
- ذات صلة
- صفات الطيور
- أدوات صيد الطيور
الطيور
تُعد الطيور من الحيوانات الفقارية، وهي كبقية المخلوقات الفقارية، إلا أنّها تمتاز بامتلاكها الريش والمنقار، وتوجد في كافة أرجاء العالم في البيئات المتنوعة، ويوجد الكثير من أنواع الطيور التي تختلف فيما بينها من ناحية الشكل والحجم والصفة، زتعد الطيور من الحيوانات الوحيدة المُغطاة بالريش ما عدا الوطواط، ويتشكل هيكلها العظمي الخفيف المتماسك من عظام مجوفة مُلتحمة سويًّا، أما عضلات صدرها فهي كبيرة ونامية باستطاعتها تحريك الأجنحة، وهذه العضلات مُثبتة بلوح عظمي عريض على هيئة شفرة يُعرف باسم عظم القص، وتحدث عملية الطيران عن طريق ريش الأجنحة والذيل.[١]
خصائص الطيور
تتميز الطيور بالعديد من الخصائص المميزة، ومن هذه الخصائص ما يلي:[٢][٣]
- جسمها مغطًّى بالريش: الصفة الرئيسية والمميزة للطيور هي الريش، وهو يحتوي على مادة الكيراتين، وهي المادة نفسها التي تكون الشعر والأظافر عند باقي الحيوانات، ويعد الريش مهمًّا بصورة كبيرة للطيور كافة، لأنّه يساعدها على الطيران والهروب والشعور بالدفء في البرد القارس، والحماية من عوامل البيئة المختلفة، ويعد الريش صفة لجمال الطيور، ويساعد في جذب الإناث للذكور، وتختلف ألوان ريش الطيور من طير إلى آخر، ويتكون الريش عند الطيور من قصبة أساسية عريضة، وتتفرع إلى قصبات صغيرة، ورفيعة تخرج في اتجاهات مختلفة، وتحمل كل قصبة رفيعة منها آلافًا من الخيوط الصغيرة جدًّا والتي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وترتبط هذه الخيوط معًا بشيء يشبه الأشواك أو الخطافات، وتكون هذه الخطافات قريبة ومرتبة على شكل خطوط متوازية، وتحرص الطيور على بقاء ريشها نظيفًا دائمًا، ويرجع ذلك إلى وجود غدة زيتية أسفل ذيولها، ويفرك الطائر هذا الزيت عادة على ريشه كله باستخدام منقاره، ويكون الزيت طبقة عازلة تحمي الريش من الأوساخ.
- هيكلها العظمي: غالبًا ما تكون كل الطيور بهيكل عظمي مع عظام في الجوف، ويكون ذا وزن خفيف، ويوجد للكثير من الطيور عظام متشابكة، وهذا سبب قوة الهيكل العظمي عندها، ويعزز الهيكل من قدرة الطيور على الطيران، ولأن البطريق له هيكل ثقيل الوزن فلا يتمكن من الطيران، وكلّ طير له هيكل عظمي مختلف عن غيره من باقي أنواع الطيور.
- جهازها التنفسي: تحتاج الطيور إلى كمية كبيرة من الأكسجين، لتساعدها على العيش والتحليق عاليًا، والطيور تتنفس بصورة مختلفة عن باقي الحيوانات، إذ إنّها تأخذ الشهيق بقوة وتخرجه في اللحظة نفسها من جهة أخرى، وبالتالي تستهلك كميات كبيرة من الأوكسجين للبقاء على قيد الحياة.
- أجنحة الطيور: على الرغم من أنّه بعض الطيور لا تستطيع الطيران، إلا أنّ جميعها لها أجنحة، ويختلف شكل الجناح من طائر إلى آخر، حسب حجم جسده وقوته وطريقة عيشه واختلاف شكل الجناح يعطي كل طائر ميزة عن باقي الطيور، فأجنحة الصقر الضيقة مع رؤوسها الحادة تعطي الصقر سرعة فائقة في الطيران، والطيور الصغيرة لها أجنحة قصيرة ومدورة المظهر، تسهل عليها الطيران والتنقل في الأماكن الضيقة، وبين أغصان الشجر، وللبطريق أجنحة تشبه الزعانف لتساعده على السباحة في الماء.
- مناقير الطيور: للطيور مناقير مغطاة بطبقة من الكيراتين، والتي تساعد في حمايتها، وليس للطيور أسنان، وعندما تأكل تطحن الطعام وتفتفته إلى قطع صغيرة قبل بلعه، كما أن مظهر منقار الطير يدل على نوع الطعام الذي يأكله، فمثلًا: الصقر والبومة لديهما مناقير حادة تسهل عملية تمزيق اللحوم، والطيور التي لها منقار طويل يساعدها على اختراق الأشياء للحصول على طعام، أما البط والوز فمنقارها مستوي المظهر للمساعدة على الأكل خارج الماء.
- كل الطيور تبيض: تضع الطيور البيض ويكون بعض منها مغطًّى بالبقع أو ملونًا بصورة كبيرة، والتكاثر بالبيض ليس صفة مميزة للطير وحده فقط ، بل إنّ هذه الصفة موجودة في الأسماك والزواحف والبرمائيات والحشرات، وبيض الطيور يتميز بقشرة قاسية تتكون من الكالسيوم، وطبقة مخاطية قاسية في البويضة، ويأكل الجنين داخل البويضة بياض البيض، وأغلب الطيور تبني عشًّا تضع فيه البيض وتحميه من الأخطار، وبعد ذلك تربي صغيرها إلى حين أن يصبح قادرًا على الطيران.
- أقدام الطيور بعض الطيور تملك إصبعين، والبعض الآخر ثلاثة أصابع، ولكن أغلب الطيور له أربعة أصابع، ويتميز طائر النقار بأن له إصبعين للأمام، وإصبعين آخرين للخلف، والطيور الجاثمة لها ثلاثة أصابع أمامية، وإصبع للخلف في كل رجل، والطيور الجاثمة أكثر أنواع الطيور عددًا، مثل: طير الشحرور، وطير النميمة، وأبو الحناء، والطيور المغردة المتنوعة.
الطيور التي لا تطير
توجد عدّة أنواع من الطيور التي لا تطير، منها:[٤]
- طائر الكيوي: يُعد طائر الكيوي رمزًا خاصًا بنيوزيلندا، وتوجد خمسة أنواع من طائر الكيوي؛ منها ثلاثة غير مُحصنة ومُعرضة للخطر، وواحد مهدد بالانقراض نتيجة إدخال الحيوانات المفترسة إلى المكان الخاص بهم، وقد كان طائر الكيوي قديمًا مُعرضًا لكثير من الخطر، وذلك لقطع الغابات، غير أنه مع مرور الوقت أُقيمت المحميات، والحدائق الوطنية التي ساعدت على حمايته، ويمتاز طائر الكيوي بأرجله القوية القادرة على مكافحة أي خطر يُهددها، أو يقترب منها، ويضع طائر الكيوي بيضة كبيرة جدًّا مُقارنةً بحجمه على الرغم من أنه أصغر من النعام الذي يضع بيضًا كبير الحجم.
- طائر الكاكابو: يُعرف طائر الكاكابو أيضًا باسم "ببغاء الكاكابو"، وهو من الببغاوات الليلية ومن أكبر الببغاوات حجمًا، وهذا الطائر شهير جدًّا في بلاد نيوزيلندا، إذ يوجد في فلكلورهم الشعبي، كما أنّه من الطيور الحساسة جدًّا، إذ يحتاج إلى مراقبة من قرب، وإلى طعام مُعين من أجل التكاثر بصورة سليمة.
- طائر البطريق الملك: يعيش طائر البطريق الملك في القطب الجنوبي، إذ لا توجد هناك أي أشجار، أو أي حيوانات مفترسة، وطيور البطريق مُتكيفة على السباحة في البحار مكان وجود طعامها، وأجنحتها شبيهة بالزعانف لمساعدتها على السباحة، وهي طيور بدينة، إذ يُساهم ذلك في الحفاظ على حرارة جسمها، وبإمكان هذه الطيور السباحة في المحيط، والهجرة لمئات الأميال على الأرض طيلة السنة بين المناطق من أجل التعشيش، وإيجاد الطعام، وتمتاز هذه الطيور بالوفاء، إذ تعيش مع زوج واحد كل سنة، وبعد وضعها للبيض تُعطي الأم صغيرها لأبيه كي يضعه بين قدميه.
- طائر النعام: يُعد طائر النعام الطائر الوحيد الذي يشتمل على إصبعين في كل قدم، وهو يأكل النباتات، وأحيانًا الزواحف، وأحيانًا الحشرات، ويتناول أيضًا كثيرًا من الرمال إذ يُساعده ذلك على هضم الطعام، ويُربى النعام لأغراض تجارية، إذ يُستفاد من ريشه ومن لحومه وجلوده، ويمتلك النعام أرجلًا قوية جدًّا تُعد سلاحًا له، فبهما يركل من يهاجمه ركلة قوية جًدا سواء أكان المُهاجم إنسانًا، أو حيوانًا، وبالنسبة للمواطنين الأفارقة فهم يعدون طائر النعام جزءًا مُهمًا من تقاليدهم.
- طائر اللقلق: يُعد طائر اللقلق من أصغر الطيور التي لا تطير، والتي لا زالت على قيد الحياة إلى اليوم، ويعيش طائر اللقلق في جزيرة صغيرة واحدة، ويتغذى هذا الطائر على اللافقاريات، ومنها ديدان الأرض، ومجموعة كبيرة من الحشرات والبذور والتوت.
- طائر كاسوري الجنوبي: يُطلق على طائر كاسوري الجنوبي أيضًا اسم "طائر شبنم الجنوبي"، وتوجد ثلاثة أنواع من هذا الطائر، وهو يمتلك عنقًا أسود مُزرقًّا طويلًا، ورأسه مائل إلى الحمرة، ويُعد طائر كاسوري الجنوبي كائنًا خجولًا جدًّا، ولا يحب الاتصال مع البشر مباشرة، غير أنه يُهاجم كل شيء يُمكن أن يُشعره بالخطر، إذ توجد الكثير من البلاغات التي تتحدث عن هجمات هذا الطائر بسبب إلحاح الناس على إطعامه، ويتمثل طعام طائر الكاسوري بالفاكهة.
- طائر إيمو: يُعد طائر إيمو أكبر طائر بعد طائر النعام الأفريقي، وتُعد أستراليا موطنه الأصلي، إذ يوجد فيها كثير من الأراضي، والصخور التي تُعد مناخًا مُلائمًا لحياة هذه الطيور، وإذا تعرض طائر إيمو لأي هجوم فإنه يُدافع عن نفسه من خلال ركل المُعتدي عليه في وجهه، أو تمزيقه.
هجرة الطيور
تُهاجر الطيور في مواسم معينة من أجل التزاوج، والبحث عن طقس لطيف، والبحث عن طعام، وتوجد أنواع من الطيور تجتاز في هجرتها الخمسين ألف كيلومتر كل عام، ومنها ما يستطيع التحليق في الهواء مدة مائة ساعة دون أن يتخلل هذا الوقت أيّ استراحة، ويُذكر أن البقويقة السلطانية مخططة الذيل بإمكانها الطيران دون أن تتوقف مسافة عشرة آلاف كيلو متر، أما طير الجلم المائي الفاحم فهو ينتقل كل عام من نيوزيلندا وتشيلي إلى ألاسكا وكاليفورنيا في هجرة يصل طولها الكلي 64.000 كيلومتر.[٥]
فوائد الطيور
توجد العديد من الفوائد للطيور ومنها ما يلي:[٦]
- تعد مصدرًا رئيسيًّا لغذاء الإنسان؛ مثل الدجاج والديوك، وإنّ للحم الطيور فوائد ومنافع كثيرة للإنسان لا يمكن حصرها ولا عدها.
- ينتفع الإنسان من بيض الطيور، ويمثل البيض أيضًا مصدرًا مهمًّا من مصادر الفيتامينات والبروتينات المختلفة والضرورية لبناء جسم الإنسان.
- تستخدم فضلات الطيور في صناعة الأسمدة للنباتات المتنوعة.
- تلعب الطيور دورًا مهمًّا في نقل حبوب اللقاح من زهرة إلى زهرة أخرى.
- يستخدم ريش الطيور للتزيين، ويدخل أيضًا في بعض الصناعات مثل؛ صناعة الوسائد.
- تستثمر بعض طيور الزينة للبيع والتجارة، وبالتالي تكون مصدرًا لدخل الكثير من الأشخاص.
- كانت الطيور تستعمل في نقل الرسائل قديمًا، وخصوصًا الحمام الزاجل.
المراجع
- ↑ مروان (2018-4-2)، "بحث عن الطيور"، عالم الحيوانات، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-26. بتصرف.
- ↑ اسراء حسن (13-12-2018)، "خصائص الطيور"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 28-3-2019. بتصرف.
- ↑ مروان (2-ابريل-2018)، "بحث عن الطيور"، عالم الحيوان، اطّلع عليه بتاريخ 28-3-2019. بتصرف.
- ↑ رباب أحمد، "اشهر 10 طيور لا تطير بالصور "، سحر الكون، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-26. بتصرف.
- ↑ "الطيور.. أنواعها ومعانيها"، العربية ، 2018-7-1، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-26. بتصرف.
- ↑ الاء ماضي، "فوائد الطيور"، موسوعة، اطّلع عليه بتاريخ 28-3-2019. بتصرف.