محتويات
جمهورية غامبيا
هي أصغر دولة في أفريقيا القارية، وهي أكبر قليلًا من جزيرة جامايكا، أخذت اسمها من اسم نهر غامبيا، وتُعرف رسميًا باسم جمهورية غامبيا الإسلامية، كانت غامبيا مستعمرة بريطانية سابقًا، وقد حصلت على استقلالها في 18 فبراير 1965م، وتتعرّج حدود غامبيا مع النهر تبعًا لحدود الأراضي التي منحتها فرنسا للمملكة المتحدة في عام 1889م والموجودة على بعد حوالي 10 أميال شمال وجنوب نهر غامبيا، وفي عام 1982م شكلت كل من غامبيا والسنغال معًا اتحاد سينيجامبيا، وذلك بعد استقلالهما عن إنجلترا ثم عن فرنسائ للحصول على المزيد من الاستقرار والبراعة العسكرية للبلدين، إلا أن هذا الاتحاد لم يدم طويلاً وانهار في عام 1989م، ويعود السبب في ذلك إلى أن خوف الشعب الغامبي من فقدان هويته الثقافية أمام السنغاليين المحيطين بهم فاق أهمية الاستقرار السياسي الذي حققه الاتحاد لهم، وأعاد هذا الانفصال البلدين إلى تشكيلهما الأصلي والذي يُعرف بـ "القفل والمفتاح" الذي نراه اليوم، إذ أحاطت السنغال غامبيا بالكامل باستثناء حدّ غامبيا بالمحيط الأطلسي[١].
تقع غامبيا غرب إفريقيا، وتمتد على مسافة 450 كم على طول نهر غامبيا، وتحيط بها السنغال، وتبلغ مساحتها 10.689 كم مربع، ويبلغ امتداد واجهتها على المحيط الأطلسي مسافة 60 كم، ويصل عدد سكان البلاد نحو 2.1 مليون نسمة، أما الكثافة السكانية فتبلغ 176 شخصًا لكل كيلومتر مربع، وهي بذلك واحدة من أعلى الدول كثافة سكانية في إفريقيا، ويتركز معظم السكان بما نسبته 57٪ حول المراكز الحضرية وشبه الحضرية[٢].
السياحة في غامبيا
تتصدر غامبيا قائمة أفضل وجهات العطلات الجديدة، إذ يتدفق السياح نحو مواقع النبض في دول جنوب آسيا وأفريقيا، وبالرغم من أن غامبيا بلد صغير، إلا أن المعالم التالية جعلتها من أبرز أماكن الجذب السياحي[٣]:
- سوق ألبرت (Albert Market): وهو يحمل اسم الأمير ألبرت زوج الملكة فيكتوريا، يقع في العاصمة بانجول، يعج بالأنشطة من الساعة 8 صباحًا حتى 7 مساءً، ويشتهر السوق بالأقمشة العرقية والأقنعة الخشبية وغيرها من المصنوعات اليدوية والمنتجات الطازجة من القرى والبلدات المجاورة.
- محمية ابوكو الطبيعية (Abuko Nature Reserve): وهي من أجمل الأماكن التي تجذب محبي الطيور وعشاق الحيوانات، كما أن المشي فيها أمر لا بد منه، يزور المحمية حوالي 33000 زائر سنويًا لمشاهدة الطيور مثل (Pied Kingfishers) ونسور نخيل الجوز وغيرها من الطيور، والحيوانات مثل (Vervet monkey) و(Ground Squirrel) و(Red Colobus monkey) وغيرها.
- متحف كاشيكالي (Kachikally Museum): وهو متحف يُدار من قبل المجتمع، يحتوي على مجموعة من حوالي 1000 قطعة أثرية معروضة فيه، وهو متحف إثنوغرافي يصف تاريخ منطقة باكاو، ويعرض الثراء الثقافي في غامبيا.
- جزيرة كونتا كينتا (Kunta Kinteh Island): كانت تُسمى سابقًا قلعة فورت جيمس، وقد كانت في الماضي مركزًا تجاريًا بين لاتفيا وليتوانيا والأفارقة المحليين، من أهم معالمها هو الحصن، ويزوره السياح لرؤية بقايا سجون وكهوف الاستعمار البريطاني.
- القوس 22 (Arch 22): يعد القوس من أهم مناطق الجذب السياحي، يقع بالقرب من العاصمة الغامبية، ويشتهر بإطلالاته على المدينة من الأعلى.
- درب كاتشكالي الطبيعية (Kachikally Nature Trail): يقع بالقرب من متحف كاتشكالي، ويمر عبر غابة استوائية صغيرة لم تتأثر نسبيًا بالحضارة منذ أكثر من 400 عام، ويشتهر بالنباتات المتنوعة والطيور والثدييات وكذلك الزواحف وغيرها من الحيوانات البرية.
- متحف غامبيا الوطني ( Gambia National Museum): أُضفي الطابع المؤسسي على المتحف للحفاظ على التراث الوطني والثقافي والتاريخي للأمة وتعزيزه وتقديره، ويضم العديد من القطع الأثرية ذات الأهمية الإثنوغرافية، وهو أحد المعالم السياحية الرائدة.
- محمية باو بولونج االرطبة (Bao Bolong Wetland Reserve): يمتد وادي باو بولونغ بطول يصل إلى 140 كيلومتر، ويستضيف ثلاثة أنظمة بيئية متنوعة جنبًا إلى جنب، وهي غابات المانغروف والمستنقعات المالحة وغابات السافانا، وتعد المحمية مكانًا غنيًا بالطيور والحيوانات.
- معسكر إعادة تأهيل الشمبانزي (Chimpanzee Rehabilitation Camp): يقع المعسكر على ضفاف نهر غامبيا، يضُم حوالي 50 شمبانزي، ويُقيم السياح في المخيم ليتمكنوا من رؤيتها.
تاريخ السياحة في غامبيا
حتى منتصف الستينيات من القرن العشرين زار غامبيا هم السويديون الأثرياء فقط الذين جاؤوا على سفن الرحلات البحرية والتي أمضت يومها في بانجول، وسمحت للناس بأخذ رحلات قصيرة إلى أماكن معينة، وكانت بدايات السياحة على يد رجل أعمال سويدي اسمه بيرتيل هاردينج الذي تعرض لحادث مؤسف أثناء رحلة له إلى جنوب السنغال عام 1965م مما أدى إلى انجرفه بطريق الخطأ إلى شواطئ غامبيا، فقرر أن يستكشف البلاد وصمم على أن يرى شعب هذا البلد الأشبه بالجنة لشدة جماله، بعدها بدأت الرحلات السياحية تُنظّم لزيارة غامبيا، وحصل قطاع السياحة الغامبي على دعم قوي، وأصبحت وفود السياح تحطّ على أرضه، ففي عام 1965م هبط حوالي 300 سائح من السويد على شواطئ غامبيا، وخلال سنة واحدة تجاوز عدد السياح 628 سائحًا، وفيما بعد زاد هذا العدد بأكثر من 100%، مما يشير بوضوح شديد إلى أن الشواطئ وأجواءها المشمسة أصبحت من المعالم السياحية الرئيسية[٤].
بعد ذلك بدأ رجل الأعمال السويدي هاردينج بتنظيم الرحلات ضمن مشروع شراكة عقده مع مشغل الرحلات السياحية، إذ استهدفوا السويديين ورغبتهم في الحصول على فرصة للهروب من الكآبة الشتوية في السويد وقضاء عطلة في منتجع شاطئ جميل خلال فترة الأشهر الأوروبية المظلمة من أكتوبر إلى أبريل، وقد روّج شريك هاردينج للسياحة بالشمس والشاطئ، وكانت هي الشركة الوحيدة التي قدمت عطلات شاملة حتى موسم السياحة 1971-1972، وكان هناك ارتفاع كبير في عدد السياح الوافدين إلى غامبيا في السبعينيات، إذ ارتفع عددهم من 300 سائح في البدايات ليتضاعف الرقم أربع مرات تقريبًا ويصل إلى 8,031 في بداية السبعينات، وبحلول عام 1985 سجلت غامبيا 47,926 سائحًا، وارتفع العدد ليصل 89,977 في عام 1994، وتستقبل البلاد الآن أكثر من 100000 زائر سنويًا[٤].
معلومات عن غامبيا
وكأي دولة من دول العالم تتمتع غامبيا بملامح هويتها الخاصة والتي تميزها عن بقية الدول، ومن أبرز هذه الملامح[٥]:
- الجغرافيا والمناخ: تقع غامبيا على الحافة الجنوبية لمنطقة الساحل، وتتكون معظمها من السافانا والغابات المفتوحة والغطاء النباتي، ويبلغ طول غامبيا 180 ميلًا، بينما يبلغ العرض 21 ميلًا فقط على طول مجرى نهر غامبيا الذي يتجه غربًا عبر مستنقعات المنغروف وغابات الخيزران إلى عاصمة بانجول التي تقع على امتداد 30 ميلًا من ساحل المحيط الأطلسي، ويعد موسم الأمطار في غامبيا قصيرًا، ويمتد من شهر يوليو إلى سبتمبر، ومعظم الأمطار تتساقط فيها ليلًا، ويكون المناخ جافًا ودافئًا من ديسمبر حتى فبراير، وهي الفترة التي تمثل ذروة الموسم السياحي.
- السكان: هي رابع أكثر الدول كثافة سكانية في إفريقيا، تضُم ثماني مجموعات عرقية مختلفة وأكبرها هي: المندكا، والمزارعون التقليديون، والفولاني، والرعاة التقليديون، والولوف، ومعظمهم من التجار، ويعيشون بسلام في غامبيا، وعلى الرغم من أن كل مجموعة تتحدث لغتها الخاصة، إلا أن اللغة الرسمية في البلاد هي اللغة الإنجليزية، ولا يوجد في غامبيا أي صراع عرقي، بل فيها تفاعل ثقافي وتزاوج متبادل، وغالبية السكان مسلمين، إذ تبلغ نسبتهم أكثر من 90٪.
- الفنون والثقافة: تتمتع غامبيا بتقاليد موسيقية قوية، وغالبًا ما تكون مرتبطة بحفلات الزفاف أو الأعياد، مثل عيد شهر رمضان أو عيد الميلاد، وتشمل الأدوات الموسيقية التقليدية الكورا (العود)، بالا (إكسيليفون)، والتاما (طبل باليد)، وعلى الرغم من أن غالبية السكان من المسلمين إلا أنهم يحتفلون بعيد الميلاد بفوانيس كبيرة تسمى المراوح، وغالبًا ما تكون على شكل قوارب أو منازل معقدة التصميم.
المراجع
- ↑ "Islamic Republic of The Gambia", arcgis, Retrieved 2019-11-25. Edited.
- ↑ "The World Bank In The Gambia", worldbank,2019-10-13، Retrieved 2019-11-25. Edited.
- ↑ "10 Top Places To Visit In Gambia", traveltourxp, Retrieved 2019-11-25. Edited.
- ^ أ ب "History of Tourism in Gambia", accessgambia, Retrieved 2019-11-25. Edited.
- ↑ "Tourism in The Gambia", gambiaembassy, Retrieved 2019-11-25. Edited.