسمية هي اللغة الإنجليزية، وعملتها الرسمية هي دالاسي الذي يرمز له بـ (GMD)، ونظام الحكم فيها جمهوري، وهي عضو في اتحاد الكومنولث، ومنظمة المؤتمر الإسلامي.[١]

تقع غامبيا في الجهة الغربية من القارة الأفريقية، تحديدًا على ساحل المحيط الأطلسي في منطقة السافانا، ويجاورها جغرافيًا من الجهة الشمالية والجهة الشرقية والجهة الجنوبية دولة السنغال، ومن الجهة الغربي مياه المحيط الأطلسي، ويمتاز مناخها بأنه مناخ استوائي حار؛ إذ يأخذ منحنى الجفاف والبرودة من شهر نوفمبر حتى شهر مايو، وتتساقط الأمطار عليها من شهر يونيو حتى شهر نوفمبر، وتهب عليها الرياح الجافة القادمة من أراضي الصحراء المحملة بالأتربة والغبار.[١]


السياحة في غامبيا

تشتهر غامبيا بأنها واحدة من الدول الأفريقية السياحية الجاذبة للسياح بسبب المناظر الطبيعية الساحرة التي تضمها، والشواطئ الغنية بالرمال الرائعة، والحدائق والمنتزهات الخلابة، والثروة الحيوانية، بالإضافة إلى احتوائها على عدد وفير من المعالم السياحية والتاريخية والطبيعية والأثرية والترفيهية مثل: [٢]

  • جزيرة جيمس: التي تمتاز بالمناظر الطبيعية الرائعة، والقيام بالجولات البحرية داخل القوارب، والصخور الفريدة من نوعها ذات الألوان الخلابة والتي تكونت نتيجة البراكين؛ إذ يبلغ عددها ما يزيد عن ألف صخرة.
  • محمية أبوكو: التي تعد من أفضل المعالم السياحية في البلاد؛ إذ تحتوي الحيوانات الأليفة، والطيور المميزة، والطقس الجميل طوال العام والطبيعة الساحرة، ومن أبرز حيواناتها: التماسيح، والأفاعي، والقرود.
  • منتزه ماكاسوتو: الذي يطلق عليه اسم الغابة السحرية، ويمتاز باحتوائه على عدد وفير من الورود النادرة التي كانت تستعمل في العلاجات الطبية، بالإضافة إلى ضمها الأشجار المميزة التي تدل على الكثير من الأمور، والاطلاع على تاريخ المنتزه بالتفصيل، والتعرف على أسرار الغابة الاستوائية، وأشجار المانغروف، وفي نهاية الجولة السياحية يتاح لك تناول المأكولات والمشروبات.
  • نهر غامبيا: الذي يعد من أجمل المعالم السياحية في البلاد؛ إذ يحتل مكانة مرموقة في قلوب الزائرين والسائحين بسبب تميزه بالمناظر الطبيعية الساحرة والتاريخ العريق؛ إذ كان النهر شاهدًا على نقل العبيد من القارة الأفريقية إلى القارة الأوروبية أيام الاستعمار، وأيضًا يسمح بمشاهدة العديد من المعالم السياحية مثل: سوق الأمير ألبيرت الذي يقع بجانب مستشفى الملكة فيكتوريا.
  • الحديقة الوطنية: التي يطلق عليها أيضًا اسم محمية طنجى، وتقع خلف المحيط الأطلسي، وتمتاز بضمها لعدد وفير من أنواع الطيور التي يبلغ عددها 500 نوع أو أكثر، بالإضافة إلى ضمها النباتات النادرة، والأشجار المميزة، والمناظر الطبيعية الرائعة، والهدف من إنشاء الحديقة هو الحفاظ على النباتات النادرة من خطر الانقراض.
  • جزر بابون: التي تقع جغرافيًا وسط نهر غامبيا، وتعد من أكثر المعالم السياحية شعبية في البلاد، كما تعد موطنًا آمنًا لقرد الشمبانزي، بالإضافة إلى احتوائها على العديد من أنواع الحيوانات الأليفة التي تعيش على النهر التي يحمونها من خطر الانقراض.


محطات تاريخية من تاريخ غامبيا

أهم المحطات التاريخية التي وقف عندها تاريخ غامبيا كالآتي: [١]

  • بدأ تاريخ غامبيا في منتصف القرن الخامس عشر للميلاد تحديدًا مع بداية وصول الأوروبين إلى أراضيها، وقد وصل إليها المستكشفون البرتغاليون في العام 1455 للميلاد، وشيدوا فيها المحطات التجارية على طول نهر غامبيا، ثم طرد البرتغاليون في القرن السابع عشر للميلاد على يد الشركات البريطانية والشركات الفرنسية، وفي العام 1816 للميلاد اشترت بريطانيا جزيرة بانجول من إحدى الحكام المحليين وشيدوا فيها مدينة باترست التي تعرف اليوم باسم بانجول.
  • في عام 1889 للميلاد اتفقت فرنسا وبريطانيا على وضع الحدود الجغرافية الحالية لغامبيا، ثم أصبحت البلاد محمية بريطانية في العام 1894 للميلاد بعد أن عارضتها فرنسا، وبقيت البلاد تحت سيطرتها حتى العام 1945 للميلاد، وتحديدًا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وبعدها أخذت البلاد ترتقي سلم الحضارة شيئًا فشيئًا؛ إذ اهتم السكان بقطاع التعليم، وارتفع عدد المدارس الابتدائية المشيدة من 6 مدارس في العام 1940 للميلاد إلى 37 مدرسة في العام 1946 للميلاد، كما تطور قطاع الصحة فيها من خلال زيادة عدد الأطباء والمراكز الصحية.
  • في عام 1956 للميلاد وتحديدًا في اليوم الثامن عشر من شهر شباط نالت غامبيا حريتها واستقلالها، ثم أصبحت عضوًا في رابطة الشعوب البريطانية (الكومنولث)، وترأس داودا كايرابا جوارا مجلس الوزراء، وفي العام 1970 للميلاد أُجريَ استفتاء شعبي وتحولت غامبيا إلى جمهورية برئاسة الرئيس جوارا، وفي العام 1981 للميلاد اتحدت غامبيا مع السنغال بعد القيام بمحاولة انقلاب فاشلة، وفي العام 1991 للميلاد وقعت معاهدة تعاون واتفاقية صداقة بين السنغال وغامبيا بعد أن انحل الاتحاد بينهما في العام 1989 للميلاد، وفي العام 1996 للميلاد صُدِّقَ على دسور غامبيا الجديد، ومنه أعلن عن الحكم المدني وأن الرئيس ينتخب لفترة خمس سنوات.


معلومات عامة عن غامبيا

من أبرز المعلومات العامة التي يجب معرفتها عن غامبيا ما يأتي: [١]، [٣]

  • غالبية السكان في غامبيا يدينون بالديانة الإسلامية؛ إذ يشكلون من مجموع السكان نسبة 95% بحيث يبلغ عددهم 1.8 مليون نسمة.
  • اقتصاد غامبيا يعتمد على العديد من القطاعات المختلفة مثل:
    • قطاع الزراعة الذي يعتمد على زراعة الفول السوداني خاصة، بالإضافة إلى الدخن، والذرة البيضاء، والقطن، والأرز، والتبغ، والحمضيات.
    • قطاع صيد الأسماك، وقطاع تربية الدواجن والماشية مثل: الأغنام، والأبقار، والماعز.
    • قطاع الصناعات التحويلية مثل: تجهيز الفول السوداني زيتًا أو علفًا للمواشي، والجلود، والإسمنت، والمنتجات المعدنية، والمنتجات البلاستيكية، والصابون، والآجر، وحفظ الأسماك، والأحذية، وبناء السفن، وصناعة المشروبات,
    • قطاع السياحة لكثرة المعالم السياحية والتاريخية والأثرية والطبيعية والترفيهية فيها.
    • قطاع التجارة الخارجية؛ إذ تصدر غامبيا الفول السوادني بكافة أصنافه، والمنسوجات القطنية، والأسماك.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "غامبيا"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 19.6.2019. بتصرّف.
  2. "السياحة في غامبيا .. حيث أفضل الأماكن السياحية وقضاء رحلة مميزة لا تنسى…"، مرتحل، 13.2.2018، اطّلع عليه بتاريخ 19.6.2019. بتصرّف.
  3. "رئيس غامبيا يعلن بلاده جمهورية إسلامية"، الجزيرة، 12.12.2015، اطّلع عليه بتاريخ 19.6.2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :