موقع رواندا
أحد جمهوريات وسط قارة أفريقيا، يحدها من جميع الاتجاهات أربع دول أحدها اوغندا، حصلت على الحكم الذاتي في العام الثاني والستين من القرن العشرين، تحتل مساحة تقدر 29300 مترًا مربعًا، يتوزع بين أرجائه عدد كبير من البحيرات والأنهار والجداول الصغيرة، ولا تطل على أي بحر أومحيط، تعاني من الاكتظاظ السكاني فيتنوزع على مساحتها الصغيرة أكثر من 12 مليون نسمة.[١]
عانت روانجا بعد تعرضها لعدد من الحروب الأهلية في بداية التسعينيات إلى أواخرها من سوء الاوضاع الاقتصادية وتردي الحياة المعيشية، والظروف اليومية للمواطنين، حتى شرّعت الحكومة في بداية الألفية على وضع خطة اقتصادية تنهض بها البلاد، من خلال تشجيع الاستثمارات الأجنبية، واستيراد رؤوس الأموال الخارجية، وتسهيل إجراءات الاستثمار والتجارة للسكان، وتدريب والتأهيل المواطنين على أساليب الصناعة الحديثة، وتأهيل الأراضي الزراعية، وتمويل المزارعين بمبالغ ضخمة، وتنظيم الحركة التجارية الخاصة بالمنتجات المحلية، وتشجيع ابتكار المشاريع الجديدة وتمويلها بمبالغ باهظة على حساب خزينة الدولة، مما أدى إلى نهوض الاقتصاد وتحوّلها لأحد رواد الاقتصاد الأفريقي والعالمي.[٢]
يسود على رواندا الأجواء الحارة الاستوائية في المناطق الصحراوية والسهلية، وفي المناطق الجبلية والمرتفعات تسود الأجواء المعتدلة، بحيث تتراوح درجة الحرارة من 12 إلى 28 درجة مئوية خلال معظم أيام السنة، ومن شهر تموز إلى أيلول تعاني رواندا من ارتفاع درجة الحرارة والجفاف في المناطق ذات الأجواء الاستوائية، وتتساقط كميات متوسطة من الأمطار عليها في كل عام، وفي مناطق الأجواء المعتدلة تتساقط الأمطار بكثافة خلال فصل الشتاء.[٣]
مقطتفات روندية
توجد الكثير من المعلومات والعادات والتقاليد التي ترتبط برواندا وسكانها أبرزها متمثلة بما يأتي:
- يطلق على رواندا سنغافورة أفريقيا؛ بسبب جمال طبيعتها وتنوع أماكنها السياحية مشابهة في ذلك سنغافورة.[٤]
- في عام 1994م، شنّت حرب أهلية بين قبلتي الهوتو والتوتسي، التي أدت إلى مقتل أكثر من عشرة آلآف شخص في مائة يوم، لتكون هذه أسرع مجزرة في التاريخ تسجل هذا العدد من القتلى.[٤]
- أثناء فترة الاحتلال البلجيكي لرواندا عام 1916م، بدأت التفرقة العنصرية بالانتشار بين السكان بسبب تعمد بلجيكا على تفريق الشعب، لسلب خيرات البلاد دون أن ينظر لها أحد.[٤]
- يتوجهون الرواندييون لتناول الأطعمة الطبيعية من خضار وفواكه، وحليب أغنام وأبقار.[٥]
- يلبس الروانديون الثياب المصنوعة من الجلود الأصلية، والأقمشة الطبيعية ذات الجودة المرتفعة، والحليّ والاكسسوارات من الأحجار الطبيعية والكريمة المتلئلئة.[٥]
- تنتشر في رواندا المنازل المصنوعة، من القش والخشب والعصي.[٥]
- في جنائز وطقوس الموت يمنع مشاركة العائلة الخاصة بالميت بها، وبعد دفنه تعلن فترة حداد يبقى فيها الروانديون في منازلهم، وعند انتهاء الفترة التي يحددها أبناء القبيلة، تنظم وليمة طعام ضخمة لجميع أبناء القبيلة.[٥]
- تدهن العروس بالحليب والأعشاب؛ لتزيينها ليلة عرسها بدلاً من المكياج.[٥]
- الرجال يلعبون دور رعي الماشية وترويض الحيوانات، بينما النساء تلعب دور زراعة الأرض، والاعتناء بالمحاصيل.[٥]
- في المناسبات العامة والخاصة، يقدم الشعب الرواندي على الرقص بطريقة سريعة جدًا بالجسد والأرجل للتعبير عن فرحتهم بحلول المناسبة، ومن يرقص أسرع فهو الذي يمتلك المهارة الأكبر.[٥]
- يقدّم العريس للعروس المهر على شكل ماعز وأغنام وماشية، يحدد والد العروس العدد الذي يريد منها والنوع ويقدمه العريس بناءًا على ذلك.[٥]
السياحة في رواندا
توجد الكثير من الأماكن السياحية التي تنتشر في رواندا بسبب انتشار عدد كبير من الجداول والأنهار والبحيرات بين أروقتها، وطبيعتها الخضراء الخلابة، أبرز الأماكن والأنشطة السياحية المتعلقة برواندا متمثلة بما يأتي:[٦]
- رحلات إلى الطبيعة: أثناء السير بين أرجاء الطبيعة والاستمتاع بمشاهدة الحيوانات الأليفة والمكوث بجانب البحيرات والتجول بين الأشجار المرتفعة والغابات الكثيفة والحقول والمراعي، يشعر الشخص بالراحة النفسية وتجديد الحيوية والنشاط، لذلك تنظم الشركات السياحية والأفراد السفاري بالطبيعة للزوار والمقيمين، وتزودهم بخيم للمبيت وتنظيم حفلات الشواء.
- متحف قصر الملك: يعرض مجموعة من القطع الأثرية التي تعبر عن ثقافة الروانديين عبر العصور، إضافة إلى عرض العروضات المسرحية والرقصات الشعبية، التي تجسد تاريخ الشعب الرواندي، يلبس خلالها النساء والرجال ملابس تقليدية ذات ألوان براقة.
- غابات الخيزران: غابات تعطي مساحات شاسعة، تنتشر فيها عدد كبير من القرود، التي تؤدي دورها باللعب واللهو مع الزائرين، كما وتنتشر بين أروقتها مجموعة من المطاعم التي تقدم وجبات الطعام التقليدية الرواندية.
- متنزه أكاجير: متنزه بري مكسوّ بالأشجار والشجيرات والأزهار البرية، وتتوزع بين أروقته مجموعة من الحيوانات الأليفة المدربة على اللعب واللهو مع الإنسان.
- nyungwe forest: من أضخم المحميات الطبيعية في أفريقيا، تضم مجموعة كبيرة من الأشجار والنباتات داخل غابة ضخمة، تضم عددًا من الحيوانات الأليفة والمفترسة عبر التجول فيه، يتعرّف السائح على معظم أنواع الحيوانات الأفريقية عن قرب.
- متحف كيغالى: يضم مجموعة من القطع الأثرية والأدوات والمخططات واللوحات والصور التي تعبر عن تاريخ رواندا في القرن العشرين، وما حدث فيها من مجازر وأحداث حزينة، ليشعر السائح وكأنه في فيلم وثائقي يروي له حكاية البلد.
- بحيرة كيفو: تتميز بجمال الطبيعة المحيطة بها وضخامة مساحتها، عبر التجول بالقارب بين أروقتها يمكن التقاط أجمل الصور، واستنشاق هواء الطبيعة النقي.
- حديقة البراكين: حديقة ضخمة تغطيها الأشجار والنباتات، يتخللها مجموعة من الشلالات الضخمة، والبحيرات الصغيرة والجداول، بجانب عدد من الحيوانات الأليفة، مثل: الغوريلا، المدربة على المكوث مع الأشخاص ومرافقتهم أثناء تجولهم داخل الحديقة، وبسبب هذا التنوع في أرجاء الحديقة يقبل عليها الملايين من الزوار سنويًا.
المراجع
- ↑ "رواندا"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 30-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "رواندا.. من أرض الموت إلى عاصمة اقتصاد القارة السمراء"، الخليج أون لاين، اطّلع عليه بتاريخ 3-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "السياحة في رواندا و اهم الاماكن السياحية بها"، المرسال، 9-2-2015، اطّلع عليه بتاريخ 30-5-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "ما لا تعرفه عن "سنغافورة إفريقيا".. رواندا"، حفريات، 31-7-2018، اطّلع عليه بتاريخ 30-5-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د "عادات وتقاليد شعب الهوتو"، خربشة، اطّلع عليه بتاريخ 30-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "السياحة في رواندا"، مرتحل، 16-2-2018، اطّلع عليه بتاريخ 30-5-2019. بتصرّف.