موقع نيوزلندا
تقع نيوزلندا في جنوب المحيط الهادئ، في الجزء الجنوبي الغرب من بولينيزيا، وعلى بعد أكثر من 1600 كيلو متر جنوب شرق أستراليا، وتعد أرض نائية ومن آخر المناطق الكبيرة المناسبة للسكن، وتتألف نيوزلندا من جزيرتين رئيسيتين هما؛ الجزر الشمالية والجنوبية، بالإضافة إلى مجموعة من الجزر الصغيرة، يبعد بعضها مئات الكيلو مترات عن الجزر الرئيسية، إذ تسيطر البلاد على مجموعة من جزر توكيلاو في جنوب المحيط الهادئ، كما أنها تسعى للسيطرة على جزء من القارة القطبية الجنوبية، وتعد ولنجتون عاصمة نيوزلندا، وتعد نيوي وجزر كوك من الدول المرتبطة بشكل حر مع نيوزلندا، إذ تتمتعان بالحكم الذاتي، وتمتد المدينة على طول 1600 كيلو متر من الشمال إلى الجنوب، وعلى حوالي 450 كم من الشرق إلى الغرب.[١]
جغرافية نيوزلندا
تتكون نيوزلندا من مجموعة من الجزر المختلفة ذات المناخات المختلفة، وتعد الجزر الشمالية والجنوبية التي يفصلها مضيق كوك الشكل الجغرافي الرئيسي في البلاد، إذ تبلغ مساحة الجزيرة الشمالية حوالي 115,777 كيلو متر مربع، وتتكون من جبال بركانية منخفضة، ونتيجة للماضي البركاني لتلك الجزيرة، فقد تميزت بالينابيع الساخنة، أما بالنسبة للجزيرة الجنوبية، فتبلغ مساحتها حوالي 151,215 كيلو متر مربع، وتتكون من جبال الألب الجنوبية؛ إذ تعد جبال الألب من السلاسل الجبلية الممتدة من الشمال إلى الجنوب الغربي للبلاد، كما أنها مغطاة بالأنهار الجليدية.[٢]
يعد جبل كوك أعلى قمة موجودة في نيوزلندا، والذي يُعرف باسم أوراكي، إذ يقع على ارتفاع 3764 مترًا فوق مستوى سطح البحر، ويوجد شرق هذا الجبل جزيرة جافة مكونة من سهول كانتربري الجرداء، أما في الجنوب الغربي، فيوجد ساحل الجزيرة المكونة من غابات كثيفة ومحاطة بالمضائق، كما تضم هذه المنطقة أيضًا أكبر حديقة وطنية في نيوزلندا والتي تعرف باسم فيورلاند.[٢]
مناخ نيوزلندا
يتأثر مناخ نيوزلندا بخطوط الطول والعرض، وموقعها المنعزل، بالإضافة إلى الخصائص الفيزيائية للمدينة، إذ تتأثر نيوزلندا من الشرق إلى الغرب بمجموعة من أنظمة الضغط العالي والأعاصير على مدار العام، فتتأثر بتسلسل لبضعة أيام من الطقس الجيد والسماء الصافية، والتي تفصلها أيام من الطقس غير المستقر، والأمطار الغزيرة، أما في فصل الصيف، فتشهد تلك المناطق طقس شبه مداري، والذي يجلب للمنطقة فترات طويلة من الطقس الجيد وأشعة الشمس الحارة، بينما في فصل الشتاء تزيد الجبهات الهوائية النشطة التي تتعرض لها البلاد من رطوبة الجو، مع القليل من الطقس الجيد في بعض الأيام، ونتيجة وجود السلاسل الجبلية التي تقع عبر مسار الرياح السائدة، يحدث تباين في المناخ من الغرب إلى الشرق من البلاد أكثر منه في الجهة الواقعة من الشمال إلى الجنوب، وتلك السلاسل الجبلية مسؤولة عن المناخ شبه القاري لوسط أوتاجو.[١]
تختلف درجات الحرارة تبعًا للارتفاع، إذ يبلغ متوسط درجات الحرارة الموسمية خلال النهار حوالي 10 درجات مئوية، بينما تصل درجات الحرارة من الشمال إلى الجنوب حوالي 6 درجات مئوية، وتتجاوز درجات الحرارة خلال النهار في الصيف في معظم أجزاء البلاد حوالي 21 درجة مئوية، كما تتجاوز في بعض الأحيان 27 درجة مئوية في المناطق الشمالية، ونادرًا ما تكون درجات الحرارة في فصل الشتاء أقل من 10 درجات مئوية في جميع أنحاء البلاد، ويزداد هطول الأمطار على الجبال المعرضة للرياح الغربية والشمالية الغربية أكثر من غيرها، إذ يتراوح متوسط هطول الأمطار السنوي بين 635 و12020 ملم، بإذ تسقط على مدار العام، أما الثلوج، فتعد شائعة فقط في المناطق الجبلية، وتتراوح نسب الرطوبة بين 70 و80 بالمائة على المناطق الساحلية، إذ تكون أقل من 10% في المناطق الداخلية، أما في منطقة جبال الألب الجنوبية، والتي تتميز بالرياح الجافة والدافئة القادمة من جبل يوارد، فيمكن أن تصبح الرطوبة منخفضة فيها للغاية.[١]
السكان في نيوزلندا
يقدر عدد سكان نيوزلندا أكثر من 4.78 مليون نسمة في عام 2019م، وبمعدل كثافة سكانية يبلغ حوالي 17.56 نسمة لكل كيلو متر مربع، مما يجعلها في المرتبة رقم 125 في العالم من حيث عدد السكان، إذ تقدر الإحصائيات عدد سكان نيوزلندا من خلال مجموعة من العوامل وهي؛ حالة ولادة واحدة كل تسع دقائق، ووفاة واحدة كل خمس عشرة دقيقة، بالإضافة إلى هجرة واحدة كل ست دقائق، إذ فقدت نيوزلندا العديد من سكانها نتيجة الهجرة في عام 2012م، إلا أنه في الوقت الحاضر فلديها نسبة هجرة إيجابية كبيرة، كما يساهم ارتفاع المستوى الصحي للسكان فيها في زيادة عدد سكانها بشكل مستمر، والذي من المتوقع أن يستمر في الزيادة طوال القرن الحادي والعشرين، وقد أظهرت الإحصاءات أنه من بين إجمالي عدد السكان، يوجد 74% من السكان من أصل أوروبي، و14.9% من الموريس، بالإضافة إلى 11.8% من السكان ذوي الأعراق الآسيوية.[٣]
تعد اللغة الإنجليزية اللغة الرسمية في البلاد، إذ يتحدث بها حوالي 89.8%، وبالإضافة للإنجليزية فيوجد عدد كبير من اللغات الأخرى، كالماوري التي يتحدث بها حوالي 3.5%، والساموا 2%، والهندسة 1.6%، والفرنسية 1.2%، بالإضافة إلى لغة يوي 1%، كما تضم نيوزلندا حوالي 44.3% من السكان المسيحين والذين يقسمون كالتالي؛ 11.6% كاثوليك، و10.8% الانجليكانية، و7.8% من الكنيسة المشيخية والجماعية، بينما تبلغ نسبة الميثودية حوالي 2.4% والعنصرة 1.8%، أما الديانات الأخرى فتضم الهندوسية التي تبلغ نسبتهم حوالي 2.1%، والبوذية بنسبة 1.4%، و1.3% الماوري المسيحي، و1.1% من الإسلام، و1.4% من الديانات الأخرى.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت Conrad Alexander Blyth, Keith Sinclair, Raewyn Dalziel وآخرون (21-6-2019), "New Zealand"، www.britannica.com, Retrieved 21-6-2019. Edited.
- ^ أ ب Amanda Briney (25-5-2019), "An Overview of the History and Geography of New Zealand"، www.thoughtco.com, Retrieved 21-6-2019. Edited.
- ^ أ ب "New Zealand Population 2019", www.worldpopulationreview.com, Retrieved 21-6-2019. Edited.