أين تقع مدينة كالي

كولومبيا

تقع كولمبيا في شمال أمريكا الجنوبية، وهي بلد كبير، إذ تمتد بعض أقاليمها إلى أمريكا الوسطى، وهي واحدة من أكثر الدول ذات التنوع العرقي واللغوي والجغرافي في العالم، وذات تراث ثقافي غنيّ جدًا، وعاصمتها هي مدينة بوغوتا، أمّا المدن الرئيسية فيها فهي: مدينة ميديلين، وكالي، وبارانكيلا، ويبلغ عدد السكان في كولومبيا 48.7 مليون نسمة، أمّا مساحتها فتقدَّر بـ 1,141,748 كيلومتر مربع، وتعد الديانة المسيحيّة هي الديانة الرئيسية فيها بنسبة (90٪)، ولغتها الرئيسية هي اللغة الإسبانية، ومناخها هو مناخ غابات الأمازون المطيرة وجبال الأنديز، لذا فلديها نماذج من كلّ المناخات، بما في ذلك المناطق الاستوائية، ومناطق الغطاء الجليدي، ومناطق البحر الأبيض المتوسط، والصحراء.[١]


مدينة كالي

سانتياغو دي كالي هي عاصمة مقاطعة ديل ديل كوكا، تأسست في 1536، وهي من أكبر المدن في كولومبيا، إذ يبلغ عدد سكانها نحو 3.4 مليون شخص، أمّا مساحتها فتبلغ 120,9 كيلومتر مربع، وتعد كالي المدينة الوحيدة في كولومبيا التي يمكنها الوصول إلى ساحل المحيط الهادئ، وتحيط الجبال مع نهر Cauca المتاخم للمدينة من غرب مدينة كالي، ويعد اقتصاد هذه المدينة من أسرع الاقتصادات نموًا في كولومبيا، وتتوافر فيها العديد من المناطق التاريخية بما في ذلك الكنائس والمراكز التاريخية، ومناطق الجذب السياحي، والمواقع الأخرى.[٢]


تحوّل كالي إلى وجهة سياحيّة

ترتبط كالي مع المدن الرئيسية في الشمال الشرقي والمحيط الهادئ عن طريق السكك الحديدية والطرق السريعة، وتعد مركزًا استراتيجيًا للنقل على مدار الـ 400 عام الفائتة، وتحتوي كالي على مطار دولي كبير بالإضافة إلى قاعدة جوية عسكرية، وتجذب العديد من الزوار خاصّةً وأنها واحدة من أهم الأماكن السياحيّة المعروفة وكونها مركزًا ثقافيًا ذو أهمية عالية، إذ يوجد فيها متحف أثري ومتحف للفن ومسرح بلدي، بالإضافة إلى معهد للموسيقى ومعهد للثقافة الشعبية، وفيما يلي نبذة عن تاريخ كالي وكيف تحولت من مكان سيئ السمعة وخطير إلى وجهة سياحيّة مفضلة:[٣][٤]

تاريخ كالي

فيما يلي بيان لتاريخ مدينة كالي:

  • نُقل عشرات الآلاف من العبيد من إفريقيا عبر ميناء بوينافينتورا بواسطة التجار الإسبان في القرن السادس عشر؛ وذلك للعمل في مزارع قصب السكر التي تحيط بمدينة كالي، لذلك ظهر في المدينة مركزًا للثقافتين الأفريقية واللاتينية في كولومبيا.
  • في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وصل إلى الميناء بواسطة البحارة أُسطوانات غرامافون لنوع جديد من الموسيقى التي تمزج بين المامبو الكوبي والإيقاع البورتوريكي، إذ تسمى هذه الموسيقى السالسا، فأصبحت تُسمع أصوات نغمات موسيقى السالسا المميزة في كلّ مكان هناك؛ كالحانات والمتاجر ومدارس الرقص، إذ أصبحت مدينة كالي عاصمة السالسا في العالم.
  • أمّا في الثمانينيات والتسيعنيات، كانت كالي واحدة من أخطر المدن في العالم، فقد كانت معقلًا لتجار المخدرات والأسلحة والقنابل والمجرمين، مما أدّى إلى تقليل عدد الزوار فيها، فهي ذات سمعة سيئة في عالم الجريمة والمخدرات والتي رسّختها مسلسلات هوليوود الأكثر شهرة؛ مثل ناركوس.

حلّ الأزمة

كحل لتلك الحالة أبرمت الحكومة الكولومبية ومتمردو القوات المسلحة الثورية المعروفة اختصارًا باسم فارك اتفاق سلام تاريخي لإنهاء نصف قرن من الحرب الأهلية، وفتحت الأبواب أمام تدفق السياح في عام 2016، ونتج عن ذلك أن توافد أكثر من أربعة ملايين سائح إلى البلاد فالعام الماضي، فهي تلك المدينة الدافئة التي تعج بالنشاط والحركة، ويبلغ عدد سكانها 2.7 مليون نسمة، وتقع في وادي نهر كاوكا جنوبي البلاد، وتتميز كالي أيضًا بمقومات أخرى تساعدها على استعادة مكانتها بين الوجهات السياحية في كولومبيا، فطقسها دافئ على مدار العام، وجبالها خضراء زاخرة بطرق الدراجات، وتتميّز بأطباقها الشهية وحفاوة استقبال سكانها للزوار، وتستقطب المدينة أيضًا السياح من عشاق الرقص منذ عقود، لكن تلك الأعداد زادت منذ إبرام اتفاق السلام.


المراجع

  1. "معلومات عن عادات وتقاليد دولة كولومبيا"، خربشة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-6. بتصرّف.
  2. Abdullah Ghareb (2019-4-10)، "أكبر المدن في كولومبيا"، المصطبة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-6. بتصرّف.
  3. The Editors of Encyclopaedia Britannica, "Cali COLOMBIA"، britannica, Retrieved 9-1-2020. Edited.
  4. إيان نويباور (2019-7-27)، "كيف تحولت "أخطر مدن العالم" إلى قبلة للسياح؟"، bbcnews، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-9. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :