محتويات
عدد أرجل الفراشة
تُعدّ الفراشة من الحشرات الطائرة والجميلة، وجسمها مقسم إلى ثلاثة أقسام، وهي؛ الرأس، والبطن، والصدر، ويحتوي جسمها على قشرة صلبة خارجية، وتعيش في أغلب أرجاء العالم، وكانت الفراشة الملكة تعيش قديمًا في أمريكا الجنوبية والشمالية، وأما في وقتنا الحاضر تعيش في العديد من الدول، ويكثر تواجدها في المناطق التي تنتشر فيها حشيشة اللبن، وتختلف طبيعة طعامها باختلاف مراحل حياتها، وتمتلك اليساري النامية أفكاك حادة لمضغ النباتات، وأما الفراشة البالغة لا يوجد لديها أفكاك وتمتص الطعام عن طرق خراطيمها[١].
أجزاء جسم الفراشة
تتكون الفراشة من تسعة أجزاء، وفيما يأتي ذكرها[٢]:
- الهيكل الخارجي: يعد هيكل صلب، ووظيفته دعم جسم الفراشة، وحماية أعضائها الداخلية.
- الرأس: يمثل مركز الإحساس في الفراشة لأنه يحمل العينين، وأجزاء الفم، وقرني الاستشعار.
- العينان: تمتلك الفراشة على جانبي رأسها عينين مركبتين، وتحتوي العين الواحدة على الآلاف من العديسات الصغيرة، وتمكن كل واحدة منها الفراشة من مشاهدة جانب واحد من منطقة الوسط الذي تتواجد فيه، ويجمع الدماغ مختلف الصور التي تشاهدها العديسات في صورة واحدة فقط.
- قرنا الاستشعار: يعدان زوجًا من القرون النحيلة والطويلة، وينموان بين عينا الفراشة المركبيتين، كما أنهما عضوا الشم واللمس لديها، وتستخدمهما لتحدد مكان الطعام.
- أجزاء الفم: يتكون يسروع الفراشة من زوجين من الفكوك، وشفتين، وعندما يكبر يتحول إلى فراشة كاملة، فيختفي أحدهما، ويتحول الآخر إلى أنبوب ماص وطويل يطلق عليه الخرطوم الذي يستخدم لامتصاص الرحيق، ويساعدها في ذلك العضلات الموجودة في رأسها، وينطوي على نفسه عند عدم استخدامه.
- الصدر: يوجد الصدر في القسم الأوسط من جسم الفراشة، ويتصل مع رأسها عن طريق عنق رقيق وقصير، وتلتصق الأرجل والأجنحة به.
- الأجنحة: تمتلك الفراشة زوجين من الأجنحة، أحدهما أمامي والآخر خلفي، ويدعم هذه الأجنحة شبكة من الأوعية تجري خلالها، وهي صلبة عند الحواف الأمامية والقواعد، ولكن الحواف الخارجية مرنة، ولذلك تستطيع أن تثنيها عند طيرانها، وبذلك تندفع الفراشة إلى الأمام، والهواء إلى الوراء، وتساعدها حواف أجنحتها الأمامية على الارتفاع، ولا تستطيع الطيران إذا كانت حرارة جسمها أقل من ثلاثين درجة مئوية، وتسخن عضلاتها عندما تكون درجة الحرارة حولها أقل من درجة الثلاثين، أو تعرض جسمها للشمس، أو تهز أجنحتها بطريقة متواصلة، ويحدد حجمها الطريقة التي تطير بها، بالإضافة إلى حجم أجنحتها، مثلًا؛ تطير الفراشة التي يكون جسمها صغير وخفيف وأجنحتها كبيرة عن طريق تحريك أجنحتها ببطء ومن أمثلتها؛ الفراشات خطافية الذيل وفراشات الصقلاب، إذ يكون انسيابها جيد في الهواء، وتستطيع أن تطير لمسافة طويلة، أما الفراشة التي يكون جمسها ثقيل وكبير، وأجنحتها مدببة وصغيرة مثل فراشات الواثبات، تحرك أجنحتها بسرعة كبير حتى تبقى في الهواء، ولا تستطيع الارتفاع عاليًا، وتطير لمسافات قصيرة.
- الأرجل: تمتلك الفراشة ستة أرجل، ويوجد في كل واحد منها خمسة مقاطع رئيسية، وتوصل فيما بينها بمفاصل تجعل الفراشة تحرك أرجلها في جميع الاتجاهات، ويوجد في نهاية أرجلها مخالب تستخدمها في الإمساك بالأسطح، وتعد أرجلها ضعيفةً، إذ لا يمكنها السير لمسافات طويلة.
- البطن: يوجد في منطقة البطن الموجودة في الفراشة الأعضاء التناسلية، كما تحتوي على أعضاء الجهاز الإخراجي والهضمي.
دورة حياة الفراشة
تمر الفراشة بمراحل عدة خلال دورة حياتها، وفيما يأتي ذكرها[٣]:
- مرحلة البيض: تعد أول مرحلة في دورة حياة الفراشة، وتحدث بعد أن تتزاوج الفراشة الذكر مع الفراشة الأنثى، ويُوزع البيض عشوائيًا بين النباتات، وتخزن الفراشة الأم النطاف في جسمها، ثم تضعه في البيض عن طريق ثقبٍ صغيرٍ في كل بيضة حتى تخصبه.
- مرحلة اليرقات: تبدأ مرحلة اليرقات بعد تخصيب البيض فورًا، إذ تتشكل اليرقة، وتخرج من البيض، ويتكون جسمها من 14 قطعةً، إذ تضم الحلقة الأولى قرون الاستشعار، ومنطقة الرأس، وأما الحلقة الأخيرة فتضم الأرجل، ويشبه شكل الفراشة في هذه المرحلة شكل دود حجمه صغير، وتغير جلدها حوالي أربع مرات تقريبًا، فتسلخ الجلد الأول، وتستبدله بجلدٍ آخر، وتستمر هكذا إلى أن تصل إلى مرحلة البلوغ، وتستطيع أن تتحرك عن طريق أرجلها التي تشبه الزوائد اللحمية.
- مرحلة التشرنق: تعد مرحلة التشرنق هي المرحلة التي يكتمل فيها نمو اليرقة، ويصبح حجمها كبير، وتغزل الفراشة مجموعة من الشرانق التي تتكون من الحرير، وتلفها حول جسمها.
- مرحلة تكون الفراشة: تفرز الفراشة في هذه المرحلة مادةً سائلةً تذيب الشرنقة، إذ يفتت السائل الحرير، فتخرج الفراشة بسهولة من اللفائف الحريرية.
- مرحلة خروج الفراشة: تخرج الفراشة رأسها في هذه المرحلة من الشرنقة، وبعدها بفترة تخرج صدرها، ثم تخرج منطقة البطن، وعند خروج جميع جسمها من الشرنقة يكون مبلولًا من السائل الذي مكنها من الخروج، وتكون أجنحتها مطويةً، إذ لا تستطيع الطيران، وبعد فترة بسيطة تفرد أجنحتها للطيران.
حقائق عن الفراشة
توجد العديد من الحقائق المتنوعة عن الفراشة، وفيما يأتي ذكرها[٤]:
- تحافظ على سلامة عقول البشر، إذ أكد عالم الطبيعة "ديفيد أتينبورو" على مدى الآثار المفيدة التي تتركها رؤية الفراشات على الإنسان، فهي تساعده على الهرب من الضغوطات اليومية، والتخفيف من الاكتئاب والقلق.
- تساهم في تطور التقنيات الحديثة، إذ درس العلماء الألمانيون في معهد كارلسروه أجنحة الفراشات الزجاجية التي تحتوي على أماكن شفافة لا تعكس الضوء، وقد طبقوا ذلك في تحسين الطلاء المستعمل في شاشات الأجهزة الإلكترونية المحمولة.
- تعد من مصادر إلهام الفنانين منذ قديم الزمان، إذ زين الفراعنة مقبرة نب آمون برسومات فرشات النمر الساطعة في العهد الفرعوني، كما أن الفنان السريالي سلفادور دالي رسم لوحة "المشهد مع الفراشات" التي تظهر مدى حبه لها.
- تساهم في الحفاظ على البيئة، إذ تتغذى على النفايات والمخلفات من جثث الحيوانات، مثل فراشة الإمبراطور الهندي الأرجواني، ويوجد نوع من الفراشات يأكل لحم الحيوانات الميت عند تحلله.
- تساعد في محاربة الحشرات الضارة بالأزهار، إذ يوجد نوع منها يسمى فراشة الحصاد يأكل الحشرات التي تنقل الفيروسات إلى الخضار والفاكهة.
- يوفر بعضها مضادات حيوية تساعد في إنقاذ البشر، مثل فراشة "Meadow brown" التي تعيش في المملكة المتحدة، إذ إنها تنتج مضادًا حيويًا يكافح نمو البكتيريا، كما أنه يكافح نمو المكورات الذهبية.
وسائل الفراشة الدفاعية
تعد الفراشة من أجمل الحشرات الموجودة على سطح الأرض، إذ تتميز بجمال ألوانها، ويغطي أجنحتها حراشف ذات شكل مسطح ودقيق، وتحتوي هذه الحراشف على أصباغ تعطيها ألوان مختلفة، مثل؛ الأصفر، والأبيض، والأحمر، ويوجد لها الكثير من الأعداء من الطيور وغيرها من الحشرات، إذ يجب عليها التكيف مع المكان الذي تعيش فيه حتى تستطيع الهرب منهم، وتسمى طريقة الدفاع هذه التلوين الوقائي، إذ يتحول لونها ليشبه لون النباتات والأشجار التي تعيش بينها، ويوجد نوع من الفراشات يحمي نفسه عن طريق طعمه غير المستساغ، إذ إنها تتناول نباتات ذات عصارة سامة أو مرة الطعم، كما تحمي الفراشات نفسها عن طريق التحذير اللوني، فتمتلك أغلب الفراشات ألوان زاهية تعلن عن طريقها أن طعمها غير مستساغ للأعداء[٥].
المراجع
- ↑ مروان (2018-7-25)، "اين تعيش الفراشة"، عالم الحيوانات، اطّلع عليه بتاريخ 2019-11-12. بتصرّف.
- ↑ رهام نفاع، "أعضاء جسم الفراشة"، الفراشة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-11-12. بتصرّف.
- ↑ شيرين علي (2019-7-13)، "مراحل دورة حياة الفراشة ومدتها"، برونزية، اطّلع عليه بتاريخ 2019-11-13. بتصرّف.
- ↑ "10 حقائق مثيرة عن الفراشات.. مسئولة عن الصحة العقلية للإنسان"، دنيا الوطن، 2018-10-8، اطّلع عليه بتاريخ 2019-11-15. بتصرّف.
- ↑ د. محمد محمد السقا عيد (2010-6-28)، "كيف تحمي الفراشات أنفسها ؟"، موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-11-25. بتصرّف.